تعد مهنة الحداد من المهن الشاقة والقديمة داخل مراكز ومدن محافظة الغربية، وأصحاب تلك الورش الذين يعملون فى هذه المهنة منذ سنوات طويلة ظلوا متمسكين بها لآخر العمر ..أجرى "اليوم السابع" جولة داخل أحد أقدم ورش الحدادة بمدينة زفتى التابعة لمحافظة الغربية، والتى تم إنشاؤها منذ عشرات السنوات داخل المدينة لتعمل فى تشكيل المعادن عن طريق تسخينها فى النار وتشكيلها .
فى هذا الصدد قال السيد جوهر، صاحب الورشة والبالغ من العمر 65 عاما لـ"اليوم السابع"، إنه يعمل فى هذه المهنة منذ أكثر من 50 عاما منذ أن كان عمره 10 سنوات، حيث ورثها من والده وجده، موضحا أن مهنة الحدادة من أقدم المهن وأشهرها داخل مراكز ومدن محافظة الغربية .
وأضاف: "الحدادة من المهن الشاقة والتى لا يقبل على العمل بها معظم الشباب نظرا لمشقتها، فالحداد يحتاج إلى صحة جيدة ليستطيع العمل بالمطرقة طوال اليوم هذا بجانب وقوفه أمام النار المنصهر والذى تخرج منه درجات حرارة عالية لا يستطيع أحد تحملها".
وأوضح أن ورش الحدادة اليدوية تعمل بالفحم وبالطرق التقليدية القديمة لإنتاج أدوات ومعدات المزارعين مثل "الفأس، العتل، المناشر"، وكذلك أدوات الحدادة وأدوات النجار المسلح، بالإضافة إلى أعمال تشكيل المعادن وأعمال الخراطة.
وأشار إلى أن صناعة الأدوات يدويا يمثل جودة عالية ويكسبها صلابة وقوة وهى أدوات يعتمد عليها الفلاح كليا فى عمله، وبالتالى يجب أن تكون على قدر كبير من التحمل، حيث يتم اختيار مواد خام تتميز بالصلابة الشديدة ويتم تطويعها وقصها والطرق عليها بطرق معينة لإنتاج الأشكال المطلوبة .
وأضاف أنه يشعل النار ويمسك بالكور لاشتعال النيران على الفحم، لتحمية الحديد المراد تشكيلة، وبعد احمرار قطعة الحديد يقوم بحملها بمساكة ووضعها على السندال والطرق عليها من أجل تشكليها، موضحا أنه يبدأ عمله من الساعة الثامنة صباحا، ويستمر لساعات متأخرة فى انتظار الزبائن .
أبطال أمام النار فى عز الحر بحثا عن الرزق الحلال
أثناء العمل
أدوات الحدادة
العمال
الورشة
عمال ورشة الحدادة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة