ألقت عائلة في الهند جثمان أحد أفرادها في النهر، والذى كان مصابا بفيروس كورونا المستجد، حيث ظهر شخصان يرتديان معدات الوقاية الشخصية في لقطات مروعة وهما يلقيان بجثمان شخص توفى بسبب إصابته بالفيروس التاجى المنتشر فى الدولة المنكوبة.
ويُظهر الفيديو، الذى نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، شخصان أحدهما يرتدي ملابس واقية كاملة، وهما يرفعان الجثة الملفوفة على جانب الجسر، فيما تعرفت الشرطة على الشخصين وألقت القبض عليهما بعد إلقاء الجثة في نهر رابتي، في بالرامبور، بولاية أوتار براديش.
كما تم الكشف عن الرجلين، باسم سانجاي كومار، ومانوج كومار، في حين تم التعرف على الضحية وهو رجل يدعى "بريمناث" من شهراتجاد سيدهاراثاناجار، تم نقله إلى المستشفى بعد أن ثبتت إصابته بفيروس كورونا، لكنه توفى بعد 3 أيام من دخوله المستشفى أثناء خضوعه للعلاج.
رفع الجثة لقاءها فى النهر
ووفقًا لقواعد فيروس كورونا في الهند، تم تسليم جثته إلى أقاربه لحرقها، لكنهم اختاروا بدلاً من ذلك التخلص من الجثة في النهر، بعدما أمتلئت العديد من محارق الجثث بعدد القتلى الهائل من الفيروس.
وفى وقت سابق، شوهدت جثث منتفخة تطفو على نهر الجانج، وسط مزاعم بأن عدد الضحايا الحقيقي أعلى بكثير من 329100 شخص، ويقول السكان المحليون في ولاية أوتار براديش، إنهم صادفوا الجثث أثناء الاستحمام في النهر، بينما تتغذى الكلاب والطيور المفترسة على الجثث.
لحظة رفع الجثمان لالقاء فى النهر
وتحارب الهند موجة ثالثة خطيرة من فيروس كورونا منذ الشهر الماضي، وعلى الرغم من أن عدد الحالات بدأ في الانخفاض، إلا أن البلاد تواجه ارتفاعًا في عدد الوفيات اليومية لأسابيع قادمة.
ويأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه عاصمة البلاد نيودلهي، لإنهاء إغلاقها الذي استمر لأسابيع تدريجيًا اعتبارًا من يوم الاثنين، عندما يُسمح للمصانع بالعمل ويمكن استئناف أعمال البناء.
لحظة القاء الجثة فى النهر
وعلى جانب آخر، يشار إلى أن الحكومة الهندية، فرضت قيودا على تصدير حقن "أمفوتريسين ـ ب" التى تستخدم فى علاج عدوى الفطر الأسود، وذكرت قناة (أنديا تى فى) الهندية، الثلاثاء، أنه بذلك سيتعين على الجهة المصدرة الحصول على إذن أو ترخيص من المديرية العامة للتجارة الخارجية لشحن حقن "أمفوتريسين-ب" المضادة للفطريات والتي تنتجها العديد من الشركات الهندية.
ويعد الفطر الأسود نوعا من عدوى نادرة جدا، ناجمة عن التعرض لعفن المخاط الذي يوجد عادة في التربة والنباتات والسماد الطبيعي والفواكه والخضروات المتحللة، كما يؤثر على الجيوب الأنفية والمخ والرئتين ويمكن أن يهدد حياة المصابين بالسكرى أو المصابين بنقص المناعة الشديد مثل مرضى السرطان أو المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز".