تستمر محاكمة الفريق الطبى الخاص بأسطورة كرة القدم الأرجنتينى، دييجو مارادونا، المكون من 7 أشخاص، وذلك بعد أن أكد مكتب الادعاء العام الأرجنتينى أنه مع فريق التمريض متهمون بالقتل العمد، بعد حوالى 7 أشهر من وفاة النجم الأرجنتينى، وكانت تلك المحاكمة من القرر عقدها فى مايو الماضى إلا أنه تم تأجيلها بسبب الوضع غير المستقر فى البلاد بسبب كورونا.
ويواجه طبيب مارادونا الشخصى "ليوبولدو لوكى وطبيبته النفسية أوجستينا كوزاكوف والعديد من الممرضات عقوبة سجن تتراوح بين 8 إلى 25 عامًا فى حالة إدانتهم، وفقًا لتقارير صحف أرجنتينية.
وأدلى الممرض ريكاردو ألميرون، أحد المتهمين السبعة فى قضية وفاة مارادونا، بشهادته أمام القضاء الأرجنتينى، وقائلا: "رأيت مارادونا آخر مرة الساعة السادسة والنصف صباحا من الباب"، مضيفا: "فكرة الاستشفاء فى المنزل لحالة مثل مارادونا كانت سيئة للغاية، إلا أننى طلبت تزويدى بسلسلة من العناصر والأدوات ولم يعطونى إياه مطلقا"، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
وأضاف ألميرون أمام القضاء الأرجنتينى: "لقد طلبت جهاز مراقبة للقلب وأنبوب أكسجين ومزيل الرجفان وأسلاك تمديد وأمصال لكنهم لم يعطوها لى أبدًا، كما طلبت جهاز مراقبة ضغط الدم وجهاز مراقبة ضغط الدم، والتى لم تصل إلا بعد 3 أيام من وصولى إلى المنزل ".
وفيما يتعلق بالساعات التى سبقت وفاة مارادونا، أوضح أنه فى الليلة السابقة ذهب إلى غرفة دييجو حوالى الساعة العاشرة مساءً، وأخذ علاماته الحيوية وأعطاه الدواء. كانت تلك آخر مرة رأيته فيها حياً. وفى اليوم التالى الساعة 6.30 قبل مغادرتى رأيت مارادونا من مسافة بعيدة من الباب".
ممرض مارادونا
وأشارت الصحيفة الأرجنتينية إلى أن وزير العدل الأرجنتنى سيحدد فى الأيام القليلة المقبلة ما إذا كان سيتعين عليه تقديم ألميرون للمحاكمة، ويشتبه فى أن ألميرون لم يحضر لمارادونا يومى 24 و25 نوفمبر "لعلمه بوضعه الحساس ومعرفة أن مثل هذا الإغفال سيؤدى على الأرجح إلى النتيجة القاتلة التى حدثت فى النهاية"، بحسب الادعاء.
ووفقًا لاتهام الادعاء، فإن مقدمى الرعاية لمارادونا "انتهكوا الواجبات التى كان كل منهم مسؤولًا عنها.. وزاد الخطر إلى ما بعد الهامش المسموح به وأدى إلى نتيجة قاتلة للمريض كان من الممكن تجنبها".
وفى اليوم الثانى من المحاكمة، أكد الممرض ألميرون، أنه تلقى أوامر بعد إيقاظه من النوم حيث أنه شخص يعانى من تعقيدات نفسيه، وأكد فى تحقيقات القضاء الـرجنتينى "لم أكن على علم بأنه مريض قلب لا أحد قام بإخطارى بذلك".
كان ألميرون، 37 عامًا، يحرس مارادونا فى الليل وحتى الصباح، ويشتبه مكتب المدعى العام فى أنه كذب عندما قال إن قائد المنتخب الأرجنتينى السابق كان ينام ويتنفس بشكل طبيعى قبل ساعات قليلة من وفاته، عندما كشف تشريح الجثة أنه يحتضر لمدة 12 ساعة، وهى رواية أكدها الإثنين بالفعل.
طبيبة مارادونا
وأشارت صحيفة "انفوباى" الارجنتينية إلى أن محامى الممرض، فرانكو تشياريلى، قال "كان موكلى يعامل مارادونا دائمًا على أنه مريض يعانى من مشاكل نفسية، وهى قضية مرتبطة بالامتناع عن ممارسة الجنس، لكنهم لم يعطوه أبدًا أزمة مع أى مشكلة مرتبطة بأمراض القلب".
ووفقًا للمحامى، فإن ألميرون "أكد تنبيهات معينة"، والتى تخص الآثار الجانبية للأدوية النفسية التى كان يتناولها مارادونا فى الفترات الأخيرة.
أصر ألميرون أمام القضاء الأرجنتينى على أنه على الرغم من أنه "حصل على أمر بعدم إيقاظه فى ليلة وفاته "، إلا أنه تمكن من التحقق من أن مارادونا كان على قيد الحياة وكانت لديه علامات حيوية قبل الساعة السابعة صباحًا يوم 25 نوفمبر 2020، عندما سلم الحارس لممرض آخر وقبل ساعات قليلة من العثور عليه ميتًا فى الفراش، على حد قول المحامي.
وأكد المحامى "أشار رؤسائه إلى عدم إزعاج المريض مارادونا، كان لدى موكلى الحكمة ليتمكن من تنفيذ مهمته دون أن يشعر المريض بالغزو، وهو أمر كان عليه التعامل معه طوال الوقت الذى كان فيه هناك" .
أما اليوم، الأربعاء، فقد تم استدعاء داهيانا جيزيلا مدريد، ممرضة مارادونا، أمام القضاء الأرجنتينى، حيث أنها تعد من السبعة المتهمين بقتل مارادونا، وهى مهددة بعقوبة تتراوح بين 8 إلى 25 عاما من السجن، حسبما قالت صحيفة "الاوبخيتيبو" الأرجنتينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن داهيانا مدريد، المسئولة عن مارادونا خلال الفترة النهارية، غيرت من أقوالها أمام النيابة العامة الأرجنتينية خلال التحقيقات التى جرت فى الـ 6 أشهر الماضية أكثر من مرة، حيث فى البداية قالت إنها لم تدخل غرفة مارادونا، ولكن روت أنها كانت أول من قادت محاولات الانعاش القلبى والرئوى التى لم تنجح لمارادونا فى ظهر يوم 25 نوفمبر بعد وصول كلا من الطبيب ليبولدو لوكى والطبيبة النفسية أوجستينا كوزاكوف.
وقامت النيابة الأرجنتينية باستدعائها مرة أخرى، بعد اكتشاف تقرير مكتوب بخط يديها، والذى من المعتاد كتابته يوميا عن حالة مارادونا، والذى فيه قالت إنها حاولت فى صباح يوم وفاته حاولت أن تدخل لمارادونا وتقوم بالكشف عليه ولكنه رفض، وفى الشهادة الثانية، أقرت أن هذا التقرير كاذب وأنها اضطرت إلى كتابة ذلك بعد أن طلب مشرفها ماريانو أربيل بيرونى، أحد المتهمين الآخرين، بذلك، وهو الذى يتم استدعاؤه أمام المحكمة يوم الجمعة المقبلة.
وأكدت التحقيقات أن فريق مارادونا الطبى لم يعد قاصرا فحسب بل أنه كان يعلم بأن مارادونا يموت وتركه للموت ولم يفعل شئ، حيث أنه وفقا للجنة الطبية التابعة للادعاء الأرجنتيني فإن مارادونا كان يعانى لمدة 12 ساعة ولم يشعر به أحد.
بعد مدريد وبيرونى، سيستمر جدول التحقيق يوم الإثنين 21 يونيو مع الطبيب فورلينى، يوم الأربعاء 23 مع عالم النفس كارلوس أنخيل "شارلي" دياز (29)، يوم الجمعة 25 مع الطبيبة النفسية كوزاكوف، ويوم الإثنين 28 مع جراح الأعصاب ليوبولدو لوكى (39).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة