راجح داوود.. راعى الألحان المعجون بالفن والمخلص للإبداع

الخميس، 03 يونيو 2021 10:00 م
راجح داوود.. راعى الألحان المعجون بالفن والمخلص للإبداع الموسيقار الكبير راجح داوود
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألحانه كتغريد عصفور، تخرج من بين أنامله كرسائل تهبط على القلوب فتصل بهم إلى تمام الإبداع، هو الراجح دائما في عمله، والناجح المستحق، هو علامة مركزية كبيرة في تاريخ الإبداع الموسيقى الحديث فى مصر والعالم العربى، إنه الموسيقار الكبير راجح داود، الحاصل على جائزة الدولة التقديرية فى الفنون، مؤخرا. 
 
داخل محافظة القاهرة ووسط أسرة شغوفة بالفن والفكر، والد راجح فى 23 نوفمبر عام 1954، وفي كنف أب يعمل كاتبا وصحفيا في الإذاعة، كانت اللبنة الأولى، إذ كان يمتلك حسا فنيا، فتربى على حبه للموسيقى والإبداع.
 
جمع راجح بين الموهبة والأستاذية فعمل معيدا في معهد الكونسرفتوار بالقاهرة عام 1978، ثم مدرس بقسم التأليف عام 1988، ومنها لمدرس مساعد عام 1994 وفي عام 2000 أصبح أستاذ بقسم التأليف بمعهد الكونسرفتوار، أسس "راجح داوود" أوركسترا الهناجر للوتريات وتولى قيادتها في الفترة من 1994 حتى 1999 وشارك في العديد من المهرجانات العالمية عام 1998، فضلا عن لمساته وموسيقاه التصويرية في الأعمال الدرامية.

اتسمت موسيقى "راجح" بالاختلاف والاعتناء بالجملة التجريدية، وتنوع الحركات المطلقة بين الصعود والهبوط، والاتصال الناتج عن التباين بين عمليتي الشحن والتفريغ، والتأليف والتركيب بين النغمات المتباعدة، والترابط بينها وآليات التكرار في المقطوعة، وهو التكرار الذي يحاكي الكون وظواهره كالصباح والمساء، الشروق والغروب، والامتداد اللانهائي فيه

تحمل موسيقاه تأملات فلسفية ولمحات صوفية وتأملية، بدأها بـ"الصعاليك" مع المخرج الكبير داود عبد السيد، الذي كون معه ثنائيا هاما فقدما عدة أعمال بارزة، مثل "البحث عن سيد مرزوق، والكيت كات، وأرض الخوف"، وخارج عالم عبد السيد كانت لراجح علامات لا تُنسى، مثل "الرجل الثالث"، و"هوانم جاردن سيتي"، و" الكلام في الممنوع"، ولديه العديد من المؤلفات الموسيقية وقام بتأليف الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام الهامة مع كثير من المخرجين مثل داوود عبد السيد ومحمد كامل القليوبي وإيناس الدغيدي، فضلا عن  قيامه بتلحين النشيد الوطني لدولة موريتانيا (بلاد الأباة الهداة الكرام).
 
مسيرة "راجح داوود" الإبداعية، كانت حافلة وشاهدة على نجاحات كبيرة لرجل عاش معجونا بالفن، مخلصا دائما للإبداع، مهموما الأصالة، تلك المسيرة الكبيرة التى شهدت تكريمه وحصوله على العديد من الجوائز والأوسمة الرفيعة منها فوزه بجائزة في المهرجان القومى للسينما الروائية، وجائزة في مهرجان الإسكندرية السينمائي، فضلا عن فوزه بجائزة الدولة التشجيعية عام 1996، وحصوله على جائزة الدولة للتفوق فى الفنون عام 2003، وسام شرف من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز 2018، وأخيرا جائزة الدولة التقديرية فى الفنون لعام 2020.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة