أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط رفض الجامعة تقسيم سوريا عمليًا إلى مناطق نفوذ بين قواتٍ وجيوش أجنبية تتواجد على أراضيها، محذرا من أن تجميد الصراع فى سوريا وخفض حدة العنف لا ينفى حقيقة ما يواجهه السوريون من تدهور متسارع فى كافة ظروف الحياة، بحيث صار 11 مليونًا فى حاجة إلى مساعدات غذائية.
وشدد أبو الغيط فى كلمته أمام اجتماع وزارى عقد فى روما لمناقشة الأزمة السورية، اليوم الاثنين، على أن الحل السياسى يبقى السبيل الوحيد لمعالجة جذور الأزمة السورية، بدلًا من معالجة مظاهرها أو تسكين أعراضها، معربًا عن خيبة الأمل حيال غياب أى تقدم على المسار السياسى لتسوية الأزمة حتى الآن.
ودعا إلى التفكير بعمق فى آليات لتفعيل هذا المسار تأخذ فى الاعتبار التطورات الميدانية التى طرأت على الصراع خلال الفترة الماضية.
وقال أبو الغيط أن سوريا بلدٌ عربى الهوية والانتماء، بالتاريخ والجغرافيا والثقافة، وأن الدول العربية حريصةٌ كل الحرص على استقراره وعروبته، مؤكدًا أن هذه العروبة تبقى حقيقة راسخة برغم أية تغيرات طارئة أو محاولات من أطراف إقليمية لسلخ سوريا من عروبتها، ودفعها لتبنى أجندات غريبة عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة