كشف مصدر بالحكومة اليابانية أن اليابان تعمل على تكثيف دبلوماسيتها بشأن توزيع لقاحات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" لمواجهة تحرك بكين لتعزيز نفوذها من خلال توفير لقاحات صينية الصنع للدول النامية.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته - في تصريحات نقلت صحيفة (جابان تايمز) اليابانية، اليوم /السبت/ - "أصبحنا نتولى مسئولية مناطق مختلفة لمواجهة دبلوماسية اللقاحات الصينية التي تمضي قدما بكفاءة ملحوظة"، مشيرا إلى قرار طوكيو يوم الأربعاء الماضي بشحن جرعات لقاح إلى فيتنام بعد شحن جرعات مماثلة إلى تايوان.
وأكد أن الحكومة اليابانية تخطط لتوفير جرعات لقاح لعدد أكبر من الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن اليابان تقدم دعما كبيرا في جهود التطعيم للبلدان والمناطق ذات العلاقات الوثيقة، بالإضافة إلى دعمها للبلدان النامية في إطار مبادرة كوفاكس التابعة لمنظمة الصحة العالمية، منوهة بأن الحكومة تخطط لإنتاج حوالي 30 مليون جرعة محليًا من لقاح شركة أسترازينيكا لتزويد البلدان والأقاليم الأخرى بجرعات كبيرة منه، لاسيما إندونيسيا وتايلاند والفلبين وماليزيا في أقرب وقت ممكن "أوائل يوليو المقبل".
وكان وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي قد أكد، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء الماضي، أن بلاده تدرك أهمية السرعة في إرسال جرعات اللقاح مباشرة إلى البلدان التي يكون فيها الوباء خطيرا للغاية.. وردا على سؤال حول خطة الحكومة لتوفير جرعات اللقاح لدول الآسيان، قال موتيجي "هذه الدول تحمل أهمية كبيرة بالنسبة لمبادرتنا في تحقيق منطقة حرة ومفتوحة عبر المحيطين الهندي والهادئ".
وفي سياق متصل، اتفقت اليابان وأستراليا، خلال محادثات هاتفية أجراها وزيرا خارجيتهما يوم 9 يونيو الجاري، على التعاون في توفير اللقاحات للدول النامية.. وبموجب الاتفاقية، ستعطي اليابان الأولوية لدعم التطعيم للاقتصادات الآسيوية، بينما تعزز أستراليا وفرنسا دعمهما لدول جزر المحيط الهادئ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة