هل يعرقل رئيس إيران الجديد المفاوضات النووية؟.. نيويورك تايمز: "رئيسى" قد يكون أفضل لبايدن للعودة للاتفاق النووى.. وتؤكد: طهران طلبت تعهدا أمريكيا يمنع إلغاءه مستقبلا.. وكبير المفاوضيين: اقتربنا من الاتفاق

الإثنين، 21 يونيو 2021 07:00 ص
هل يعرقل رئيس إيران الجديد المفاوضات النووية؟.. نيويورك تايمز: "رئيسى" قد يكون أفضل لبايدن للعودة للاتفاق النووى.. وتؤكد: طهران طلبت تعهدا أمريكيا يمنع إلغاءه مستقبلا.. وكبير المفاوضيين: اقتربنا من الاتفاق
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار إعلان إيران فوز إبراهيم رئيسي المحافظ بالرئاسة، العديد من التساؤلات حول سير عملية التفاوض النووية التى بدأها فى فيينا فريق الرئيس المنتهية ولايته حسن روحانى المحسوب على الإصلاحيين، لاسيما وأن الرئيس الإيرانى المنتخب يأبى التعامل والانفتاح مع الغرب لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية التى تشارك المفاوضات النووية بشكل غير مباشر.

بدورها رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الأسابيع الستة المقبلة قبل تولي حكومة جديدة السلطة في إيران قد تمثّل فرصة فريدة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للعودة إلى الاتفاق بشأن الملف النووي مع طهران، الذي طالما أجّلته القيادة الإيرانية.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن إعلان فوز رئيس السلطة القضائية السابق والمرشح "المحافظ للغاية" إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية أثار فرصة دبلوماسية كان من الصعب التنبؤ بها، وهي أن صعود حكومة متشددة في إيران قد يمنح إدارة بايدن في الواقع "فرصة وجيزة" لاستعادة الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

14000319000756637588588490305257_49944_PhotoT

ويعتقد كبار مساعدي الرئيس بايدن الذين كانوا يتفاوضون مع المسؤولين الإيرانيين عبر وسطاء وخلف أبواب مغلقة في فيينا -بحسب الصحيفة- أن اللحظة المناسبة ربما حانت، مشيرين إلى أن الأسابيع التي تفصلنا عن تنصيب رئيسي رئيسا فرصة فريدة للتوصل إلى اتفاق نهائي مع الإيرانيين بشأن قرار "مؤلم" لطالما أجّلوه.

وحسب نيويورك تايمز فإن هذا الأمر يعني أن المعتدلين في إيران سيتم إعدادهم لتحمل اللوم على "الاستسلام للغرب"، وتحمل وطأة الغضب الشعبي إذا لم ينقذ تخفيف العقوبات اقتصاد البلاد المتضرر. ولكن الصفقة إذا تزامنت مع وصول الحكومة المحافظة الجديدة إلى السلطة فسيكون الفضل في حدوث أي انتعاش اقتصادي من نصيبها، وسيعزز ذلك الطرح القائل إن الأمر كان يتطلب حكومة قومية متشددة للوقوف في وجه واشنطن وإعادة البلاد إلى السكة الصحيحة.

وترى نيويورك تايمز أنه في حال نجح رهان بايدن وكانت الحكومة المتشددة في طهران هي سبيله للوفاء بوعده الانتخابي باستعادة الاتفاق النووي الذي كان ناجحا إلى حد كبير حتى ألغاه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، فسيكون ذلك منعطفا غريبا آخر فقط في اتفاق لم يسعد أحدا من الطرفين لا الإيرانيين ولا الأميركيين.

ولكن مصادر داخل مفاوضات فيينا تؤكد أن هناك عقبتين رئيسيتين يمكن أن تعرقلا جهود بايدن لاستعادة الصفقة مع الإيرانيين، حسب الصحيفة.

 

فمن جهة، يطالب الإيرانيون بالتزام مكتوب يمنع أى حكومة أميركية مستقبلا من إلغاء الاتفاق كما فعل الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو "مطلب يبدو معقولا.. لكن لا يمكن لأى ديمقراطية حقيقية أن تصنعه"، حسب تعبير أحد كبار المسؤولين الأميركيين.

 

ومن جهة ثانية، تطالب إدارة بايدن التى تدرك تماما أوجه القصور فى اتفاق عام 2015 بأن توافق إيران كتابيا أيضا على عودة فورية إلى طاولة المفاوضات بمجرد استعادة الاتفاق القديم والبدء بصياغة شروط اتفاقية أكبر تكون "أقوى وأطول مدى"، كما وصفها وزير الخارجية الأميركى أنتونى بلينكن.

 

فى غضون ذلك، أعلنت إيران أن الأطراف المشاركة فى المفاوضات الجارية فى فيينا بشأن إمكانية استئناف الاتفاق النووى اقتربت من الاتفاق النهائى لكن لا تزال هناك بعض القضايا العالقة.

 

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين فى مفاوضات فيينا، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجى، الأحد: "أصبحنا الآن أقرب من أى وقت مضى من التوصل إلى اتفاق فى مفاوضات فيينا، وجميع الوثائق المطلوبة للتوصل إلى تفاهم جاهزة، والوقت حان كى يتخذ الطرف المقابل قراره".

 

وأقر عراقجى بأن بعض القضايا لا تزال عالقة فى المفاوضات، موضحا: "توصلنا إلى حلول حول بعض النقاط الرئيسية فى مفاوضات فيينا وأصبحت ملامح نقاط الخلاف المتبقية واضحة للجميع".

 

وذكر مساعد الوزير أن الأطراف أصبحت على مسافة قصيرة من الاتفاق لكن ملء الفراغ المتبقى لن يكون مهمة سهلة وسيتطلب "اتخاذ قرارات فى عواصم الدول المشاركة" فى المفاوضات.

 

وأكد عراقجى أن الوفود المشاركة فى مفاوضات فيينا، بعد اختتام الجولة السادسة من محادثاتها اليوم، ستعود إلى عواصمها " ليس للتشاور ولكن لاتخاذ القرار".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة