تشهد المتاحف المصرية خلال عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي حالة من التطوير لم يسبق لها مثيل من قبل، وذلك فى إطار حرص الدولة على دعم الملف الأثرى وتنشيط حركة السياحة المصرية، إلى جانب الحفاظ على التاريخ والحضارة المصرية القديمة، وخلال ترددى على المتحف المصرى بالتحرير، على سبيل المثال، لاحظت طفرة هائلة فى أعمال التطوير وتطبيق سيناريو عرض جديد للقطع الأثرية.
المتحف المصرى بالتحرير كما نعلم من أهم المتاحف العالمية لما يحتويه من مجموعة كبيرة للغاية من الآثار، تتخطى الـ100 ألف قطعة فى قاعات العرض، وأعمال التطوير التى حدثت وتحدث فى أروقة المتحف عملت على إصلاح الرؤية البصرية، حيث تم وضع القطع الأثرية بنظام عرض جديد يستطيع الزائر من خلاله التمتع بكل قطعة موجودة في قاعات العرض، عكس ما كان يحدث من قبل، فقد كان يشعر الزائر بأن المتحف مكتظ وليس هناك تنظيم في العرض المتحفي.
كما أن أعمال التطوير المستمرة حتى اليوم من ترميم دورى للقطع الأثرية بما يساعد على الحفاظ على كل قطعة أثرية على مدى الزمان، إلى جانب الاستعانة بما يوجد بالمخازن كنوع من أنواع تغيير السيناريو بين الحين والآخر، ما يعطى انطباعًا داخل نفوس الزوار بأن كل مرة يزورون فيها المتحف وكأنهم يزورونه لأول مرة، لما يشاهدونه من القطع الجديدة التي يتم عرضها بصفة مستمرة.
ما يتم بالمتحف يؤكد إيمان الدولة المصرية بأن المصريين قادرون على الحفاظ على كل ما يخص تاريخنا القديم، إلى جانب الإصرار على هويتنا المصرية، واستكمال تاريخ الحضارة المصرية القديمة التي تجذب الناس من جميع أنحاء العالم، فنحن نعيش في أزهى سنوات عمرنا، حيث تقوم الدولة بالعمل في عدة مشاريع أثرية وافتتاح العديد من المتاحف، حتى يستمتع الشعب بما تركه لنا أجدادنا.. وكانت نتيجة ذلك أن أدرجت لجنة التراث العالمي بمنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) المتحف المصري بالتحرير على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي، والذي قامت وزارة السياحة والآثار برفع الملف التمهيدي الخاص به في شهر فبراير الماضي، طبقًا للمعايير المقررة لتسجيل مواقع التراث العالمي.. فالدولة المصرية حفظت التاريخ.. وحفظ الله مصر.. تحيا مصر.
