قال الدكتور أحمد المشتت، استشارى الجراحة بالمستشفى الملكى فى لندن، إن "دلتا" سلالة متحورة من فيروس كورونا المعروف عنه أن يتحور باستمرار، وأن هناك تحورات كبيرة تسمى طفرات، وهو تغير جينى يغير من طبيعة انتشاره، وكان فى السابق هناك سلالة ألفا التى تسببت فى الموجة الثالثة الجبارة، والآن ظهرت فى الهند سلالة "دلتا" والمعروف عنها أنها سريعة الانتشار وتنتشر بسرعة 65% أسرع من سلالة ألفا التى كانت أسرع من السلالة الأصلية للفيروس.
وأضاف المشتت، خلال مداخلة مع الإعلامى عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" المذاع على قناة mbc مصر: "حتى لو كانت السلالة لا تسبب مرضا أخطر من السابق، ولكن انتشارها السريع يؤدى لإصابة عدد أكبر من البشر وبالتالى يزيد الضغط على المستشفيات وارتفاع الوفيات، والسيئ أيضا أنها تصيب صغار السن ومن هم أصغر من 35 عاما".
وقال: "الشباب هنا فى لندن لم يحصلوا على لقاح كورونا لذلك تنتشر سلالة دلتا بشكل كبير بين الشباب هنا، والأعراض هى أعراض برد وفقدان حاسة الشم وآلام فى البطن، وأوجه رسالة عبر منصة برنامجكم، وهى أن الناس التى حصلت على اللقاح هم أقل عرضة للإصابة بسلالة دلتا، والتطعيم هو الحل، جرعتين من اللقاح تحمى بنسبة 90% من الإصابة بالفيروس، وهناك 800 شخص يرقدون فى المستشفيات بهذه السلالة، و520 منهم لم يحصلوا على اللقاح".
وتابع: "الدول الكبرى مثل ألمانيا وبريطانيا هناك حضور للجماهير فى الملاعب، ولكنه حضور منضبط، وهناك فحص ثابت لفيروس كورونا قبل الدخول، أما فى بودابست، هى تجربة خطرة، بعد إلغاء التباعد الاجتماعي، ولا يمكن اتخاذ تلك الخطوة قبل تأمين المواطنين باللقاحات واتباع إجراءات الوقاية، وفى العراق، 4% فقط من حصلوا على اللقاح، على الرغم من حاجته لتلقيح أكثر من 70%، وفقاً لمعدل التلقيح الحالي، فإنه من المقرر تلقيح نسبة 70% سيكون عام 2075".
وقال: "الشخص الذى يصاب بسلالة دلتا الجديدة من فيروس كورونا، فرصة دخوله المستشفى تكون ضعف احتمال دخوله حال إصابته بسلالة ألفا، وسلالة دلتا تصيب الشباب، ولا تصيب الكبار الذين حصلوا على اللقاح، لأنك إذا سمحت لدلتا أن تدخل فى بلد دون أن يكون هناك نسبة تلقيح مناسبة سيكون هناك كارثة".