"لله قوم أخلصوا فى حبه.. فأحبهم واختارهم خداما.. قوم إذا جن الظلام عليهم.. قاموا هنالك سجدا وقياما"، فهناك عباد اختصهم الله سبحانه لحمل كتابه الكريم وحفظ آياته البينات التي سجلت بأحرف من ذهب على صفحات من نور، لينير الله بها قلوبهم ويهدهم إلى صراطه المستقيم، وهذا إن دل فإنما يدل على حب الله لعباده هؤلاء وتقربهم منه سبحانه.
ندا ومنة ووالدهما
"ندا ومنة" فتاتان من قرية مشتهر التابعة لمركز طوخ بالقليوبية، حباهما الله بحفظ كتابه الكريم، وكلل هذا الحفظ بأن حصلت الأخت الكبرى على إجازة حفظ القرآن الكريم بقرآته المختلفة مرتين، وتسعى الأخت الصغرى جاهدة للحصول علي إجازة حفظ القرآن الكريم، ومازالت الطالبتان تسعيان لتقديم الأفضل والأفضل، فلقد ميزهما الله سبحانه بنقاء الصوت وعذوبته، ولهذا حرص "اليوم السابع" على لقاء الفتاتين والتعرف على مسيرتهما المبكرة في حفظ كتاب الله، ودور الأسرة في التوجيه، إلى جانب التعرف على ما قدمه لهما القرآن الكريم من تسهيل بالدراسة دفعتهما إلى التفوق بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية.
إجازة حفظ القرآن الكريم
في البداية ، قالت الطالبة ندا ياسر الطوخي، لـ"اليوم السابع"، إنها بدأت في حفظ القرآن الكريم وهي طفلة ابنة 8 سنوات، وأتمت حفظ القرآن خلال عامين فقط من بدء الحفظ، ولم تقف عند هذا الحد بل واصلت الاجتهاد إلى أن حصلت علي الإجازة في حفظ القرآن بقرآته المختلفة، وحصلت علي الإجازة بعد عام واحد فقط من حفظ القرآن، وحصلت علي الإجازة الثانية خلال 6 أشهر من تاريخ حصولها الإجازة الأولى.
الإجازتان التى حصلت عليهما ندا
وأكدت "ندا"، أن حفظ القرآن الكريم سهل عليها التحصيل الدراسي ولم يعيقها قط، كما أن أسرتها سهلت ودعمتها هي وشقيقتها لحفظ القرآن الكريم وتوفير كافة السبل الداعمة لذلك، موضحة أن القرآن غذاء الروح والعقل وأنار لهما الطريق ويحفظ من كل سوء، كما أنها وشقيقنها استطاعتا التوفيق بين الدراسة وحفظ القرآن الكريم، بل أن القرآن الكريم سهل لهم عملية التحصيل الدراسي والتفوق وسط قريناتهم بالفصول الدراسية، لتبدأ العام الدراسي المقبل الإعداد لخوض منافسة الشهادة الإعدادية، مشيرة إلي أنها تحب سماع القرآن الكريم بأصوات كل الشيوخ، إلا أن صوت الشيخ محمود خليل الحصري هو الذي يستميل قلبها ويرقثه ععند سماعه يرتل أيات القرآن الكريم.
شهاد تقدير للطالبة منة ياسر
ومن ناحيتها قالت منة ياسر الطوخي، إنها بدأت في حفظ القرآن الكريم هي الأخري بدعم كبير من أسرتها وهي في سن السادسة من عمرها، وخلال 5 سنوات أتمت حفظ القرآن الكريم كاملا بواسطة أحد الشيوخ بالقرية، مشيرة إلي أنها تقوم الأن بالمراجعة لكل ما حفظته استعدادا للحصول علي إجازة حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، لتواصل هي الأخري مسيرتها في حمل كتاب الله.
والد ندا ومنة
وناشدت "منة"، الشباب والأطفال لحفظ كتاب الله والبدء مبكرا في ذلك، مؤكدة أن القرآن به راحة للصدور ونور للقلوب وينتقل بالإنسان من الظلمة إلى النور ويهدينا إلى الحق المبين، كما أنها استطاعت استغلال الكثير من الوقت المهدر على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها في حفظ كتاب الله والتوفيق بين ذلك وبين دراستها بالصف الخامس الابتدائي.
ندا ياسر الطوخى
وبدوره، قال ياسر الطوخي والد الطالبتين "ندا ومنة"، إنه لمس حب كتاب الله فى نفس صغيرتيه فوجههما على الفور بمساعدة زوجته التي كانت بمثابة الداعم الأكبر لهما والمتابع الأول بالمنزل للفتاتان لحفظ كتاب الله، كما تم تهيئة المناخ المناسب وتوفير كافة الأدوات التي ساعت "ندا ومنة" لحفظ كتاب الله".
شهادة إجازة بالقراءة والإقراء
منة ياسر الطوخى
ياسر الطوخى والد ندا ومنة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة