رصد تلفزيون السابع فى بث مباشر له عبر منصته على فيس بوك، كيفية صناعة الضبة والمفتاح وحكاية آخر نجار بلدى بمحافظة الوادى الجديد، وهو الحاج عبد الله حمودة من أهالى قرية العوينة التابعة لمركز الداخلة، والذى يبلغ من العمر 76 عاما، وما زال يعمل بالطرق البدائية فى صناعة الأدوات الخشبية التى تساعد الفلاح الواحاتى فى أعمال الزراعة وكذلك صناعة المتراس والضبة والمفتاح والهوجان والمذراة والمنجل والمساحة وغيرها من الأدوات الزراعية القديمة التى أوشكت على الانقراض .
وقال الحاج عبد الله لــ"اليوم السابع"، إنه يعمل فى مهنة النجارة منذ أن كان فى الثانية عشر من عمره وقضى حياته كلها فى تلك المهنة، حيث توفى كل معلموه وبقى هو حتى الآن يعمل دون توقف ونجح فى إنشاء أكبر ورشة نجارة موبيليا حديثة على مستوى القرية ويعمل فيها جميع أبنائه وأحفاده، ولكنه يحرص على تنفيذ أعمال النجارة البلدى نظرا لوجود طلب عليها من المزارعين وحبا فى تلك المهنة التى استطاع أن يبنى نفسه ويكفل أسرته منها .
وأضاف حمودة، أنه يصنع الضبة والمفتاح من الخشب ويثبتها بنوى النخيل ويستحيل فتحتها بدون هذا المفتاح، وهو ما يمثل سببا للمثل الشائع أنه هذا الأمر مغلق بالضبة والمفتاح إشارة لصعوبة فتحه مرة أخرى، كما يقوم بصناعة المتراس وهو نفس فكرة الضبة والمفتاح، ولكنه يوضع للباب من الداخل ويعتبر أهم وسيلة أمان لمنع فتح الباب من الخارج، كما يقوم بصناعة المذراة التى تستخدم فى فصل الحبوب عن التبن وخاصة فى القمح والشعير وهى إداة تعتمد على المهارة الفائقة فى صناعتها لكونها تتكون من أصابع خشبية يتم وضعها بزوايا محددة، ويتم ثبيتها بجلود الحيوانات وكانت تمثل أهم أدوات الفلاح القديمة فى موسم الحصاد .
