بدأ شغفه بالأعمال الخشبية منذ الصغر، وعمل مع والده فى تصنيع الموبيليا والأثاث والديكورات الخشبية، إلى جانب دراسته وهو بعمر 17 عامًا، ليبدأ رحلته مع تصنيع الانتيكات والأعمال الفنية الخشبية، وتحويل كل ما يراه من حوله إلى مجسم خشبى صغير.
لم تعوقه إصابته وبتر أصابعه من استكمال مهنته كما لم تؤثر على مهارته فى تصنيع مجسمات صغيرة متقنة للغاية، ترى تفاصيلها وتنبهر بمدى مطابقتها للأشياء فى الواقع.
حسام يبدع فى عمل المجسمات الخشبية
حسام جمال الزيدى يبلغ من العمر 28 عاما، حاصل على دبلوم تجارة، يتحدث عن موهبته التى تحولت إلى مصدر رزقه لـ"اليوم السابع"، قائلا :"أنا كنت شغال مع والدى فى صناعة الأثاث والديكورات وأنا عندى 17 سنة، ثم حدثت إصابة فى يدى الشمال بسبب الماكينات، وحصل بتر لعقلتين".
مجسمات خشبية
وأضاف حسام: "الإصابة كانت مشكلة بالنسبة لى، وتوقف عملى لمدة سنة، وبعد كده قررت إنى لازم ارجع تانى، وفعلا نزلت مع والدى تانى الشغل، وخلصت دراستى فى دبلوم التجارة، وبعد كده جاتلى فرصة للعمل فى تخصصى بمدينة الغردقة".
أنتيكات خشبية
وتابع: "خلال عملى فى الغردقة تعرفت على رجل إيطالى كان يشرف علينا، وشاف شغلى ودقته، فطلب منى أعمله طيارة من الخشب 3 متر، فى الأول ترددت وحسيت أنى مش هعرف أعملها، بس بعد كده قررت أعمل ماكيت صغير الأول ونفذتها".
من أعمال حسام
وبدأ حسام فى تنفيذ الأنتيكات الصغيرة خلال عمله بأحد الفنادق بالغردقة، والديكورات الخاصة بالمطاعم، ولكنه أضطر للعودة إلى محل سكنه بالمنصورة، ليبدأ رحلته فى تنفيذ المشروع الخاص به وتنفيذ المجسمات والانتيكات الصغيرة.
خلال عمله على أحد الماكيتات
وقال حسام: "بدأت اطور من نفسى وكل حاجة أشوفها كبيرة أعملها مجسم صغير، وعلمت نفسى بنفسى فى كل حاجة، ولا شوفت فيديوهات على النت ولا حاجة، لحد ما بقى الموضوع احترافى، ولكن بعد كده تعرضت لإصابة ثانية فى اليد اليمنى، وبتر آخر، وصممت اكمل شغلى بنفس الطريقة".
جانب من تصميماته
من تصميمات حسام
وعن المدة التى يأخذها حسام فى تصنيع المجسمات المختلفة قال :"فى الأول كنت بقعد اسبوع اشتغل فيها، دلوقتى ممكن يوم"، ويحلم حسام أن يمتلك فى المستقبل خط إنتاج خاص به لتصميم الانتيكات والمجسمات الخشبية.
تصميمات خشبية