أكرم القصاص - علا الشافعي

دقوا الشماسى.. البلبيسى صانع الخيام يكشف سر الصنعة.. ويؤكد: الرحلة بدأت بدكان والدى وبخدم زوار العريش وشمال سيناء.. عم حسن: المشغولات اليدوية لها زبائنها والأسعار تبدأ من 300 جنيه للشمسية و700 جنيه للخيمة.. صور

الجمعة، 25 يونيو 2021 11:30 ص
دقوا الشماسى.. البلبيسى صانع الخيام يكشف سر الصنعة.. ويؤكد: الرحلة بدأت بدكان والدى وبخدم زوار العريش وشمال سيناء.. عم حسن: المشغولات اليدوية لها زبائنها والأسعار تبدأ من 300 جنيه للشمسية و700 جنيه للخيمة.. صور حسن صانع الشماسى والخيام بالعريش
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رحلة عمر فى صناعة الشماسى والخيام تجاوزت 33 عاما، بدأها حسن أحمد محمد عمر من مدينة "بلبيس" بمحافظة الشرقية وصولا لمدينة "العريش" بشمال سيناء، التى فيها وجد زبائنه من مرتادى شواطئ الفيروز وأصبح بينهم معروفا باسمه "حسن البلبيسى".

داخل مساحة لا تتجاوز 5 أمتار، اتخذ العم حسن موضعه من وراء ماكينة خياطة تقليدية تحتل بوابة دكانه الصغير بمنطقة سوق الخميس أقدم مناطق وسط العريش، ويسمع نغمات حركاتها وهو يدير تروسها لتفصيل أو ترميم قماش شمسية أو خيمة كل من يمر من أمامه فى أزقة وشوارع المدينة القديمة بينما هو منهمك فى عمله المتواصل، لا ينتبه لمن حوله إلا إذا اقترب منه طالبا خدمة.

قال حسن البلبيسى، لـ"اليوم السابع"، إن حرفته ومهنته التى ورثها عن أجداده ولا يجيد سواها هى صناعة الشماسى والخيام، حيث إنه من أسرة تمتهن هذه الحرفة فى مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، وتعلمها على يد والده، لكنه فضل أن يمارسها فى مدينة العريش التى انتقل للعيش فيها قبل 33 عاما ولا يزال، بعد أن وجد من أهلها كل الحب له والترحاب به.

وأضاف صانع الشماسى، أنه طوال هذه المدة وهو يمارس عمله الذى يتنوع ما بين صناعة كاملة للشماسى بمقاساتها وأنواعها، وكذلك الخيام التى تحتاجها بعض الأسر على الشاطئ وأثناء السفر لقضاء وقت فى الصحراء ورحلات البر، كما أنه يقوم بترميم وإعادة تجديد القديم والمتهالك منها وإعادتها جديدة، إضافة لنشاط خياطة أقمشة الجلسات العربية التى أصبحت موضة وتقليد فى بيوت الغالبية من أهل مدن وقرى شمال وجنوب سيناء.

وتابع حسن البلبيسي، أنه طوال هذه الفترة امتلك مهنته، ولكنه لم يستقر فى محل بعينه ويتنقل من مكان لآخر داخل مدينة العريش بمنطقة سوق الخميس ، حيث تعتبر هى قلب المدينة التقليدى وفيها يتواجد كل الحرفيين وإليها يصل كل من يبحث عن مشغولات تقليدية وصناعية لكل ما هو قديم.

وأشار البلبيسى، إلى أن أدوات عمله بسيطة يأتى على رأسها ماكينة الخياطة التقليدية، وبقية ما يحتاجه من المقصات والمتر والمازورة لزوم قص وتفصيل قماش الخيام والشماسى، وأدوات النجارة الخفيفة لتصنيع قواعد وزوايا هذه الأشياء، ويضاف لكل هذا الخامات التى يعتمد عليها فى صناعته وأهمها القماش الخاص بها وقطع خشبية والخيزران وزوايا حديدية، مشددا على أن المهنة تحتاج جدية وإخلاص فيها خصوصا اختيار الأدوات ومكونات صناعتها والتى يحضر أدواتها من مناطق القاهرة القديمة، ويبحث عنها حتى يحضر ما يكفيه من "الأزهر ورمسيس وباب الخلق".

وتابع صانع الخيام، أنه يعشق مهنته التى ورثها عن أجداده لكنه اختلف عن ما سبقه، وإنه نقل المهنة لمدينة العريش التى اختارها مقرا له وأسرته، ولكنه لا ينقطع عن زيارة ذويه فى مدينة "بلبيس" بمحافظة الشرقية، قائلا :"فى شمال سيناء يطلقون على اسم حسن البلبيسى وفى بلبيس حسن العرايشى".

واستطرد البلبيسى، أنه يتمنى أن يورث المهنة لأبنائه الذين أتقنوها بعد تعليمها لهم، لكنهم لا يفضلونها كمصدر لأكل العيش، ويرون أنها لا تحقق دخلا مناسبا فى هذا الوقت وقد يكون لهم الحق فى ذلك، لافتا إلى أنه اعتاد أن يعمل بالقليل البسيط مراعاة لظروف الناس خصوصا البسطاء الذين يحضرون لترميم شمسيات قديمة توفيرا للنفقات، قائلا: "أنا مابقولش لحد لا معاه أو ممعهوش".

وأشار صانع الشماسى والخيام، حسن البلبيسي، إلى أن سر صنعته يكمن فى اختيار القماش ونوعية الخشب والصنعة الدقيقة، ولايزال الغالبية من رواد الشاطئ والمصيفين يحرصون على اقتناء الشمسيات التقليدية العمولة لأنها تخدم لسنوات ولا يقتلعها ريح موج البحر وآمنه ويمكن تفصيلها بمقاسات تناسب أعداد مجموعات أسر أو أصدقاء.

وقال حسن: "ربنا ما بينساش حد وهو المتكفل بالرزق"، فقد أضيف للزبائن من رواد الشاطئ الذين يحتاجون الشمسيات زبائن جدد وهم الباعة وأصحاب المشروعات الصغيرة المتنقلة على السيارات وغيرها والذين يحتاجون شمسيات يستظلون بها ويحفظون ما يبيعون من خضروات وفواكه من أشعة الشمس، وهذا كما يوضح إفادة وعوضه عن فترات إغلاق الشاطئ خلال فترات سابقة بعد ظهور جائحة كورونا، وتراجع أعداد المصيفين على شاطئ العريش نتيجة ظروف المدينة وهو الأمر الذى كان كفيلا أن يغلق دكانه.

وقال صانع الشماسى، إن ما وصلت إليه أسعار صناعة الشماسى العمولة ويقوم بها، هى من 300 إلى 700 جنيه حسب المقاسات وأنواع القماش، وفئة شماسى تجهز وتصنع من الخشب ويصل سعرها لــ 1200 جنيه، بينما الخيام تصل تكلفة تجهيز الخيمة مساحة 3 متر مربع لــ 700 جنيه.

وأكد البلبيسى، أنه دائما يكون فى أسعد حال عندما يثنى أحد على عمله ويشهد بجودته، ويبقى أسعد أكثر عندما يقدر الزبون قيمة الشغل اليدوى التقليدى ولا يقارنه بأنواع أخرى من الإنتاج المميكن، فرائحة العرق وأثر الأيادى تظهر فى كل عمل منفردا وهذا ما يميز الصناعات التقليدية اليدوية وبينها "الشماسى والخيام".

33-سنة-فى-المهنة
33-سنة-فى-المهنة

 

تركيز-فى-العمل
تركيز-فى-العمل

 

حسن-البلبيسي
حسن-البلبيسي

 

حسن--صانع-الشماسى-والخيام-بالعريش--(1)
حسن--صانع-الشماسى-والخيام-بالعريش--(1)

 

حسن--صانع-الشماسى-والخيام-بالعريش--(2)
حسن--صانع-الشماسى-والخيام-بالعريش--(2)

 

خبرة-سنوات
خبرة-سنوات

 

خلال-عمله-فى-دكانه
خلال-عمله-فى-دكانه

 

قماش-الشماسى
قماش-الشماسى

 

من-داخل-دكانه
من-داخل-دكانه

 

يختار-القماش
يختار-القماش

 

يروى-تجربته-لليوم-السابع
يروى-تجربته-لليوم-السابع

 

يفصل-الخيام-والشماسي
يفصل-الخيام-والشماسي

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة