وأضافت، فى كلمتها خلال الفعالية، أن الطفولة ليست مستثناه، بسبب ما تشكله هذه التقنيات من موارد ثقافية ومعرفية للأطفال حتى أصبحت من مفردات ثقافة الطفل ولها الدور الأبرز في رسم سلوكه وتحديد الطريقة التي ينظر بها إلى الأشياء من خلال المحتوى الذي يتعرض له ويتكون على أساسه سلوكه وتفكيره، فإذا كان المحتوى جيداً ومناسباً لعمر الطفل يتشكل سلوكه بطريقةٍ سليمةٍ، أما إذا كان المحتوى غير ملائمٍ لعمره، ويحتوي على مشاهد وصور أو ملامح لأشياء تتجاوز عقل الطفل ومداركه فسيكون التأثير خطيراً وسلبياً سواء على سلوكه أو نفسيته.
واستطردت هيفاء أبو غزالة أن التحدي الأكبر بالنسبة للمؤسسات ومنظمات والخبراء والإعلاميين المعنيين بقضايا حماية الأطفال، هو كيف نجعل الانترنت آمن لأطفالنا وكيف يمكن استثماره بشتى الطرق، وانطلاقاً من ذلك أصبح واجباً علينا اتّخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أطفالنا من المخاطر الناجمة عن استخدام الإنترنت، وضرورة نشر التوعية، وتفعيل دور الأسرة في ممارسة الرقابة على الأطفال لحمايتهم من هذه المخاطر.
وأوضحت الأمين العام المساعد، أن الجامعة العربية تسعى بالشراكة مع المجلس العربي للطفولة والتنمية من خلال إطلاق الحملة الإعلامية للتوعية الأطفال في وسائل الاتصال والتقنية الحديثة لتوعية الأطفال والوالدين بالاستخدام الآمن والرشيد للأنترنت خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، وتفادي المخاطر التي يمكن أن تلحق بالأطفال وكيفية الابلاغ في حال وقوعها لحماية وتعزيز حقوق للأطفال.
وأضافت أنها تقدم رؤية يمكن من خلالها توجيه رسائل توعوية للأطفال لمواجهة التنمر الالكتروني، والتحقق من الاشاعات وعدم الانسياق ورائها، والحفاظ على الخصوصية والبيانات الشخصية على الانترنت، وضرورة عدم ادمان الانترنت خاصة المواقع والألعاب المؤذية، مع ضرورة التصفح وفق إعدادات الحماية والأمان وتأمين الحسابات.
وأوضحت أن موضوع التقنية الرقمية وانعكاساتها تبقى محل بحث دائم ومستمر على اجندة جامعة الدول العربية وبند دائم على جدول أعمال لجنة الطفولة العربية، وما صدر مؤخرا عن مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته العادية الـ(39) بتاريخ 17/12/2019، والذي نص على: إطلاق الحملة الإعلامية للتوعية الأطفال من مخاطر وسائل الاتصال والتقنية الحديثة، إضافة لتوصيات الصادرة عن لجنة الطفولة العربية في دورتها (24) والتي عقدت برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية لعام 2020، لهو خير دليل على الجهود التي تبذله جامعة الدول العربية لحماية الأطفال في وسائل الاتصال والتقنية الحديثة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة