بعد أيام من نشر صحيفة "ذا صن" البريطانية لفيديو لوزير الصحة البريطانى وهو يقبل مساعدته داخل مكتبه لينتهك بذلك قواعد التباعد الاجتماعى، لا يزال الجدل مستمرا داخل الأوساط السياسية. ورغم رضوخ مات هانكوك للضغوط وتقديم استقالته، كثرت التساؤلات حول كيفية تسريب الفيديو من مبنى حكومى.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" إن وزارة الصحة البريطانية ستحقق فى كيفية تسريب لقطات من مكتب الوزير المستقيل مات هانكوك، حسبما ذكر وزير أيرلندا الشمالية، براندون لويس.
وقالت "بى بى سى" إن الفيديو، الذى يظهر أن هانكوك يخالف قواعد التباعد الاجتماعى بتقبيل مساعدته جينا كولادانجيلو، تم تسريبه إلى صحيفة "ذا صن" البريطانية وأدى فى النهاية إلى استقالته.
وفى حديثه إلى بى بى سى، قال لويس: "علينا أن نفهم كيف حدث ذلك وكيف نتعامل معه".
وتقول صحيفة "ذا صن" إن الصور تم تسريبها من قبل " المبلغين عن المخالفات فى وايت هول (مقر الحكومة)".
وتقول الصحيفة إن الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بهانكوك وجينا كولادانجيلو، وهما متزوجان ولهما ثلاثة أطفال، تم التقاطهما داخل وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية فى 6 مايو.
لكن هناك تساؤلات حول كيفية التقاط اللقطات من داخل دائرة حكومية.
ولدى سؤاله عن التسريب فى برنامج أندرو مار الذى يبث على بى بى سى، قال لويس: "ستحقق وزارة الصحة بشكل صحيح تمامًا لفهم كيفية حدوث ذلك. يجب ان نقلق من حقيقة أن شخصا ما تمكن من تسجيل لقطات فيديو من داخل مبنى حكومى ".
وردا على سؤال حول إمكانية إجراء مراجعة عامة للكاميرات الأمنية عبر المبانى الحكومية، قال لويس إنه "متأكد من أن هذا شيء سيبحثه الفريق".
وكشفت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية من ناحية أخرى، أن هانكوك ترك زوجته مارثا هانكوك التى تزوجها منذ 15 عامًا من أجل مساعدته جينا.
وقالت بيث ريجبى من سكاى نيوز أن علاقة وزير الصحة مع جينا كولادانجيلو "حديثة ولكنها جادة". ويقول مقربون من هانكوك أنه كان على علاقة حب مع كولادانجيلو ويخططان للإقامة فى منزل معا.
وأوضحت الصحيفة أن مارثا، وهى طبيبة عظام تعمل فى عيادة فى نوتينج هيل، لم تقل شيئًا علنًا بعد الكشف عن سلوك زوجها. وأشارت إلى أنها يتم وصفها بأنها خاصة للغاية وقد ظلت بعيدة عن الأنظار.
كما ذكرت صحيفة "صنداى تايمز" أن هانكوك غادر منزل عائلته، ويعتقد أنه يقيم فى منزله فى سوفولك.
وتزوج مات ومارثا فى عام 2006 ولديهما ثلاثة أطفال - ابنة وابنان تتراوح أعمارهم بين 14 و13 و8 أعوام.
وقالت الصحيفة إن مارثا هانكوك تم تصويرها خارج منزلها بعد انتشار خبر "علاقة" زوجها يوم الجمعة.
وأشارت صحيفة "الإندبندنت" إلى أن كولادانجيلو، المتزوجة من أوليفر تريس، مؤسس أوليفر بوناس، كانت تعمل سابقًا مديرة فى شركة الضغط لوثر بندراجون والتقت بهانكوك فى جامعة أكسفورد حيث أصبحا أصدقاء مقربين بسبب شغف مشترك بإذاعة الطلاب. ودرست السياسة والفلسفة والاقتصاد (PPE)، وبحسب ما ورد واصلت صداقتها المقربة مع هانكوك بعد إكمال دراستها فى عام 1998، وهو نفس العام الذى انتهى فيه هانكوك من الدراسة.
وعملت كولادانجيلو كمدير غير التنفيذى فى وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية (DHSC) منذ سبتمبر من العام الماضى.
ومن جانبها، قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إن أحزاب المعارضة انتقدت رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون لعدم إقالة وزير الصحة بمجرد أن اتضح أنه انتهك قواعد الإغلاق الخاصة به.
وكتب، زعيم حزب العمال، السير كير ستارمر على تويتر: "مات هانكوك محق فى الاستقالة، لكن كان يجب على بوريس جونسون إقالته."
ومن جانبه، قال إيان بلاكفورد، زعيم الحزب الوطنى الاسكتلندى فى وستمنستر، فى بيان الليلة الماضية: هذا فشل هائل للقيادة من جانب بوريس جونسون، كان يجب إقالة مات هانكوك - دون إعطائه الفرصة والوقت للاستقالة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
أما السير إد ديفى، زعيم الحزب الديمقراطى الليبرالى، فكتب على تويتر: "سوف يكون إرث مات هانكوك كوزير للصحة المحسوبية والفشل، وحقيقة أن بوريس جونسون اعتقد أن هانكوك يمكنه الاستمرار بغض النظر عن ذلك، يضع حكم رئيس الوزراء موضع تساؤل مرة أخرى.
ومن جانبه، استخدم بوريس جونسون رده على خطاب استقالة هانكوك ليشير إلى أن هانكوك قد يعود إلى الحكومة يومًا ما، وأنهى جونسون رسالته قائلاً: "أنا ممتن لدعمكم وأعتقد أن مساهمتكم فى الخدمة العامة لم تنته بعد".
وواجه هانكوك أزمة جديدة بعدما تم الكشف عن علاقة تجمعه بمساعدة له قام بتعيينها، واعترف هانكوك باختراق القواعد لكنه رفض أن يتقدم باستقالته فى بداية الأمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة