صدر حديثا كتاب "عرب الطحاوية والخيول العربية.. رحلة عبر التاريخ من بنى سليم إلى عرب الهنادى.. وعلاقتهم بالملك عبدالعزيز آل سعود" عن الدار الثقافية للنشر بالقاهرة للدكتور عبد الحكيم الطحاوى، أستاذ التاريخ المعاصر والعلاقات الدولية بجامعة الزقازيق والجامعات العربية، وذلك بمناسبة افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 52.
ويتناول الكتاب أصل القبيلة المتفرعة من القبيلة الأم بنى سليم ودخولها الإسلام ثم رحلتهم إلى مصر ودورهم غى تعريب شمال أفريقيا وتفرعهم إلى عدة فروع من أبرزها قبيلة عرب الهنادى، وتوضيح عودتهم إلى مصر ودورهم فى تاريخ مصر الحديث منذ وصولهم إليها إبان حركة على بك الكبير عام 1769 ثم مشاركتهم فى مقاومة الحملة الفرنسية 1798 م واختيار محمد على حاكما على مصر عام 1805م وخلافهم معه إبان حملاته على الجزيرة العربية، ثم دعوته لهم كفرسان للانضمام إلى الجيش المصرى الذى أسسه عام 1820م واشتراكهم فى حملة ضم السودان، ثم حروب الشام الأولى 1832م والثانية، حيث كانوا بقيادة الطحاوى ضمن الحرس الخاص لإبراهيم باشا فكان بروز دورهم أحد العوامل التى جعلت إخوته عامر وسليمان ويونس وكريم يحملون اسمه ومنهم كان ظهور قبيلة عرب الطحاوية، الذين استمروا فى دورهم بخير بالمشاركة فى الأحداث ومن خبرتهم بالخيول العربية كانت صلاتهم بحكام المنطقة بداية بعباس باشا عام 1848 والذى كان يرسله إلى إحضار أجود أنواع الخيول العربية من الجزيرة العربية حيث كانت الدولة السعودية الثانية وعلاقة الصداقة التى جمعته والأمير فيصل بن تركى أشهر حكامها فكانت بداية تعارف الطحاوية بآل سعود.
ويناقش الكتاب كيف استقروا فى الشرقية وفازوا بأول سباقات الخيول تنظم فى مصر خلال حفل افتتاح قناة السويس 1869، ومشاركتهم فى الدفاع عن مصر إبان الاحتلال البريطانى عام 1882.
وقد تعرض الكتاب إلى أصول الخيول العربية وشهرة عرب الطحاوية في الحفاظ على أجود سلالاتها حيث كان العامل المهم فى بروزهم دون القبائل الأخرى وعلاقتهم بالملك عبدالعزيز آل سعود وزيارته لهم بالشرقية إبان زيارته التاريخية إلى مصر عام 1946 وتبادل الخيول والصقور وزيارات آل سعود إليهم وحفاظهم على علاقاتهم ببنى سليم بالسعودية وظهور خيولهم فى السباقات بمصروالعالم العربى ومنهم أخذت محافظة الشرقية رمزها الحصان العربى، ومبايعتهم لزعماء ثورة يوليو 1952 حتى مشاركتهم فى ثورة 30 يونيو.
ويتميز الكتاب بعدد من الوثائق والصور لعل من أبرزها صور شيوخهم مع الملك عبد العزيز والزعيم جمال عبد الناصر والمؤلف مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.