وأكد الراعى - فى عظته الأسبوعية اليوم بقداس الأحد، أن اليقظة فى الاختيار هى الثورة الحقيقة التي يدعمها ويعمل على توحيد رؤيتها، وتوجيه جهودها، ويرى فيها المستقبل المرجو للبنان. 

وانتقد الكاردينال بشارة الراعى المواقف المتباينة للقوى السياسية والبحث عن الصلاحيات مما تتسبب في تأخير تشكيل الحكومة الجديدة المكلف بها سعد الحريرى منذ أكتوبر الماضى، في حين يطالب الشعب اللبنانى بالخبز والدواء.

وعبر الراعى عن تطلعه إلى مؤتمر دعم الجيش اللبنانى الذى دعا إليه الرئيس الفرنسى مؤخرا مطالبا كل الحريصين على المؤسسة العسكرية من مقيمين ومغتربين إلى حشد كل طاقاتهم دعما لهذه المؤسسة حتى تستمر في القيام بمهامها وسط التحديات غير المسبوقة التي تواجه الجنود الأبطال المدافعين عن سيادة لبنان وكرامته، معتبرا أن الجيش اللبنانى هو الضامن للوحدة الوطنية والسلم الأهلى.

وقال إن الجيش الذى يحظى بتأييد الشعب ومساندة المجتمع الدولى، حاضرٌ فى كل لحظة للتصدى بشجاعة وحزم لأى إخلال بالأمن، مؤكدا أن الوقت قد حان لأنْ تحسم الدولةُ اللبنانيةُ موقفها وتحصر اعترافها به دون سواه مسؤولًا شرعيا وحيدًا عن سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه. 

وأضاف الراعى أن ما يسري على الجيش اللبنانى ينطبق أيضا على المؤسسات الأمنية فى الدولة التى تستحق كذلك الدعم والتأييد، معتبرا أن المؤسسة العسكرية القوية التي تفرض سيادة الدولة فى الداخل وتحميها من الخارج هى عنصر أساس في حياد لبنان الإيجابى الناشط.