ظهر الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد السابق، وهو يقوم بجولة في شوارع ميلانو بإيطاليا، بعد أن تقدم بإستقالته من تدريب الملكي مع الموسم المنتهي 2020-2021.
إلتقطنت عدسات الكاميرات، الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الريال السابق، لحظة قضائه وقتاً ممتعاً في شوارع مدينة "ميلانو" الإيطالية، بعد أن رحل عن تدريب الملكي.
وتقدم الفرنسي زين الدين زيدان بإستقالته من تدريب ريال مدريد، مع نهاية موسم 2020-2021، والخروج بموسم صفري.
وكشف الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد، أسباب رحيله عن الملكي خلال الأيام الماضية، في رسالة وداع وجهها لجماهير العملاق الإسباني.
تحدث زيدان في رسالة نشرتها صحيفة "ماركا"الإسبانية، قائلاً: "أعزائي المدريديستا، على مدى 20 عامًا، ومنذ اليوم الأول الذي وطأت قدمي مدريد، وارتديت قميص النادي، منحتموني حبكم ولطالما شعرت أن هناك شيئا مميزا للغاية بيننا".
أضاف المدرب الفرنسي، "لقد حظيت بشرف كبير كوني لاعبًا ومدربًا لأهم ناد في التاريخ، أردت أن أكتب لكم هذه الرسالة لأقول وداعًا وأشرح قراري بالرحيل".
أكمل المدير الفني لريال مدريد، "في مارس 2019، حين وافقت على العودة لتدريب الفريق، بعد غياب دام حوالي 8 أشهر، كان ذلك لأن رئيس النادي، فلورنتينو بيريز طلب مني ذلك بالطبع، ولكن أيضًا لأنكم طالبتموني كل يوم".
واصل، "فحين التقيت بأحدكم في الشارع، شعرت بالدعم والرغبة في رؤية نفسي مرة أخرى مع الفريق".
تابع زيزو، "أنا أشارك قيم مدريد، وهذا الفريق ينتمي لأعضائه ومشجعيه والعالم بأسره، حاولت أن أنقل هذه القيم وأكون مثالًا، قضاء 20 عاما في ريال مدريد هو أجمل شيء حدث لي في حياتي".
وأضاف زيدان، "أعلم أنني مدين بذلك لفلورنتينو بيريز الذي راهن علي في 2001، وقاتل لضمي، رغم وجود أشخاص ضدي، وأقولها من قلبي سأكون ممتنا دائمًا لرئيس الميرنجي".
وحول أسباب رحيله عن القيادة الفنية لريال مدريد، علق زيدان، "الآن قررت الرحيل، وأريد توضيح الأسباب جيدًا، فأنا لم أقفز من القارب ولم أتعب من التدريب، وفي مايو 2018 غادرت لأنه بعد عامين ونصف من العديد من الانتصارات والألقاب، شعرت أن الفريق بحاجة إلى تجديد للبقاء في القمة، واليوم الأمور مختلفة".
أردف، "غادرت لأنني أشعر أن النادي لم يعد يمنحني الثقة التي أحتاجها، ولم يقدم لي الدعم لبناء شيئًا ما على المدى المتوسط أو الطويل".
إستمر زيدان في حديثه، قائلاً، "اعرف كرة القدم وما يحتاجه فريق مثل ريال مدريد، أعلم أنه حين لا تفوز يجب أن تذهب، لكن تم نسيان شيء مهم للغاية، وهو ما قمت بعمله يوميا، وما ساهمت به في العلاقة مع اللاعبين، و150 شخصا يعملون مع الفريق وحوله".
أكد مدرب الملكي، "لقد ولدت فائزا، وكنت هنا لحصد الألقاب، لكن يوجد بشر وعواطف وحياة، ولدي شعور بأن هذه الأشياء لم يتم تقييمها، وأنه لم يتم فهم أن هذا يحافظ على ديناميكيات ناد رائع، وبطريقة ما تم لومي".
أوضح زيدان، "أريد أن أحترم ما فعلناه معا، وكنت أتمنى لو علاقتي بالنادي وبيريز مختلفة قليلا في الأشهر الأخير، لا أطلب امتيازات، فقط أطلب تذكر ما حققته، ومسيرة المدرب اليوم في أي ناد كبير تكون موسمين، وليس أطول من ذلك بكثير، ولكي تدوم لفترة أطول، فإن العلاقات الإنسانية ضرورية، فهي أهم من المال والشهرة وكل شيء".
قال، "لهذا السبب شعرت بالألم الشديد حين قرأت الصحف، فبعد الخسارة كنت أظن أنهم سيطردونني إذا لم أفز في المباراة التالية، وأضر ذلك بي وبالفريق بأكمله، لأن هذه الرسائل المسربة عمدًا إلى الإعلام خلقت جوا سلبيًا وأثارت الشكوك وسوء الفهم".
شدد مدرب الريال، "من الجيد أنني كان معي لاعبين رائعين حتى الموت، وحين ساءت الأمور أنقذوني بانتصارات عظيمة، لأنهم آمنوا بي وعرفوا أنني أؤمن بهم، وبالطبع لست أفضل مدرب في العالم، لكني قادر على إعطاء القوة والثقة التي يحتاجها كل فرد في عمله، سواء كان لاعبا أو عضوا في الجهاز الفني أو أي موظف، وأعرف ما الذي يحتاجه الفريق".
وبخصوص جماهير ريال مدريد، ورغبتها في الفوز، علق زيدان "خلال 20 سنة في مدريد، عرفت أن الجماهير تريد الفوز، وبالفعل نفعل ذك، ولكن قبل أي شيء، يريدون أن نبذل أقصى ما لدينا، ويمكنني أن أؤكد لكم أننا قدمنا 100% من أنفسنا للنادي".
ووجه رسالة إلى الصحفيين، قائلاً: "أود أن أوجه رسالة للصحفيين، لقد أجريت مئات المؤتمرات الصحفية، وللأسف لم نتحدث كثيرا عن الساحرة المستديرة، أعلم أنكم تحبون كرة القدم، وهذه الرياضة توحدنا، ومع ذلك رغم الانتقادات كنت أتمنى ألا تكون الأسئلة موجهة دائما نحو الجدل، نتحدث كثيرا عن الكرة واللاعبين، الذين هم وسيظلون دائما العنصر الأهم في هذه اللعبة".
واختتم المدرب الفرنسي، تصريحاته، قائلاً "دعونا لا ننسى كرة القدم، دعونا نعتني بها، أعزائي المدريديستا، سأظل دائمًا واحدًا منكم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة