كشفت الكاتبة والمترجمة أميمة صبحى ملامح رواية "فندق العالم" للكاتبة البريطانية آلى سميث، التى ترجمتها إلى اللغة العربية، وتصدر عن دار العين للنشر، بالتزامن مع فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب 2021.
وحول أسباب اختيار رواية "فندق العالم" كمشروع للترجمة قالت أميمة صبحى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، "قمت بترجمة الرواية بعدما وجدت آلى سميث ضيفة دائمة على قوائم الجوائز العالمية القصيرة والطويلة والإشادة بتجربتها الروائية تلاحقها من النقاد والقراء على حد السواء، بحثت سريعا لأجد أن معظم روايتها مترجمة أو قيد الترجمة، فاخترت ترجمة رواية "فندق العالم" وهي واحدة من روايات قليلة لها لم تترجم بعد".
رواية فندق العالم للكاتبة آلى سميث ترجمة أميمة صبحى
على مدار سنة تقريبا عايشت أميمة صبحى شخصيات وأحداث رواية "فندق العالم" وخلال هذه الفترة تقول: كنت ألعب مع "سميث"، ألعابا لغوية عميقة ومربكة، لكني لم أكن أعمل بشكل يومي خاصة في ذروة وباء كورونا حيث توقفت تماما عن الترجمة، ثم عدت مرة أخرى في آخر ثلاثة شهور لتكثيف جهودي حتى انتهي من بقية النص قبل معرض القاهرة الدولى للكتاب 2021.
رواية فندق العالم للكاتبة آلي سميث
"فندق العالم" وفقا لتجربة أميمة صبحى معها، فهى رواية متعددة الأصوات، خمس سيدات يحكين قصصهن فى إطار علاقتهن بفندق جلوبال، الذي يشار إليه بفندق العالم. خمسة أصوات معزولة وكل منهن تعانين من الفقد في مرحلة ما في حياتها، نمر خلال الرواية على مراحل الحزن ونرى كيف يسير الزمن ويلطف الأجواء، لا تُشفى الجروح لكنها تتوارى عن خيالنا، فنستطيع رؤية النهار ثانية والامتنان للحياة.
وتضيف أميمة صبحى: "إنها رواية أسلوبية، تخلط فيها سميث الشعر الإنجليزي الكلاسيكي مع الأحداث، وتتلاعب بالكلمات، تضفي عليها أكثر من معنى في الفقرة الواحدة وقد قمت بتوضيح كل هذا في الهوامش التي لا غنى عنها في رواية كهذه".
وعن تجربتها مع ترجمة هذه الرواية قالت أميمة صبحى: استمتعت كثيرا بترجمتها بنفس القدر الذي عانيت منها، وكدت أرسل لـ"سميث" تحياتي عدة مرات بعد فهم فقرة معينة واستيعاب ما بها من عمق السرد وعبقريته.
آلي سميث كاتِبة وصحفية بريطانية، وعضوة في الجمعية الملكية للأدب، وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة مان بوكر أربع مرات عن روايات: "المصادفة" عام 2005، "كيف تكون كليهما" عام 2014، "الخريف" عام 2016، من دون فوز.
أما عن روايتها الرابعة التى وصلت إلى قائمة مان بوكر القصيرة، فهى رواية "فندق العالم" التي نُشرت عام 2001 عن دار هاميش هاملتون. كما وصلت الرواية أيضًا إلى القائمة النهائية لجائزة المرأة للأدب "أورنج سابقًا". وحازت على جائزة إنكور البريطانية للرواية الثانية عام 2002.
وتعد آلي سميث، المرشحة بقوة في السنوات الأخيرة لنيل جائزة نوبل للآداب، كما تعد من أهم الأصوات الإنجليزية على مسرح الأدب العالمي الآن، ففي استطلاع أجرته مؤخرًا صحيفة "التايمز" البريطانية، تصدرت "سميث" المشهد كأفضل كاتبة بريطانية على قيد الحياة.
أميمة صبحي مترجمة وكاتبة ومحررة مصرية، من مواليد القاهرة 1984، ترجمت كتاب "عقول مريضة" للباحث الهولندى دوى درايسما، وصدر عن دار العربى عام 2013، كما ترجمت لنفس الدار رواية "إلينج" للكاتب النرويجى انجفار أمبرشن عام 2016.
وصلت مجموعتها القصصية "رؤى المدينة المقدسة" إلى القائمة القصيرة لجائزة ساويرس 2020، والتى نُشرت عن دار العين عام 2019.