يدخل المنتخب الإسباني، اختباره الأصعب في منافسات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، بعد أن خالف كل التوقعات، وتعثر في مجموعة سهلة نظريا، ليؤجل حسم تأهله إلى الجولة الأخيرة، أمام نظيره السلوفاكي، الذي حقق مفاجأة كبرى، باحتلال الوصافة في المجموعة الرابعة من البطولة القارية، متفوقا على "لا روخا" والمنتخب البولندي.
بدأ المنتخب السلوفاكي مسيرته في عالم كرة القدم في عام 1992، بعد الانفصال عن تشيكوسلوفاكيا، ولم يحقق سوى انتصار وحيد على نظيره الإسباني، إلا أن المستوى الذي قدمه في البطولة الجارية، يثير القلق بين محبي إسبانيا، خاصة أن رجال المدرب لويس إنريكي لا ينفعهم إلا الفوز من أجل ضمان التأهل لثمن النهائي.
وتواجه المنتخبان في 6 مناسبات سابقة، وكان الفوز لصالح إسبانيا في 4 منافسات، بينما حسم التعادل الإيجابي مواجهة، وفازت سلوفاكيا بأخرى، وهي النتيجة التي لا يتمناها رجال إنريكي في مباراة الأربعاء على ملعب لا كارتوخا في مدينة إشبيلية.
وكانت الهزيمة الوحيدة للمنتخب الإسباني في عام 2014، في منافسات التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بنتيجة هدفين لواحد، إلا أن الهزيمة لم تؤثر على حظوظ "لا روخا" في التأهل إلى النهائيات في صدارة مجموعتها وقتها.
وأما عن أول مواجهتين بين المنتخبين فكانتا في عام 1997 بالتصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 1998، وفاز خلالهما المنتخب الإسباني ذهابا وإيابا بنتيجة 4-1 و2-1 على الترتيب، وتأهلت وقتها إسبانيا لمنافسات المونديال في صدارة المجموعة.
وكانت المبارة المصيرية الأولى بين المنتخبين في منافسات الملحق الأوروبي المؤهل لمونديال 2006، وفاز المنتخب الإسباني ذهابا بخمسة أهداف مقابل واحد، وأراح الجميع بحسم كل شيء قبل مباراة العودة، التي تعادل فيها بهدف لكل فريق، ليتأهل فريق "لا روخا" إلى المونديال.
وتُمنِّي جماهير إسبانيا النفس بأن يتكرر الأمر في المنافسات القارية، وأن ينجح المنتخب الإسباني في تحقيق فوز مريح، ينهي معاناة الفريق، ويعيده إلى مكانه الصحيح، ليتأهل إلى ثمن النهائي، بعد المعاناة من سوء الحظ، ومطاردة شبح التعادلات له منذ انطلاق البطولة.
وحقق المنتخب الإسباني تعادلين أمام السويد وبولندا في دور المجموعات، ليحتل المركز الثالث خلف السويد المتصدرة وسلوفاكيا والوصيفة، لتزيد صعوبة موقفه قبل جولة واحدة من نهاية الدور الأول، ويتعين عليه إظهار ردة فعل في اللقاء الأخير، واستعادة هيبة الكرة الإسبانية، بفريق تغيرت معالمه، بعد اعتزال معظم نجوم جيل العظماء المتوج بمونديال 2010 في جنوب أفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة