كلمة السر دائمًا «مصر».. لم تتخل يومًا عن دورها الريادى وواجبها تجاه أشقائها العرب خاصة من يمر بمحنة، فراحت تستكمل رسالتها وأداء دورها المعتاد والمتوقع منها كدولة رائدة بالمنطقة، وكان للبنان نصيب كبير من اهتمام الدولة المصرية، على الصعيدين الدبلوماسى والإنسانى، وأكدت مصر حرصها على أمن واستقرار لبنان، ما يقتضى إنهاء حالة الجمود الراهنة واضطلاع الجميع بمسئولياتهم فى تعزيز استقرار لبنان ووحدته، واضطلاع مؤسساته بمسؤولياتها الكاملة تجاه الشعب اللبنانى الشقيق.
فيما ترجمت المواقف والأفعال حجم التضامن المصرى الرسمى والشعبى مع الأشقاء اللبنانيين فى أزماتهم المختلفة، فكانت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بسرعة التحرك لاحتواء احتياجاتهم عقب انفجار المرفأ، بالوقوف إلى جوار الشعب اللبنانى الشقيق إلى أن يتجاوز هذه الكارثة المحزنة.
دبلوماسيًا.. هناك عدة تحركات للدفع نحو سرعة تأليف الحكومة الجديدة، للبدء فى الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لإنقاذ لبنان، كان من بين تلك التحركات زيارة وزير الخارجية مؤخرًا لبيروت، ولقاؤه مع عدد من المسئولين لبحث آخر مستجدات الأزمة الراهنة فى لبنان، والرؤى المختلفة حول كيفية الخروج من الأزمة.
وحملت زيارة «شكرى»، رسالة ضمنية، مفادها أن مصر فى عون لبنان، وتضامن الدولة المصرية مع شعب لبنان وتوفيرها كل الدعم للخروج من هذه الأزمة، وأكد على استعداد مصر لبذل كل الجهود للتواصل مع كل الجهات لإخراج لبنان من الأزمة السياسية الحالية.
وعلى الصعيد نفسه، تستمر جامعة الدول العربية فى دورها الريادى على الصعيد الإقليمى من خلال بذل مساعيها لحل أزمات المنطقة، وكان لها تواجد قوى فى الأزمة اللبنانية، حيث قام السفير حسام زكى، الأمين العام المساعد، إبريل الماضى، بزيارته الثانية لبيروت.
15 يناير 2020
إعادة تشغيل المركز الطبى المصرى فى بيروت، الذى استفاد 100 ألف شخص من اللبنانيين وغير اللبنانيين من الخدمات الطبية المجانية للمركز الطبى المصرى فى بيروت، ويضم 6 عيادات فى جميع التخصصات، ومنذ إنشائه حتى الآن عالج ما يقارب مليونًا و817 ألف مريض وجريح.
حينما تدخله ستجد أيادى ممدودة بحب لمداواة جروح المصابين وتخفيف آلام المرضى دون أن تنظر لهواياتهم أو انتماءاتهم، سيفاجئك حماس الطواقم الطبية المكونة من أعلى الكفاءات الطبية فى القوات المسلحة المصرية، ستجد خدمات تقدم على أعلى مستوى.
لعب المستشفى الميدانى المصرى فى بيروت، دورًا مهمًا خلال الفترة التى أعقبت انفجار مرفأ بيروت فى الرابع من أغسطس الذى خلف وراءه 6500 مصاب و178 قتيلًا، ما فاق قدرات المستشفيات فى لبنان فعجز بعضها عن استقبال الحالات الحرجة.
5 أغسطس 2020
الرئيس عبدالفتاح السيسى، يعزى الرئيس اللبنانى ميشال عون، هاتفيًا، فى ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذى وقع مساء 4 أغسطس، ويعرب هاتفيًا عن تضامن مصر حكومةً وشعبًا مع بيروت فى محنتها، والاستعداد لتسخير كل الإمكانات لمساعدة ودعم لبنان فى مصابه الأليم.
5 أغسطس 2020
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإنشاء جسر جوى من القاهرة إلى بيروت شمل 17 طائرة لنقل الأدوية والمستلزمات الطبية المطلوبة، كما قررت مصر إيفاد عدد من الأطقم الطبية الجاهزة للمشاركة فى أعمال الإغاثة والإسعاف الطبى لتنضم إلى جهود المستشفى الميدانى المصرى المنخرط فى هذه الجهود منذ وقوع الانفجار.
وأوضح السفير المصرى ببيروت ياسر علوى، أن هذه المساعدات تصل من الشعب المصرى إلى شقيقه اللبنانى وبها تضافر من جهود وإسهام كل من الحكومة المصرية والأزهر الشريف وعدد من الجمعيات الأهلية المصرية، وذلك فور تلقيها قائمة باحتياجات لبنان العاجلة اللازمة للإغاثة الطبية ومعالجة ضحايا الانفجار.
11 أغسطس 2020
الزيارة الأولى لوزير الخارجية سامح شكرى، إلى لبنان، عقب انفجار مرفأ بيروت، أكد خلالها وقوف مصر إلى جانب الشعب اللبنانى فى محنته، التى خلفها انفجار مرفأ بيروت الهائل الذى أتى على معظم الميناء.
وقال «شكرى» عقب لقائه الرئيس اللبنانى ميشال عون، إن مصر ستكون دائمًا السند ونحن متضامنون مع لبنان، إننا مستعدون للوقوف إلى جانب الشعب اللبنانى الشقيق، ولدينا ثقة بقدرته على تجاوز الأزمة ومواجهة التحديات التى فرضها تفجير المرفأ.
وشدد على ضرورة العمل على مواجهة التحديات الإنسانية التى خلفها الانفجار واحتياجات الإعمار، وقال: «هناك تراكمات سببت الكثير من المعاناة والتحدى، ومن الضرورى العمل على الأولويات الخاصة للشعب اللبنانى وإعادة الإعمار».
15 أغسطس 2020
وصل 21 طبيبًا مصريًا إلى بيروت للمساهمة فى علاج مصابى حادث المرفأ، وبرفقتهم طائرة محملة بالمساعدات الطبية والدوائية اللازمة لعلاج الجرحى ومصابى كورونا أيضًا، ذلك فى إطار الدعم الطبى إلى جانب المساعدات الإغاثية والتى بادرت بها مصر منذ اللحظات الأولى للانفجار.
7 ديسمبر 2020
شدد الرئيس السيسى، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون فى باريس، على أن مصر «لن تتخلى أبدا عن أشقائها فى لبنان». وأكد السيسى أنه اتفق مع الرئيس ماكرون على تكثيف الجهود لدعم لبنان.
من جهته، لفت ماكرون، إلى أن لبنان يعانى من عدم تنفيذ المسار السياسى المطلوب، مشددًا على أن الشعب اللبنانى لا يجب أن يبقى رهينة بيد أى طبقة سياسية.
28 يناير 2021
زارت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، العاصمة اللبنانية بيروت على رأس وفد من الوزارة، كما وصلت 3 طائرات مصرية إلى مطار رفيق الحريرى الدولى ببيروت، محملة بـ31 طنًا من ألبان الأطفال والأدوية والمستلزمات الوقائية، بالإضافة إلى 7 أطنان و684 كيلوجرامًا من الأجهزة الطبية مقدمة من جامعة الدول العربية، لدعم القطاع الصحى فى دولة لبنان خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا.
جاءت الزيارة فى إطار حرص مصر على دعم ومساندة الشعب اللبنانى الشقيق والوقوف إلى جانبه.
7 إبريل 2021
وزير الخارجية سامح شكرى، يزور لبنان للمرة الثانية فى رسالة دعم وتضامن مع استقرار الدولة، وأكد أن القاهرة مستمرة ببذل كل الجهود للتواصل مع جميع الجهات اللبنانية للخروج من الأزمة الراهنة فى لبنان، والدفع بالإسراع فى عملية تأليف الحكومة الجديدة.
22 إبريل 2021
قام السفير حسام زكى، الأمين العام المساعد بزيارته الثانية لبيروت، والتقى الأطراف الرئيسية فى الساحة الللبنانية.
وأكد «زكى» عقب لقائه الرئيس اللبنانى ميشال عون، أن الجامعة العربية حريصة على متابعة الوضع فى لبنان، وهو وضع متأزم فهناك أزمة سياسية وأزمة اقتصادية ضخمة، والأزمتان متلازمتان، ولا يمكن حل الأزمة الاقتصادية من دون الوصول إلى مخرج وتسوية للأزمة السياسية، ووضع الأمين العام المساعد السفير زكى، إمكانات الجامعة بتصرف أى خطوة تساعد على تسهيل الاتفاق بين الأطراف اللبنانيين فى المجالات كافية، وفق بيان صحفى صادر عن قصر الرئاسة بلبنان.
16 يونيو 2021
استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأربعاء الماضى، بمقر الأمانة العامة، وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبدالصمد، وأعرب، خلال اللقاء، عن تضامن الجامعة العربية مع لبنان فى ظل الظروف السياسية والاقتصادية والإنسانية الصعبة التى تمر بها البلاد جراء الانسداد السياسى، وكذا فى ضوء التبعات الممتدة لحادث انفجار مرفأ بيروت.
وأضاف المصدر أن الجامعة تسعى جاهدة لتقديم المساعدة والدعم للبنان، وأنها بصدد إرسال شحنة جديدة من الأدوية والمستلزمات الطبية إليه، ونقل المصدر عن أبو الغيط تأكيده، خلال اللقاء، على أهمية الإسراع بتشكيل حكومة جديدة من الكفاءات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة