أثار خبر انتحار قطب الأمن السيبراني، ومخترع برنامج مكافحة الفيروسات الشهير جون مكافي داخل زنزانة في برشلونة ردود فعل واسعة، لما شكله من جدل طوال حياته التي بدأها مبرمجا فريداً، قبل أن يقدم علي إدمان المخدرات وارتكابه قائمة جرائم قادته للسجن في دولاً عدة.
وبخلاف هذا الصخب، كان لدي مكافي قصة شهيرة مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث أعلن تحديه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة قبل قرابة عام، مؤكداً أنه يمتلك من المقومات ما يفوق ترامب، قبل أن يتراجع بتغريده علي حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلاً : "فى الواقع لا أريد أن أصبح رئيسا.. أساسا لا يمكننى القيام بذلك، فالبلد الذى أريد الترشح فيه يبحث عنى كمجرم".
وفى الساعات الأولي من صباح الخميس، أعلنت السلطات الأسبانية العثور علي جون مكافي ميتاً داخل زنزانته في "برايان 2" بمدينة برشلونة، وقالت مصادر في إدارة السجن إن مكافي كان ينتظر تسليمه للولايات المتحدة بتهم تهرب ضريبي.
وأودع مكافي السجن في إسبانيا في 4 أكتوبر الماضي بعد القبض عليه في مطار، وبعد تحقيقات وافقت السلطات القضائية الأسبانية علي تسليمه للولايات المتحدة لاتهامه بالتهرب الضريبى عن طريق إخفاء الدخل المرتفع بين عامى 2016 و2018.
وفى التحقيقات التي أجرتها السلطات الأسبانية ، قال مكافي الذي تقدر الضرائب المستحقة عليه بأكثر من 4 ملايين دولار، إنه "ضحية سياسية"، نافياً ارتكابه أي مخالفات مالية أو التهرب من الضرائب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة