تسببت أزمة فيروس كورونا المستجد فى عقبات عديدة لكثير من الناس حول العالم، خاصة فيما يتعلق بترتيبات السفر والتنقل على الحدود بين الدول، وفى هذا السياق، يواجه ما يصل إلى 20 شخصًا فى ويلز الإخلاء من منازلهم المتنقلة "كرافانات" بعد أن علقوا هناك بسبب الإغلاق، حيث منحهم أصحاب المتنزهات التى يستأجرون الأرض منهم، أسبوعًا لإخلاء الموقع.
ويُسمح للأشخاص الذين يعيشون فى Porthkerry Caravan Park فى ويلز بالعيش هناك لمدة 10 أشهر من العام، لكنهم يقولون إنهم "لا يستطيعون المغادرة خلال الشتاء بسبب قيود إغلاق كورونا، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "ميرور" البريطانية عن Wales Online.
لكن الحديقة المملوكة لعائلات، بالقرب من Rhoose فى Vale of Glamorgan، أرسلت خطاب من محاميها يتهم السكان بخرق تراخيصهم، وأخبرتهم الرسالة بأن يرحلوا بحلول يوم الاثنين ما لم يتمكنوا من تقديم دليل على عنوان آخر كمقر إقامتهم الرئيسى.
ويعيش العديد من السكان - الذين يدفعون 3000 جنيه إسترلينى سنويًا لاستئجار قطعة الأرض - فى الحديقة منذ عقود، بما فى ذلك رجل يعيش هناك منذ 40 عامًا، وعادة ما يسافر المقيمون إلى الخارج أو يقيمون مع العائلة لمدة شهرين فى السنة ثم يعودون مرة أخرى، لكن خلال هذا العام لم يتمكنوا من التنقل وشكلوا معًا مجتمعًا قويًا مستقرًا.
ويقول تقرير الصحيفة البريطانية إن "بعض السكان غادروا بالفعل الكرفانات بعد الرسالة، لكن آخرين وصفوا الحديقة بأنها موطنهم ويرفضون الخروج من منازلهم المتنقلة، وفى رسالة مشتركة إلى جين هت، وزيرة العدل الاجتماعى فى ويلز، قالوا: "فى مواجهة الإخلاء، أصبح هؤلاء الأشخاص متوترين ومكتئبين بشدة بما يتجاوز أى كلمات يمكننى التعبير عنها.. هناك كثير من كبار السن، وقد استثمر معظمهم مدخرات حياتهم فى شراء منازل ثابتة حيث اعتقدوا أنهم يمكن أن يظلوا فيها لبقية حياتهم".
ويزعم السكان أن جين هت و"فيل" من مجلس جلامورجان، أخبروهم أنه لن يتم اتخاذ أى إجراء ضدهم لكونهم عالقين فى الحديقة من خلال الإغلاق، وقال كريج سوليفان - الذى يعيش فى الحديقة، فيما يقيم مع والديه لمدة شهرين فقط فى السنة - "سأفقد منزلى.. سيتعين عليهم سحب القوافل بعيدًا عنا.. ونحن لن نتحرك لأنهم يضعون الناس تحت ضغط كبير وقلق".
وأضاف: "نحن مثل عائلة كبيرة.. نحن دائمًا نذهب إلى بعضنا البعض لتناول العشاء.. ونشعر وكأننا وقعنا ضحية.. ويوم الاثنين ستكون الحرب العالمية الثالثة هنا".
فيما قالت جو أودونوفان، التى اشترت كرفانها، فى عام 2019، بميراث والديها: "لم يُطلب منى مطلقًا أى مستندات حول ضريبة المجلس أو فواتير الخدمات أو ما إذا كنت أمتلك عقارى الخاص أو ما إذا كنت مستأجرًا دائمًا.. لكن طلب للتو عنوانًا بريديًا، وقد قدمته"، وأضافت "أنا فى حالة ذهول تماما".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة