أرسل حكام 20 ولاية أمريكية خطاب إلى الرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس الشهر الماضى يطلبون اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الأزمة على الحدود الجنوبية، وقال المحافظون إن الأزمة امتدت عبر الولايات الحدودية إلى جميع ولاياتهم، وفقا لصحيفة ذا هيل.
وجاء فى الخطاب أن إدارة بايدن أغرت المهاجرين غير الشرعيين إلى الحدود وحفزت العبور غير القانونى بخطاب غير مسؤول وعكس إجراءات أمن الحدود لإدارة ترامب.
على الجانب الآخر يرى الرئيس جو بايدن أن أزمة الحدود كانت ناجمة عن سياسات ترامب لأمن الحدود، وقال كاملا هاريس إن الوقت قد حان لوقف "توجيه أصابع الاتهام" السياسى والتركيز على التعامل مع الوضع.
وصل عدد المعابر الحدودية غير الشرعية إلى أعلى مستوى له منذ 20 عامًا، فى الأشهر الأربعة التى سبقت تولى بايدن منصبه، بلغ متوسط عدد مرات العبور غير القانونى 70 ألف شخص فى الشهر - ثم ارتفع إلى 97 ألفا و640 مرة فى فبراير، وهو أول شهر كامل له فى المنصب ؛ إلى 169 الف و204 مرة فى مارس، إلى 173 ألفا و686 فى أبريل؛ وكانوا 172،011 فى مايو.
فى 20 أبريل 2021، وقع حاكم ولاية أريزونا دوسى إعلان حالة طوارئ لأزمة حدودية وتبعه اخرون حيث وقع حاكم ولاية تكساس أبوت إعلان كارثة فى 31 مايو 2021.
لن ينتهى هذا الأمر بشكل جيد بالنسبة لبايدن أو الدولة ما لم يعيد إجراءات ترامب الأمنية الحدودية أو يجد طريقة أخرى لتأمين الحدود قبل أن تخرج المعركة السياسية التى يخوضها مع الحكام عن السيطرة.
وفى وقت سابق من اكدت نائبة الرئيس كامالا هاريس مرارًا وتكرارًا أن تركيزها ينصب على "الأسباب الجذرية" للهجرة خلال زيارتها إلى الحدود الأمريكية المكسيكية يوم الجمعة، وهو حدث لم يتم إلا بعد أن انتقدها الجمهوريون باستمرار لعدم قيامها بالرحلة فى وقت سابق من ولايتها.
واستمرارا لمسلسل الأزمة على الحدود الأمريكية شهد وكلاء حرس الحدود فى قطاع ديل ريو ارتفاع فى نسبة المهاجرين غير الشرعيين الذين تم العثور عليهم مختبئين فى القطارات فى محطة يوفالدى بالقطاع وصل إلى 911% مقارنة بالوقت نفسه من العام المالى الماضى وهى أحدث علامة على زيادة كبيرة فى الهجرة غير الشرعية على الحدود، وفقا لفوكس نيوز.
فى بيان صحفى، قالت الجمارك وحماية الحدود أنه فى السنة المالية 2020، ألقى وكلاء قطاع ديل ريو القبض على 372 مهاجرا غير شرعى، وخلال السنة المالية الحالية، مع بقاء ثلاثة أشهر على الانتهاء، واجه الوكلاء 3390.
وقال أوستن سكيرو، رئيس دورية قطاع ديل ريو، فى بيان: "لا تزال محطة أوفالدى تشهد زيادة مقلقة فى عدد المهاجرين الذين يتم مواجهتهم أثناء عمليات فحص القطارات"، وأشار أيضًا إلى الخطر المتزايد بسبب ارتفاع درجات الحرارة فى الصيف فى الجنوب.
وقال "تم العثور عليهم مختبئين فى العديد من مناطق التخزين الخطرة لتجنب اكتشافهم وتعريض حياتهم للخطر ومع ارتفاع درجات الحرارة خلال أشهر الصيف، يمكن أن تصبح طريقة النقل هذه مميتة".
ذكرت قناة Fox News سابقًا عن عدد من الحالات التى تم فيها العثور على مهاجرين فى شاحنات U-Haul معبأة، غالبًا بدرجة حرارة تزيد عن 100 درجة.
وزارت هاريس، التى كلفها الرئيس جو بايدن بالجهود الدبلوماسية لوقف تدفق المهاجرين الذين يصلون إلى الحدود الجنوبية، جواتيمالا والمكسيك فى وقت سابق من هذا الشهر، وشهدت الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك مؤخرًا زيادة فى عدد الوافدين، ونصحت هاريس المهاجرين بـ "ألا يأتوا" خلال خطاب ألقته فى جواتيمالا.
وتعرضت نائبة الرئيس لانتقادات من قبل الجمهوريين والديمقراطيين، حيث وصفت الديموقراطية التقدمية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز موقفها من الهجرة بأنه "مخيب للآمال"، وبدأ الجمهوريون ضجة بأن هاريس لم تذهب إلى الحدود منذ تعيينها مسئولة عن جهود الدبلوماسية الخاصة بالهجرة.
اعتلى الرئيس السابق ترامب المنصة فى أول تجمع حاشد له بعد الرئاسة فى أوهايو مساء السبت، وانتقد إدارة الرئيس بايدن، وقال ترامب أمام حشد فى بلدة ويلينجتون: "بعد خمسة أشهر فقط، أصبحت إدارة بايدن بالفعل كارثة كاملة وشاملة. لقد أخبرتك بذلك".
كما تحدث ترامب عن الهجرة، مشيدًا بسياسات إدارته على الحدود قبل أن ينتقد إدارة بايدن بشأن هذه القضية، وقال للجمهور: "علينا أن نوقف سياسات الهجرة المتهورة ونعيد حدودنا الجنوبية إلى ما كانت عليه".
كما انتقد الرئيس السابق زيارة نائب الرئيس هاريس للحدود الأمريكية المكسيكية الأسبوع الماضى، زاعمًا أن الرحلة تمت بعد إعلان قراره زيارة المنطقة، وقال: "كامالا هاريس، نائبة بايدن، ذهبت إلى الحدود بالأمس فقط لسبب واحد بسيط أننى أعلنت أننى ذاهب .. إذا لم أفعل ذلك، لا أعرف ما إذا كانت ستذهب يومًا ما."
كما أثار ترامب نفسه فكرة الترشح للمرة الثالثة بينما ادعى أنه فاز فى انتخابات 2020، وقال "لقد فزنا فى الانتخابات مرتين ومن الممكن أن نفوز بها للمرة الثالثة".
