يواصل الفرنسيون الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الإقليمية التى كان من المقرر عقدها مارس الماضى وتم تأجيلها بسبب وباء كورونا، حيث يأتى هذا الاستحقاق الانتخابى قبل أقل من عام من الانتخابات الرئاسية ووسط مخاوف من عزوف الناخبين عن المشاركة فيها وفوز حزب التجمع الوطنى اليمينى المتطرف على إقليم واحد على الأقل، وفقًا لوكالة فرانس 24.
وصرحت وزارة الداخلية الفرنسية، بأن نسبة المشاركة فى الاقتراع قد بلغت 12.22%عند منتصف النهار، بعد أن توجه الناخبون الفرنسيون اليوم الأحد إلى مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى الدور الأول من الانتخابات الإقليمية، فيما ستجرى جولة الإعادة الأحد المقبل 27 يونيو الجاري.
وكانت مكاتب الاقتراع قد فتحت أبوابها عند الساعة الثامنة صباحا وستفقل عند الساعة السابعة مساءا فى المدن والبلدات الصغيرة وفى الساعة الثامنة ليلا فى المدن الكبرى كباريس ومارسيليا وليون وليل.
ويأتى تنظيم هذه الانتخابات قبل أقل من سنة من الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى شهر مايو 2022، وقد تم تأجيل الانتخابات الإقليمية إلى شهر يونيو الحالى بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا بفرنسا وصعوبة تنظيم مثل هذا الاستحقاق الانتخابى أمام مخاوف من وقوع إصابات جديدة مثلما كان الحال خلال الانتخابات المحلية التى جرت فى مارس 2020.
ويبلغ عدد الفرنسيين الذين يملكون الحق فى التصويت فى الانتخابات الإقليمية حوالى 47,9 مليون ناخب من بينهم 1,5 مليون يعيشون خارج فرنسا، وخلافا للانتخابات المحلية التى يسمح فيها تصويت الأوروبيين المقيمين بفرنسا، فهذه المرة ليس لهم حق الانتخاب.
من ناحية أخرى، يتنافس 15786 مرشحا على إجمالى 4108 مقاعد فى معظم المقاطعات الإدارية الفرنسية، بما فى ذلك أقاليم ما وراء البحار، ويوجد فى فرنسا 103 مقاطعات، ولكن هناك بعض الأقاليم الاستثنائية التى لن تجرى انتخابات المقاطعات، مثل العاصمة باريس ومنطقة ليون الكبرى، فيما سيصوت الفرنسيون لانتخاب 14 رئيسا للأقاليم، 12 فى البر الرئيسى، بالإضافة إلى جوادلوب فى جزر الأنتيل ولاريونيون فى المحيط الهندي.
وتعتبر نسبة المشاركة فى الانتخابات الإقليمية اليوم الأحد من بين أبرز الرهانات كون أن الفرنسيين غالبا ما يغيبون عن التصويت فى مثل هذا الاستحقاق.
ويتعلق الرهان الثانى بالنتيجة التى سيحققها حزب "التجمع الوطني" اليمينى المتطرف الذى تتزعمه مارين لوبان.
أما الرهان الثالث فيكمن فى امتحان قوة وشرعية الحزب الحاكم "الجمهورية إلى الأمام" لإيمانويل ماكرون قبل عام من الانتخابات الرئاسية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة