قال الكاتب الصحفى شريف عارف، إن كتابه "الإخوان فى ملفات البوليس السياسى" ليس أهم كتبى عن الجماعة الإرهابية، بل كتاب "26 يناير.. حريق القاهرة مدبرون ومنفذون" هو الأهم لأن وثائقه مصرية، وليست بريطانية أو أمريكية، موضحا أن الصحفى لا بد أن يترك مؤلفات لأن الكتب هى ما تبقى.
وأوضح الكاتب شريف عارف، خلال حفل توقيع كتابه "الإخوان فى ملفات البوليس السياسيى" المقام بمكتبة مصر العامة بالجيزة، إنه حصل على وثائق الكتاب من خلال أوراق عثر عليها بداخل كرتونة مع بائع روبابيكيا واكتشف أنها تحتوى ما سماه "كنزا" وهو "ملفات التحقيقات فى حادث "حريق القاهرة" عام 1952، كذلك من خلال وثائق وجدت بأحد شقق حى الزمالك.
وأشار شريف عارف، إلى أن الوثائق مكتوبة بقلم الكوبيا التى كتبت به التحقيقات التى تمت مع إبراهيم شكرى رئيس حزب مصر الفتاة تكشف تلميحاته الكثيرة لكون الإخوان المسلمين تورطوا فى هذا حريق القاهرة وكان لهم دور واضح أكده بعد ذلك عبد المحسن حمودة وكيل الطليعة الوفدية خلال حقبة الأربعينيات من القرن الماضى.
ويرى شريف عارف، أن ما حدث فى 26 يناير عام 1952، هو نفسه ما حدث فى يوم 28 يناير عام 2011، بل أن الاقسام التى حرقت فى الأحداث الأولى قبل ثورة 1952، هى نفسها التى حرقت خلال ثورة 25 يناير، فالتاريخ مع هذه الجماعة يعيد نفسه.
وشدد "عارف" أنه استشعر الخطر على فقدان هذه الوثائق بعد رحيله، وأنه لا يقدر أحد أهميتها فقرر أن يحققها ويجمعها فى كتاب، ونشرت فى البداية صحفية فى يناير عام 2013، أى أثناء حكم الإخوان.
وتابع "شريف" أن جماعة الإخوان أنشأت جهاز مخابرات عام 1945، بعد عام واحد من إنشاء التنظيم السرى، وكان أول رئيس لجهاز المخابرات الإخواني هو مؤسس الجماعة حسن البنا نفسه.
ولفت الكاتب شريف عارف، إلى أن السيناريست الكبير وحيد حامد، رفض فى البداية كتابة مقدمة الكتاب، وكشف أنه اشتغل مع وحيد حامد فى مسلسل الجماعة 3، وذلك بتكليف منه شخصيا، وطلب منه كل ما له علاقة بين حسن البنا وبين البوليس السياسى.
واختتم "عارف" موضحا أن الوثائق الألمانية، تثبت أنه كانت هناك مراسلات بين حسن البنا، والزعيم النازى أدولف هتلر، بل إن الحكومة الألمانية خصصت أراض للإخوان هناك بأمر من الفوهرر الألمانى.