تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم الأحد، بذكرى إقامة أول قداس فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بدير الأنبا رويس المعروف قديما بدير الخندق، حيث تم وضع رفات القديس مار مرقس الرسول داخله بعد عودته من البندقية وروما، وذلك عام 1968.
أول قداس حبرى فى الكنيسة
وأقيم فى ذلك اليوم قداس حبرى حافل رأسه البابا كيرلس السادس، واشترك معه البطريرك مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس وعدد من مطارنة السريان والهند والأرمن الأرثوذكس وحضره الإمبراطور هيلاسلاسى الأول إمبراطور أثيوبيا والكردينال دوفال رئيس البعثة الباباوية الرومانية وكثيرون من رؤساء الأديان والمطارنة والأساقفة ورجال الدين مصريين وأجانب من مختلف بلاد العالم وعدد غفير من الشعب نحو 6 آلاف نسمة.
عودة الرفات
رفات مارمرقس الرسول فى القداس
وأثناء القداس كان الصندوق الذى يحوى رفات مار مرقس الرسول موضوعا على مائدة فى منتصف شرقية هيكل الكاتدرائية وظل هناك طوال القداس وحينما انتهى القداس نزل البابا كيرلس يحمل صندوق الرفات ومعه الإمبراطور وبطريرك السريان الأرثوذكس ورؤساء الكنائس فى موكب كبير اتجه إلى مزار القديس مرقس المعد له تحت المذبح الرئيس، وأودع الصندوق فى المزار فى داخل المذبح الرخامى وغطى بلوحة رخامية كبيرة وعليها مائدة المذبح وهنا أنشدت فرق التراتيل بالتتابع ألحانا مناسبة بلغات مختلفة تحية لمار مرقس الرسول باللغات القبطية والأثيوبية والسريانية والأرمنية واليونانية واللاتينية والعربية فكان يوما بهيجا من أسعد أيام كنيسة الإسكندرية.
وضع حجر الأساس للكنيسة
وفى عصر البابا كيرلس السادس وبالتحديد فى 24 يوليو 1965 تم وضع حجر الأساس للكاتدرائية المرقسية الجديدة بأرض الأنبا رويس بالعباسية فى حضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتم إفتتاحها رسميا للصلاة فى 25 يونية 1968 فى حفل مهيب حضره الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وجلالة الإمبراطور هيلاسلاسى إمبراطور أثيوبيا الراحل؛ وفى هذه الكاتدرائية أيضا تمت صلاة التجنيز على روح قداسة البابا كيرلس السادس فى 10 مارس 1971.
تجليس الباباوات فى الكاتدرائية
وبعد رحيل قداسة البابا كيرلس السادس فى 10 مارس 1971، تم تجليس البابا شنودة الثالث البطريرك الـ 117 فى 14 نوفمبر 1971؛ وأيضا صلاة التجنيز على قداسته فى 21 مارس 2012؛ وتم فيها أيضا رسامة البابا تواضروس الثانى البطريرك الـ 118- فى 18 نوفمبر 2012.
الحضور فى القداس
أسماء الكاتدرائية المرقسية
عرفت هذه الأرض فى كتب التاريخ بـ"دير الخندق" وعنه قال العلامة المقريزى فى خططه وتحت كلمة "دير الخندق" ( ظاهر القاهرة. من بحريها .عمره القائد جوهر عوضا عن دير هدمه كان بالقرب من الجامع الأقمر؛ حيث البئر التى تعرف الآن "بئر العظمة" وكانت إذ ذاك تعرف "ببئر العظام" من أجل أنه نقل عظاما كانت بالدير وجعلها "بدير الخندق" ثم هدم دير الخندق فى رابع عشر شوال سنة ثمان وسبعين وستمائة فى أيام المنصور قلاوون؛ ثم جدد هذا الدير الذى هناك بعد ذلك، وعمل كنيستين يأتى ذكرهما فى الكنائس، وفى باب الكنائس وتحت كلمة "كنيستا الخندق" كتب يقول " ظاهر القاهرة . أحداهما على اسم “غبريال الملاك ” والأخرى على اسم “مرقوريوس ” وعرفت برويس ؛وكان راهبا مشهورا مشهور بعد سنة ثمانمائة ؛وعند هاتين الكنيستين يقبر النصارى موتاهم ؛وتعرف بمقبرة الخندق ".
وكان ابو رويس هذا عابدا زاهدا معتبرا لدى قومه توفى 1121 للشهداء الموافقة 1405 مسيحية ودفن بالدير المذكور ).
تدشين الكاتدرائية
وضع الرفات
وفى يوم تاريخى، قام قداسة البابا تواضروس الثانى بتدشين الكاتدرائية المرقسية فى 18 نوفمبر 2018 حيث قام قداسته بتدشين الثلاث مذابح الرئيسية؛ وأيقونة حضن الآب؛ وقام الآباء المطارنة بتدشين الأيقونات الموجودة على جانبى الكاتدرائية.
واشترك فى صلوات التدشين حوالى 107 مطرانا وأسقفا، وتم تدشين حوالى 200 أيقونة من أيقونات الكاتدرائية الجديدة .
الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة