تصدرت دعوات مقاطعة الانتخابات الرئاسية فى إيران المشهد، رغم حث المرشد الأعلى على خامنئى الإيرانيين، على النزول والمشاركة الواسعة فى الانتخابات الـ 13 التى تجرى اليوم، الجمعة، عقب الادلاء بصوته.
وبحسب وكالة أنباء فارس، شدد المرشد الإيرانى على خامنئى، عقب الإدلاء بصوته بعد دقائق من بدء عملية الاقتراع، على أن اليوم هو يوم الشعب الإيرانى وأن مشاركته فى الانتخابات يرسم مستقبل البلاد للسنوات المقبلة، داعيا المواطنين إلى المشاركة فى التصويت على أوسع نطاق ممكن.
من جانبه أكد الرئيس الإيرانى السابق المتشدد محمود أحمدى نجاد، مقاطعة الانتخابات.، قال نجاد فى مقطع فيديو بثه من منزله اليوم، "ما يمكنني فعله الآن لمواجهة هذا الخطأ الكبير هو أن أقول إننى لن اشارك فى الانتخابات وليس لدي أي خطط لدعم أى شخص".
وأضاف نجاد الذى استبعده مجلس صيانة الدستور من سباق الترشح فى هذا الاستحقاق "الثورة (الإيرانية) انحرفت عن مسارها، وأن نتيجة هذه الانتخابات ستعود بالضرر على الشعب".
وكانت مراكز الاقتراع فتحت أبوابها أمام الناخبين، صباح الجمعة، فى تمام الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلى، وتغلق الساعة 12 منتصف الليل، وقد تمدد إلى الساعة 2 بعد منتصف الليل حال استمرار توافد الناخبين على مراكز الاقتراع بحسب وزير الداخلية عبد الرضا رحمانى فضلى.
ويجري الاقتراع فى نحو 70 ألف مركز بـ 31 إقليما ، وعملت وزارة الداخلية بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا على إطالة ساعات الاقتراع للحد من أى ازدحام في المراكز الانتخابية كإجراء احترازي، على أن يبدأ الاعلان عن النتائج الأولية مساء الجمعة.
ونقل التلفزيون الإيرانى عن وزراة الداخلية، أن 5 ملايين شخصا أدلوا بصوتهم بعد مرور نحو 6 ساعات على فتح باب التصويت.
ويتنافس في الانتخابات 4 مرشحين من التيارين المحافظ والمعتدل وهم: رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي والمدير السابق للمصرف المركزي عبد الناصر همتي، ومحسن رضائي، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، وأمير حسين قاضي زاده هاشمي، النائب الأول السابق لرئيس البرلمان.
وانسحب 3 مرشحين الأيام الماضية وهم: المرشح الإصلاحي محسن مهر علي زاده، وعلي رضا زاكاني وكذلك المفاوض النووي السابق سعيد جليلي المتشددين الذين خرجا من السباق لصالح ابراهيم رئيسي المرشح المقرب من المرشد الأعلى وبالتالى الأوفر حظا للفوز.
محمود احمدینژاد اعلام کرد که در انتخابات شرکت نمیکند.
— Independent Persian (@indypersian) June 18, 2021
او گفت که این شیوه برگزاری انتخابات را به ضرر مردم میداند، کنار گذاشتن مردم و تصمیم مردم در روند اداره کشور را خلاف منافع ملی میداند.#انتخابات۱۴۰۰ #محمود_احمدی_نژاد #احمدی_نژاد #رای_بی_رای #ایندیپندنت_فارسی pic.twitter.com/Opybw4ebPk
ومن شأن انسحاب جليلي ورضا زاكاني حشد أصوات المحافظين خلف رئيسي، كما أن انسحاب المرشح المعتدل محسن مهر على زاده من شأنه أيضا أن يعزز موقف همتي.
ويحق لـ 59 مليونا و310 آلاف 307 أشخاص، منهم مليون و392 ألفا و148 شخصا يشاركون لأول مرة.
وبالتزامن مع اقتراع الداخل، تفتح السفارات الإيرانية أبوابها أمام الجاليات الإيرانية فى الخارج للتصويت، وبحسب وزارة الخارجية فإن عدد مواطنيها المؤهلين للتصويت يبلغ 3 ملايين و 500 ألف شخص، وهناك 234 مركز اقتراع تم إنشاؤها في 133 بعثة أجنبية، لكن في 3 دول لم تتمكن الحكومة الإيرانية من إجراء الاقتراع إحداها كندا بسبب قطع علاقاتها الدبلوماسية منذ 9 سنوات، ورفض الحكومة الكندية إجراء انتخابات على أرضها.
ووسط مخاوف من السلطات بعزوف الإيرانيين عن المشاركة، دعا كلا من المرشحين الأربع، الإيرانيين النزول للتصويت أثناء الادلاء بأصواتهم، وأدلى المرشح الأوفر حظا للفوز والمقرب من المرشد الأعلى والمنتمى للتيار المتشدد رئيس القضاء إبراهيم رئيسى، كما صوت الإصلاحى عبد الناصر همتى رئيس البنك المركزى السابق، وصوت محسن رضائى، وأمير حسين قاضى زادة هاشمى.
وبحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية، صوت عدد آخر من السياسيين البارزين، بينهم الرئيس حسن روحانى المنتهية ولايته، وعلى لاريجانى رئيس البرلمان السابق والمستبعد من الترشح فى هذه الانتخابات من قبل مجلس صيانة الدسور، ومحد باقر قاليباف رئيس البرلمان، ومحمد خاتمى الرئيس الاصلاحى الأسبق.
وتأتي انتخابات هذا العام في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية حادة تعود بالدرجة الأولى إلى العقوبات التى أعادت الولايات المتحدة فرضها اعتبارا من 2018، بعد قرار رئيسها السابق دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق حول برنامج طهران النووي.
ووسط تحديات كبيرة فى مقدمتها جائحة كورونا التى لا تزال تخلف المزيد من الوفيات وآلاف الاصابات فى إيران، تخشى السلطات من عزوف الإيرانيين عن التصويت وانخفاض نسبة المشاركة، لا سيما وأنها وصفت بالانتخابات الأقل تنافسية، نظرا لاستبعاد مجلس صيانة الدستور شخصيات بارزة واصلاحيين، ودعوات بعض السياسيين للمقاطعة فى مقدمتهم الرئيس السابق احمدى نجاد.
وتوقعت استطلاعات الرأي في الفترة الماضية، أن تكون نسبة المشاركة بحدود 40%، وأن المرشح إبراهيم رئيسي هو الأوفر حظا، حيث حصل على 63.7% ممن شاركوا في الاستطلاع، بينما تلاه بفارق كبير المرشح محسن رضائي بنسبة 8.9%، ثم عبد الناصر همتي بنسبة 4.2% ثم المرشح أمير حسين قاضي زاده هاشمي بنسبة 3%.