يعتبر الفنان عصمت داوستاشى، من أهم الفنانين المعاصرين الذين قدموا مسيرة فنية طويلة منذ الستنيات، حيث بدأ فنه بعمل تشكيلات تجريدية مستفيدا من خبرته في الفوتوغرافيا، ومستخدما الكولاج (القص واللصق)، ثم واصل الرسم لفترة ليعود بعد ذلك بأسلوب جديد، ويغير اسمه من عصمت عبد الحليم إلى عصمت داوستاشى واطلق علي نفسه اسم المستنير دادا (لوحاته أخذت شكل سيريالي يميل إلى الدادية) مشحونة بالرمز والعناصر والألوان القوية.
أقام داوستاشى، أول معرض له في الرسم والتصوير الزيتي عام 1962، قبل أن يدرس فن النحت بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، ويتخرج بدرجة امتياز عام 1967 (تخصص نحت)، وهذا التاريخ هو نفس تاريخ معرضه الثاني.
عمل داوستاشى 4 سنوات في ليبيا حتى 1972 في الإخراج والرسم الصحفي، وأقام أحد معارضه في بنغازي، ثم عمل في التلفزيون المصري مخرجا مساعدًا في البرامج الثقافية، ثم عمل من نوفمبر 73 بوزارة الثقافة مشرفا على المعارض بالمراقبة العامة للفنون الجميلة بالإسكندرية (بمتحف محمود سعيد).
شارك داوستاشي في العديد من المهرجانات، وأقام أكثر من 59 معرضا منذ 1962، كما شارك في معظم المعارض الجماعية، وتقتنى بعض أعماله وزارة الثقافة ومتحف كلية الفنون الجميلة ومتحف الفن المصري الحديث بالقاهرة، وحصل على العديد من الجوائز، وكانت الأولى عام 1962 في معرض اتحاد طلاب الإسكندرية عن لوحة تصوير زيتي بعنوان "في انتظار الفرج" وحصلت على المركز الأول، كما حصل على مجموعة جوائز، منها: جائزة بيكاسو وميرو من المركز الثقافي الأسباني، وجائزة راديو فرنسا الدولي بباريس عن تصميم إعلان "إفريقيا 1988".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة