فى الذكرى السادسة لاغتياله.. ننشر حيثيات إعدام قتلة النائب العام هشام بركات.. المحكمة قوى الشر والمفسدين تكاتفت لاغتياله.. المستشار حسن فريد: مصر لن تركع إلا لله وثوابتها لا يعرفها إلا من قرأ التاريخ

الثلاثاء، 29 يونيو 2021 03:30 م
فى الذكرى السادسة لاغتياله.. ننشر حيثيات إعدام قتلة النائب العام هشام بركات.. المحكمة قوى الشر والمفسدين تكاتفت لاغتياله.. المستشار حسن فريد: مصر لن تركع إلا لله وثوابتها لا يعرفها إلا من قرأ التاريخ ذكرى اغتيال النائب العام - أرشيفية
كتب إيهاب المهندس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل اليوم الذكرى السادسة، لاستشهاد المستشار هشام بركات النائب العام الأسبق، الذي اغتالته يد الإرهاب عبر تفجير موكبه صباح يوم 29 يونيه 2015.

وخلال التقرير ننشر أبرز ما جاء فى حيثيات حكم محكمة الموضوع الأولى برئاسة المستشار حسن فريد القاضى، والذى صدر بتاريخ 22 يوليو 2017، والقاضى بالإعدام شنقا لـ28 متهما، والسجن المؤبد لـ 15 آخرين، والسجن المشدد 15 سنة لـ8 متهمين، والسجن المشدد 10 سنوات لـ15 متهما فى قضية "اغتيال النائب العام"، الشهيد المستشار هشام بركات.

وتقدم دفاع المتهمين المحبوسين وعددهم 50 متهما من أصل 67، بطعن على الحكم وأقرت محكمة النقض، فى 25 نوفمبر 2018، إعدام 9 متهمين وخففت الأحكام لـ 17 متهما ما بين المؤبد والمشدد والبراءة، واستمرار أحكام حكم المحاكمة الأولى لـ 24 متهما.

 

وقالت حيثيات الحكم: إن الدعوى حسبما استقرت ووقر فى يقين المحكمة واطمأن لها وجدانها، وما حوته من مستندات، وارتاح لها ضميرها مستخلصة من أوراق الدعوى، وما حوته من مستندات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة تتحصل فيها المؤامرة التى حيكت ودبرت فى الخفاء لاغتيال المستشار الشهيد هشام بركات نائب العام، والجرائم المسندة للمتهمين قد وقعت لغرض إجرامى واحد، وارتبطت ببعضها ارتباطا لا يقبل التجزئة ومن ثم وجب اعتبارهم جريمة واحدة والحكم عليهم بالعقوبة المقررة لأشدهم عملا بنص المادة 32 عقوبات.

 

وتابعت : الجماعات الإرهابية لم يقرؤوا عراقة الدولة المصرية، فهى ضاربة فى القدم، لها تاريخ ممتد على مر العصور فهى أقدم دولة شهدتها الأرض وتاريخها يمتد 7 آلاف عام، أن مصر لم تخذل أبدا، ولن تركع إلا لله، فهى ذات ثوابت لا يعرفها إلا من قرأ تاريخها فلها أرض فريدة وجيش جسور من أبناء هذا الشعب، وليسوا من المرتزقة، إن الجيش والشرطة من نسيج هذا الشعب ومن أبناء هذا الوطن يشربون من النيل ويأكلون من أرضه، وهو الشعب الذى قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: إن فتحتم مصر فتخذوا منها جندا كثيفا فأنهم خير أجناد الأرض".

 

وتابعت: بعد ثورة 30 يونيو وسقوط حكم الإخوان، لم ينزل عليهم بردا وسلاما بعد أن زلزلت الثورة عرش حكمهم بل زاد سخطهم وزادت الأوضاع سوءا بسبب المعركة الشرسة والخبيثة التى حاولت تصفية ثورة الشعب والانتقام من الشعب لقيامة بثورة 30 يونيو التى قضت على أمالهم ونزعت فرحتهم فخرجوا للتصدى للحراك الوطنى بمخططاتهم الإرهابية وليحكموا الشعب بقوة السلاح، واستنزاف جهود المجتمع المصرى بسلاح المظاهرات المسلحة والاغتيالات وإحداث الفوضى فى البلاد لتخريب الممتلكات العامة والخاصة".

 

وقالت الحيثيات: "الدولة ناشدت المعتصمين بميدان رابعة العدوية مرارا وتكرارا من خلال وسائل الإعلام ووسطاء من الداخل بإنهاء هذا الاعتصام، إلا أنهم رفضوا واستمرت جماعة الإخوان تصعيد ممارستها ضد إرادة الشعب المصرى بأن كلفت هى ذات الجماعة أعضائها بزيادة الحشد فى ميدان رابعة العدوية، وذلك لتكدير الأمن والسكينة العامة".

 

وأضافت المحكمة: "اتفقت قوى الشر فى الداخل والخارج ووجدوا ضالتهم من قيادات جماعة الإخوان الهاربة فى خارج البلاد، وقيادات الجناح العسكرى من حركة حماس على نشر بذور الشقاق والفتن لتصعيد الأعمال العدائية داخل البلاد من خلال تطوير اللجان النوعية المسلحة من الشباب الذين تحالفوا مع الشيطان".

 

ونوهت  بأن المؤامرة الغاشمة من المأجورين باغتيال السيد المستشار هشام بركات تكاتف فيها قوى الشر والطغيان والمفسدين فى الأرض، لا يقوم بها إلا فئة باغية استحلت دماء طاهرة سفكتها طائفة فاجرة استباحوا لأنفسهم دماء معصومة وجردوا من مشاعر الرحمة والإنسانية ممن تملكتهم غريزة الانتقام ممن ينفخون نوافير الشر ويدسون فتيل الفتنة بالتصميم والإصرار على النيل منهم فقتلوا صائما فى نهار رمضان".

 

وأكدت المحكمة أن ما قام به المتهمين وآخرين مجهولين لإثارة الفزع والرعب بين الناس من جراء العمل الإجرامى الذين أقدموا عليه وهو اغتيال الشهيد المستشار هشام بركات وغيره من جرائم المبينة من أمر الإحالة، إنما تلك الجرائم تنم عمل جبان وخسيس من المأجورين (المتهمين)، فإن ما حصل يصب فى مصلحة الخونة ووسطاء السلطة ودعاة الفوضى وعشاق الدم من العناصر الإجرامية التى تبينت أهدافها إلا أن جمعتهم نية واحدة تمثلت فى الانتقام والفتك لشفاء صدورهم من الغيظ وفرط الضغينة التى تكنها أنفسهم".

 

 

وشددت المحكمة، على أن الثمرة العطنة يجب اقتلاعها من جذورها لا مفر من هذه الآفة ونهبط بها من قيمه الضمير الإنسانى، وأن الأمل معقود على الشباب باعتبارهم مستقبلها وعماد نهضتها وتقدمها داعيا إياهم إلى أن يكونوا على قدر المسئولية تجاه الوطن.

 

وقالت المحكمة: "نحن الآن نخوض معركة خبيثة شرسة تدبر فى الخفاء، وأن العمليات الخسيسة تزيد الشعب تماسكا وإصرارا بعزيمة بقيادته السياسية وولائه ودعمه لجيشه وشرطته ولقضائه والتمسك بدولته، خاصة أننا فى حرب فكرى ضد المتطرفين سفاك الدماء البريئة التى تراق والأرواح المظلومة التى تزهق من قبل هؤلاء المنافقين المتطرفين الذين يظهرون خلاف ما يبطنون ظنا منهم النيل من الدولة المصرية، وينبئ كثيرا عن غايتهم الحقيقية ".

وأكدت المحكمة، على أنه رغم كل خبراتهم (جماعة الإخوان) التى اكتسبوها من تعاونهم مع أجهزة المخابرات العالمية، إلا أن جماعة الإخوان لم تعرف حتى الآن كنية الشعب المصر،  فهو حين يثق فى قياداته يقف ورائها يدعمها بإصرار وعزيمة،  وهو شعب صنعت منه الأحداث المتتالية نسيجًا واحدًا انتمائه إلى وطنه و جيشه وشرطته التى خرجت من رحم هذا الشعب.

 

وشددت المحكمة، على أن الهجوم الذى شنته الجماعة الإرهابية مباشرة على ركب (المستشار النائب العام) والذى يمثل (كرامة شعب حر بأكمله)، والذى كان هجوما فى قمة الخسة والندالة والبغى المتعمد والمخطط له والمتعمد فى أبشع صوره ومحاولة للنيل من عزيمة شعب بأكمله وكرامته ونيلا واستهدافا لكل القيم النبيلة، فهو رمزًا من رموز العدالة ورمز وطنى لهيبة القانون وسيادته لشعبنا المصرى العريق.

 

وذكرت المحكمة، أن المؤامرة الغاشمة والمكائد من المأجورين لاغتيال المستشار هشام بركات النائب العام السابق تكاتف فيها قوى الشر والطغيان و المفسدين فى الأرض لا يقوم بها، إلا فئة باغية استحلت دماء طاهرة سفكتها طائفة فاجرة استباحوا لأنفسهم دماء معصومة وجردوا من مشاعر الرحمة والإنسانية ممن تملكتهم غريزة الانتقام ممن ينفخون نوافير الشر ويدسون فتيل الفتنة بالتصميم والإصرار على النيل منه، فقتلوا مسلما صائما فى شهر رمضان .

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة