«السند ومصدر الحب والعطاء».. كلمات بسيطة يمكن أن تلخص مشاعر الأبناء تجاه آبائهم، فالأب هو عماد البيت الذى يرتكن إليه جميع أفراد الأسرة فى مختلف الظروف بحلوها ومرها، وهو الداعم والمحفز دائما فى حياة أبنائه من أجل استكمال مسيرة الحياة، ومصدر الأمل والعزم والإصرار لتخطى العقبات والصعوبات التى يواجهها ذويه.
وإن كانت الكلمات المعبرة عن المشاعر المتبادلة بين رب الأسرة وذويه تبدو بسيطة، لكنها تتجلى بشكل عظيم فى هذا المشهد الذى يجسد معنى التضحية والعطاء والحب دون مقابل من أب يحمل ابنه من ذوى الاحتياجات الخاصة على كتفيه ليتجول به فى أرجاء قريته، فالرجل ترتسم على وجهه ابتسامة رضا، تمحى معها كل المتاعب التى يمكن أن يكون قد واجهها أثناء رعايته لابنه الذى يحتاج لرعاية خاصة واهتمام كبير.
صبر وجلد وابتسامة لا تشوبها شائبة، هذا ما تجسده صورة الرجل ذى الجلباب البسيط أثناء رحلة تجوله برفقة ابنه الذى لا تخفى ابتسامته هو أيضا، بينما يلقى بهمومه وتعبه على كتف والده، لتمتزج روح الثنائى بمشهد يستحق التأمل والتفكير فى الدور العظيم الذى يؤديه الأب لرعاية أبنائه، بل وأكثر من ذلك فإنها صورة لرجل يستحق التكريم كونه مثلا يحتذى به، فيما يحتفل العالم حاليا بـ«يوم الأب العالمى».
«الأب المثالى».. يمكن أن يصبح هذا أيضا لقبا أو جائزة تمنح للرجل الذى لم تثنيه متاعب وأشغال الحياة وسعيه وراء كسب الرزق لتلبية مطالب باقى أفراد الأسرة من طعام وشراب ومأوى وعلاج، عن توفير الرعاية الخاصة لابن من ذوى الاحتياجات الخاصة، فبعيدا عن يومه الشاق فى العمل، فإنه يخصص وقتا ومجهودا كذلك لفلذة كبده حتى لا يشعر بأن شيئا ما ولو بسيط ينقصه طالما رعاية والده تحيط به، أينما وكيفما ومتى أراد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة