استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع الحكومة اليوم بالإشارة إلى عدد من الأنشطة التي شهدها الأسبوع الماضي في الملف الخارجي، بما يعكس الثقل الإقليمي والعالمي للدولة المصرية، حيث استعرض نتائج زيارة كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، وشملت مقابلة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، شهدت مناقشة مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، فضلاً عن تبادل الرؤي حول القضايا المختلفة والتحديات المشتركة، ثم مباحثات موسعة في مقر الحكومة، تناولت سبل تفعيل التعاون مع اليونان خاصة في ملف الطاقة.
كما تطرق رئيس الوزراء إلى نتائج زيارة جون كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ، واللقاء المثمر الذي شهده مقر الحكومة، وتم خلاله استعراض جوانب التعاون الجاري بين مصر والولايات المتحدة في ملفات البيئة وتغير المناخ، لا سيما في ضوء عرض مصر استضافة الدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف الاتفاقية الإطارية في 2022، مع إشادة المسؤول الأمريكي بالجهود التي تقوم بها مصر في مجال دعم وتعزيز قضايا تغير المناخ، سواء على الصعيد الوطني أو على المستوى الدولي.
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي كذلك نتائج استضافة وفد منظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية، برئاسة محمد بودرا، رئيس المنظمة، الذي شكر خلال اللقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية على استضافة المقر الجديد للمنظمة الأفريقية، والدعم المتواصل لجهودها، إلى جانب إعلان رئيس الوزراء ترحيبه بأن يكون النموذج المصري في التنمية العمرانية محلاً لنقاش موسع في النسخة الثانية من مؤتمر "المدن الأفريقية: قاطرة التنمية المستدامة"، في ضوء النهضة التي تحققت على الصعيد الحضري والتنموي لاسيما فيما يخص الطفرة العمرانية والبنية التحتية.
وعلى جانب آخر، استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماع الحكومة نتائج اللقاء الثاني الذي جمعه أمس برؤساء اللجان النوعية في مجلس النواب، في إطار حرص الحكومة على التواصل والتفاعل مع نواب البرلمان والذي كان موضع إشادة من رؤساء اللجان خلال لقاء الأمس، لافتأً إلى أن اللقاء شهد التنسيق بين الحكومة والبرلمان فيما يخص عدد من الملفات في الجانب التشريعي، وكذلك دعم جهود الحكومة في تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في المحافظات.
وخلال الاجتماع عرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، آخر المستجدات الخاصة بفيروس كورونا، والموقف الوبائي على مستوى المحافظات، ومعدل التغيير في أعداد الإصابات الاسبوعى، مشيرة إلى أنه يشهد انخفاضاً خلال الفترة الحالية.
واستعرضت وزيرة الصحة جهود التعاون والتنسيق مع دول العالم فيما يخص إجراءات مواجهة وباء كورونا، موضحة أنه وبالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار تم موافاة الجهات المعنية بالمملكة المتحدة بالإجراءات الوقائية والعلاجية التي تطبقها مصر لمواجهة الجائحة، بما في ذلك إجراءات الاستجابة الوبائية عند نقاط الدخول في الموانئ والمطارات، ومتابعة المخالطين، وإجراءات مكافحة العدوى والوقاية، واستجابة هيئة الإسعاف، والقدرات المعملية وتجهيزات المعامل، واستراتيجية العزل المنزلي.
وأضافت الدكتورة هالة زايد، أنه تم عقد اجتماع مع وزارة الصحة الألمانية ووزارة الدولة للتعاون الدولي الألمانية ، للتنسيق وعرض الإجراءات التي تتخذها مصر لمواجهة الجائحة، وسبل التعاون بين البلدين في هذا الشأن، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على أهمية تبادل الخبرات، وفتح قنوات تواصل بين الحكومتين لتعزيز التعاون في المجال الصحي، والتأكيد على أهمية التعرف على الوضع الوبائي لفيروس كورونا في كلا البلدين، واستراتيجيتهما في مواجهة الجائحة، وبحث سبل التعاون بين المركز المصري للسيطرة والتحكم في الأمراض، ومعهد روبرت كوخ بألمانيا.
وأوضحت وزير الصحة أنه تم ايضاً مناقشة موقف مصر من توفير لقاح فيروس كورونا للمصريين وغير المصريين مع الجانب الألماني، وإمكانية التعاون في مجال تصنيع لقاحات فيروس كورونا، وأهمية التعاون المثمر مع ألمانيا للتوسع في إنتاج اللقاحات، من خلال التعاون بين الشركات المُصنعة للقاحات في ألمانيا، والشركات الوطنية والعالمية في مصر، بالإضافة إلى إمكانية التعاون في تصنيع اللقاح بالتعاون مع شركة سينوفاك الصينية لدعم البلاد الأخرى.
من جانب آخر، استعرضت الدكتورة هالة زايد الإجراءات الصحية التي سيتم إتباعها للسماح بدخول الجهات الدولية إلى معرض الكتاب، بالتنسيق مع وزارة الثقافة، والتي تضمنت السماح لمن لديه إثبات تلقي اللقاح عن طريق الـ QR كود بدخول المعرض، فضلاً عن تقديم تخفيضات لطالبي إجراء تحليل PCR.
واستعرضت وزير الصحة موقف تقديم اللقاحات للمواطنين والطواقم الطبية، منوهة في هذا الشأن إلى بلوغ عدد مراكز تلقي اللقاح 429 مركزاً، بالإضافة إلى إعداد مصانع الشركة القابضة للقاحات والأمصال "فاكسيرا" بمدينة 6 أكتوبر لتصبح أكبر مجمع لإنتاج اللقاحات في الشرق الأوسط وأفريقيا، مزودة بخطوط إنتاج جديدة لتصنيع اللقاحات بتجهيزات بلغت 17 مليون دولار تقريباً، بالإضافة إلى 80 مليون جنيه إنشاءات، واستعرضت الوزيرة فيديو توضيحياً لإعداد مصانع فاكسيرا، مؤكدة أن مصر بذلك ستصبح في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال، وإشادة منظمة الصحة العالمية بجاهزية خطوط الإنتاج بالمصانع وفقاً للمعايير الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة