فى حياة الشيخ محمد متولى الشعراوى، إمام الدعاة، الكثير من المراحل التى مر بها فى حياته، والذى يعد واحدا من أشهر مفسرى كتاب الله القرآن الكريم، لما عرف عنه بأسلوبه السهل الذى مكنه من الوصول إلى جميع طبقات المجتمع وحباه الله قبولا كبيرا.
ولد إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى فى 15 أبريل عام 1911 بقرية دقادوس بمركز ميت غمر، وفى طفولته كان يحلم بأن يصبح مزارعا وألا يكمل تعليمه، لكن والده كان له رأى آخر، فأصر على استكماله للتعليم، لكن الابن حاول حينها أن يضع الحواجز أمام والده لكى يتنازل عن رغبته فى استكمال ابنه للتعليم، فطلب من والده العشرات من أمهات الكتب، ولأن والده كان على علم بأن ابنه يحاول تعجيزه، وبأن هذه الكتب ليست من المقررات الدراسية، وافق واحضر له الكتب، وبالفعل حفظ الشعراوى الكتب عن ظهر قلب فكانت بداياته نحو إتقان فلسفة تفسير القرآن.
وفى 17 يونيو لعام 1998 رحل الشيخ محمد متولى الشعراوى بعد أن ملأت كلماته أسماع الدنيا فشكل رحيله حالة من الحزن لدى ملايين المسلمين فى العالم كله.