السجن 7 سنوات للمتهمين بقتل طفلة ابتلعت قطعة حشيش بالمحلة

الأحد، 20 يونيو 2021 09:32 م
السجن 7 سنوات للمتهمين بقتل طفلة ابتلعت قطعة حشيش بالمحلة ارشيفية
الغربية عادل ضرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قضت محكمة جنايات المحلة المستشار سامح عبد الواحد وعضوية المستشارين أيمن أبو زيد وعاصم الدسوقى وبحضور محمد فتحى ممثل النيابة العامة وأمانة سر إبراهيم الدسوقى، بمعاقبة المتهمين بقتل طفلة بعد تعذيبها لمدة 6 ساعات حتى الموت انتقاماً منها لابتلاعها قطعة حشيش بالسجن 7 سنوات لكل منهما، ومعاقبة المتهم الثانى 3 سنوات أخرى وسنة بتهمتى حيازة سلاح أبيض ومخدر الحشيش.

 

كانت النيابة العامة قد قدمت مرافعة أمام محكمة جنايات المحلة التى قدمها محمد فتحى وكيل نيابة ثالث المحلة، فى قضية مقتل طفلة صغيرة تبلغ من العمر عام ونصف، والمعروفة بفتاة "البامبرز" والتى لقيت حتفها بعد تعرضها لتعذيب شديد على يد زوجين، استمر لـ6ساعات متصلة، انتقاما منها لأكلها قطعة لمخدر الحشيش تخص المتهمين أثناء تواجد الطفلة بمنزلهما.

 

وبدأت الجلسة بتلاوة أمر إحالة المتهمين لمحكمة الجنايات لقتلهم الطفلة عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن قاما بتعذيبها حتى فارقت الحياة بعد قيام الطفلة بأكل قطعة لمخدر الحشيش تخص المتهمين.

 

وقال ممثل النيابة العامة فى المرافعة نعرض عليكم اليوم قضية ينفطر القلب لها وتتحجر الدموع فى مُقل العيون عند تخيلها، وينضب معين الكلمات عند وصف خستها، قضية طفلة مستضعفة كان حقها الرعاية إلا أن قلب أثيم آثر فجور قلبه بإزهاق روحها بغيا وعدوانا وضاعت حياتها بين اليد العابثة القاتلة المجرمة.

 

منذ فجر التحقيق طرح على النيابة العامة سؤالا وظلت تبحث عنه بكل سبل التحقيق بأى ذنب قتلت هذه الطفلة البريئة، ولم تتوان النيابة العامة منذ بداية التحقيق عن البحث عن ملابسات التحقيق، وتتبعت النيابة العامة خطوات ارتكاب الجناة جريمتهم.

 

إن مقتل المجنى عليها ما كان إلا جريمة اقترفتها يد والديها بمرافقتهما لأصدقاء السوء، بدأ المشهد لأب وأم لا يعرفان تقدير النعم، وحسن تربية الأبناء فتركا طفلتهما لدى من هما ليس من هما أهل بالأمانة، وقد كشفت التحقيقات عن تلك العلاقة التى كانت فيما بينهم تعف النيابة العامة عن ذكرها من أجل صغار ليس لهم ذنب فى الحياة إلا أنهم أبناء لهذه الأم.

 

أودعت الأم طفلتها لدى المتهمين لفطامها وحيث أنها كانت تلعب كسائر الأطفال وجدت شيئا غريبا فتناولته وكان قطعة لمادة الحشيش المخدر والتى جلبها المتهم الثانى لمنزله، حيث أن المتهم الثانى من ذوى المعلومات الجنائية، وبدأت الطفلة تشعر بأعراض غريبة وكانت تضحك الأمر الذى اثار غضب المتهمان لتناول الطفلة لمادة الحشيش المخدر حيث افسدت عليهما ليلة كانا ينتويان اتباع الشيطان فيها، وانهالا عليها ضربا بالأيدى وعقرها فى مناطق متفرقة فى جسدها، وأصوات صراخ الطفلة يعلو دون شفقة أو رحمة من الجناة لـ 6ساعات متصلة، حتى فارقت الطفلة الحياة.

 

وتابعت النيابة العامة: حاول المتهمان إبعاد الشبهة الجنائية عنهما بأن وضعا خطة لكى يتم إبعاد الشبهات عنهما فذهبت المتهمة الأولى لإحدى الصيدليات وهى تبكى وتزعم بأنها وجدت هذه الطفلة مخطوفة وعليها آثار تعذيب، وشهد الطبيب الصيدلى بأنها فارقت الحياة، وتوجهت المتهمة لإحدى المستشفيات الخاصة شهد الطبيب المتواجد بالمستشفى بأنها فارت الحياة منذ عدة ساعات، وتركت المتهمة الطفلة بالمستشفى وزعمت بأنها والدتها وتركت بيانات والدتها فى المستشفى وفرت هاربة، وهربت هى والمتهم الثانى لمنطقة أبو قير بالإسكندرية.

 

وتابعت النيابة العامة: أن فريق النيابة أجرى معاينة تصويرية لمكان الحادث، وعثر على طبق بداخله مكونات لسيجارة الحشيش، كما عثر على "حفاضة الطفلة" وأمرت النيابة بالتحفظ عليها وفحصها بمعرفة خبير الأدلة الجنائية، وتبين أن بها فضلات الطفلة وعثر بها على قطعة لمخدر الحشيش والتى قد ابتلعتها الطفلة، وقام على آثرها المتهمين بتعذيبها حتى الموت.

 

وكشفت مرافعة النيابة العامة أن المتهمان كانا يدركان تماما ما كانا يفعلاه بحق الطفلة، ولم يكونا تحت تأثير المواد المخدرة، واعترفا أثناء التحقيقات بارتكابهما للواقعة.

 

كما أوضحت النيابة العامة أن شهود الإثبات وهما جيران المتهمان بأنهما حاولا الوصول لحقيقة ما يحدث فى الشقة وتوجها للمتهمين وقال المتهم الثانى بأن الطفلة تبكى لرفضها النوم، كما أنهما شهدا بسماعهما صراخ الطفلة لساعات طويلة، وسماع المتهمة الأول تقول لزوجها كفايا البنت هتموت فى ايدك.

 

وكشفت النيابة أنه وبسؤال المتهمة الأولى فى التحقيقات عن تصرفها حال حدوث ذلك مع نجلتها فأجابت هبقى كرهاهم وهموتهم طبعا، وقرر المتهم الثانى نفس مصير فعلته حيث قال نصا بصراحة مش هسيب اللى عمل وابقى نفسى اشوفه قدامى بيتشنق، حيث طالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين جراء ما اقترفته يداهم من جريمة شنعاء فى حق الطفلة البريئة.

 

وترجع الواقعة لشهر نوفمبر 2020 بتلقى اللواء هانى مدحت مدير أمن الغربية إخطارًا من العميد هشام نوار مأمور قسم ثالث المحلة، بورود إشارة لشرطة النجدة بوصول طفلة تبلغ من العمر عام ونصف للمستشفى جثة هامدة، وبفحص الجثة تبين وجود آثار تعذيب على جسدها.

 

وكشفت تحريات المباحث، قيام والدة الطفلة بتركها بمنزل صديقتها وذلك لفطامها، إلا أن الطفلة ظلت تبكى لساعات طويلة فقامت المتهمة وزوجها بضربها وتعذيبها بسبب ابتلاع الطفلة لقطعة حشيش تخص المتهمين، فأصيبت بنزيف بالمخ وتوفيت فى الحال وتم ضبطهما واعترفا بارتكاب الواقعة تحرر محضر بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بحبسهما وإحالتهما لمحكمة الجنايات لمعاقبتهم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة