قدم الكاتب حسن أبو العلا مدير مهرجان أسوان الدولي لأفلام ندوة مناقشة كتاب "صورة المرأة في السينما العربية" ضمن فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان.
وشارك في الكتاب 13 ناقدا عربيا، بواقع 7 ناقدات و6 نقاد، ويرصد الكتاب حال ووضع وملامح المرأة في السينما العربية.
وقالت الكاتبة والناقدة انتصار الدرديري المشرف على الكتاب إنه يرصد توثيق وبحث للسينما العربية وملامح المرأة بها في كل عام، رغم جائحة كورونا التي أثرت على الإنتاج السينمائي في العالم العربي، لافتة إلى أن المنصات فرضت نفسها كحل قد يكون مؤقت لحين عودة السينما، ولهذا تم فتح الباب للأفلام التسجيلية والقصيرة.
واستكمل الحديث الناقدة السورية دكتور لمى طيارة قائلة: "هذا العام يعتبر عامًا عصيبا تصورت أنه لا يوجد أفلام لكن اكتشفت أن هناك 6 أفلام روائية طويلة فقط في سوريا، وأغلبها يركز على تداعيات الحرب ومعاناة الشعب وما حدث في البنية الاجتماعية وفيلم وحيد فقط هو الذي يدور عن قصة حب دون المرور على الأزمة السورية، وحاولت التركيز على المشاركات النسائية لكن لم يكن هناك أي أفلام من إخراج مخرجات، وكانت المشاركة مقتصرة على الملابس والمكياج ولم يكن هناك مونتيرات أو مخرجات، بالمقارنة بالعام الماضي الحافل بمشاركات صانعات الأفلام.
وثمنت طيارة على إنشاء معهد العالي للسينما بسوريا آملة أن يكون فرصة لإنتاج كوادر نسائية وصانعات أفلام سوريات، والأفلام لم تعرض في سوريا وإنما في مهرجانات عربية وإقليمية.
وتحدثت الناقدة أمل ممدوح عن بحثها في الكتاب قائلة: "سعيدة بالمشاركة في هذا الكتاب وتقديم بحث في ظل ظروف عصيبة على السينما وهي فيروس كورونا، وهو الأمر الذي يفسر حالة الإرتباك وسبب أزمة للسينما بسبب انسحاب أغلب الأفلام الجيدة، ورغم ذلك هناك إنتاج وأفلام ظهرت على المنصات مثل "خط دم، الحارث وصاحب المقام، ومستوى الأفلام متباين ولذلك تفاعل الجمهور معها، ويمكننا أن نعتبر عام 2020 عام مقاومة السينما.
وأضافت أمل: الدراسة رصدت 11 فيلما في السينما المصرية والملاحظ أن هناك أفلام في هذا العام كانت محظوظة مثل "عاش يا كابتن"، وكذلك تمثيل المرأة سواء في سياق الخط الدرامي أو كصانعة للسينما مثل المخرجة مي زايد وفيلم عاش يا كابتن والمؤلفة أماني التونسي في؛فيلم "توأم روحي"، وفيلم "سعاد" للمخرجة آيتن أمين وكذلك الفيلم التسجيلي "المتاهة" للمخرجة حنان راضي، إلى جانب حصول الفنانة إلهام شاهين حصلت على جائزة أفضل ممثلة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فيلم حظر تجول وكان التحقق النسائي حاضر هذا العام رغم كل الصعاب.
مهرجان أسوان السينمائي (2)
واستكملت أمل الحديث قائلة: هناك أفلام كانت المرأة العنصر الأهم بها مثل "عنها، عاش يا كابتن، بنات ثانوي"، وأخرى المرأة هي المحرك للأحداث مثل "حظر تجول"، و"الصندوق الأسود"، وراعينا التنوع داخل قائمة الأفلام، لضرورة للنظر إلى وضع المرأة".
واستقبلت الكاتبات المشاركات عدد من الأسئلة من قبل الجمهور، وسبق وأن تم تقديم كتاب يحمل التيمة نفسها في دورة العام الماضي من المهرجان.
مهرجان أسوان السينمائي