أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز أمس الإثنين، أن الحكومة بصدد إصدار قرارات بالعفو عن 9 من القادة الكتالونيين الانفصاليين المسجونين، وذلك في اجتماعها المقرر اليوم الثلاثاء، ويعتزم الاتحاد الأوروبى أن يكون وسيطا لكتالونيا بعد العفو، حسبما قالت صحيفة "لاراثون" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن سانتشيز قال "من اجل التوصل إلى اتفاق يجب على شخص يتخذ الخطوة الأولى..سنعيد بناء التوافق الاجتماعى من منطلق الاحترام"، مضيفا "لقد ذكرنا الوباء بأننا بحاجة الى بعضنا البعض".
وأثارت خطوة العفو عن القادة الانفصاليين المسجونين جدلًا ومعارضة واسعة خلال الأيام الأخيرة، وتظاهر عدد من مؤيديهم أمام المسرح "ليسيو" الكبير بمدينة برشلونة ، معتبرين أن هذا العفو يمثل "خدعة" من الحكومة، مطالبين بالعفو الكامل عن القادة الكتالونيين المسجونين.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن العفو لقادة "المحاكمات" ، الذي وافق عليه مجلس الوزراء ، قد نسف بالفعل كل جهود السنوات الأخيرة من الدبلوماسية الإسبانية في أوروبا. بالنسبة للاتحاد الأوروبي ، فإن العفو هو تأكيد على أن المحكمة العليا أصدرت "حكماً سياسياً" وأن هناك بالفعل "صراع سياسي" في كتالونيا.
وأضافت " لقد أتيحت الفرصة لأعضاء البرلمان الأوروبي الإسبان ، من كلا اللونين السياسيين ، هذه الأيام لتبادل الانطباعات مع زملائهم الأوروبيين في اجتماعات غير رسمية مختلفة ، والنتيجة هي أنهم في الاتحاد الأوروبي يفسرون أن العفو يعطي سببًا لفكرة أن هناك "في كتالونيا" صراع سياسى"، ولهذا فإن الاتحاد الاوروبى عرض أن يكون وسيطا لكتالونيا بعد الافراج عن القادة الانفصاليين.
كان سانتشيز قال "أنا مقتنع بأن إخراج 9 أشخاص من السجن، وهم يمثلون الآلاف من الكتالونيين، هي رسالة مدوية لإرادة التوافق الاجتماعي في الديمقراطية الإسبانية".
كان الزعماء التسعة قد حكم عليهم بالسجن لفترات تتراوح بين 9 سنوات و13 عاما بعدما أدينوا بمحاولة "الانشقاق والانفصال عن إسبانيا" في 2017.. ومن بين هؤلاء أوريول جونكيراس، زعيم حزب اليسار الجمهوري الكتالوني المؤيد للاستقلال، والذي كان نائبًا لرئيس الوزراء عندما أجرت كتالونيا استفتاءً غير قانوني على الاستقلال في 1 أكتوبر 2017، تبعه إعلان الاستقلال الذي أقرته الأحزاب الانفصالية في برلمان الإقليم، فيما هرب رئيس الوزراء الكتالوني آنذاك، كارليس بويجديمونت، من إسبانيا لتجنب محاكمته ، ويعيش منذ ذلك الوقت في بلجيكا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة