حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر من حالة طوارئ متعددة المخاطر تلوح في الأفق بعد ثوران بركان جبل نيراجونجو في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأطلق الاتحاد - في بيان اليوم الخميس في جنيف - نداء طارئا بقيمة 11.6 مليون فرنك سويسري لمساعدة 80 ألف نازح في جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا ودعا المانحين والشركاء إلى تقديم دعم عاجل للمساعدة في توسيع نطاق العمليات التي يقوم بها هناك.
وأكد محمد مخير المدير الإقليمي لأفريقيا للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، أن الخطر لم ينته بعد، موضحا أنه برغم هدوء ثوران البركان إلا أن سلسلة الاحتياجات الإنسانية في المنطقة المتضررة هائلة حيث فقدت المئات من المنازل حيث تدمر أكثر من 1722 منزلا وتشتت العائلات وسط الفوضى التي أعقبت انفجار البركان وترك حوالي 30 ألف أسرة بلا مأوى وفي حالة نزوح إضافة إلى الحاجة الماسة للآلاف للغذاء والمأوى والرعاية الصحية.
وأشار الاتحاد الدولي إلى أن ما لا يقل عن 540 طفلا فصلوا عن عائلاتهم بعد انفجار البركان، ولفت إلى أن فرق الصليب الأحمر قام بلم شمل 64 طفلا مفقودا بعائلاتهم بينما لا يزال الكثيرون في عداد المفقودين.
وذكر الاتحاد الدولي أن ثوران البركان يأتي في أسوأ وقت ممكن في جمهورية الكونغو الديمقراطية مع وجود الآلاف من النازحين في ظل تفشي وباء كورونا في واحدة من أخطر البيئات في العالم وبما يضيف إلى الوضع المعقد بالفعل.
ولفت الاتحاد الدولى إلى أن سكان منطقة كيفو المتضررة يواجهون تحديات اقتصادية واجتماعية هائلة لعقود من الزمان، ونوه إلى أن المنطقة هي واحدة من أكثر المناطق التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في أفريقيا