أفادت منظمة الصحة العالمية إن نحو مليارى جرعة من لقاح كوفيد-19 تم توزيعها على مستوى العالم، لكن 0.5 % فقط وصلت إلى البلدان منخفضة الدخل، حيث لم يتلق العاملون الصحيون في الخطوط الأمامية وكبار السن اللقاح بعد.
وقال الدكتور بروس أيلوارد، كبير مستشاري المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "تم توزيع ملياري جرعة من لقاحات كوفيد الجديدة تلك التي تم تطويرها بالفعل، في أكثر من 212 دولة."
وأشار الدكتور أيلوار، إلى أنه من بين تلك الجرعات البالغ عددها ملياري جرعة، ذهبت "أكثر من 75 %" إلى 10 دول فقط، ولا سيما الصين والولايات المتحدة والهند، لافتا إلى إن هذا الدول الثلاث "يستأثر بحوالي 60 % من تلك الجرعات"، مضيفا أنه "في الطرف الآخر من هذا الطيف" فقط حوالي "0.5 % من الجرعات" وصلت إلى البلدان ذات الدخل الأدنى، التي تمثل حوالي 10 في المائة من سكان العالم.
وقال مسؤول الصحة العالمية " قد أدى ذلك بشكل متزايد إلى "تعافٍ ذي مسارين"، تميز بالناجح في إعطاء اللقاحات للسكان المعرضين لمخاطر عالية وحتى السكان الأصغر سنا في البلدان ذات الدخل المرتفع والبلدان المنتجة للقاحات وعلى النقيض من ذلك، "في البلدان ذات الدخل المنخفض، لا يزالون يكافحون للحصول على جرعات كافية على الأقل ليكونوا قادرين على تطعيم العاملين في مجال الرعاية الصحية، وكبار السن، الذين يمثلون حقا مفتاح الخروج من الأزمة الصحية والاجتماعية والاقتصادية"
وأطلق الدكتور أيلوارد، وفقا للمنظمة نداء عاجل للحصول على 250 مليون جرعة لحماية العاملين في الخطوط الأمامية والأشخاص الأكثر ضعفا، قائلا: النداء هو التبرع بربع مليار جرعة خلال الفترة حتى نهاية سبتمبر، على الأقل 100 مليون منها في يونيو يوليو - وهذا ما نحتاجه لبدء النظام."
وأشار المسؤول في منظمة الصحة العالمية إلى أن الولايات المتحدة قد ساعدت يوم الخميس في إطلاق ودعم مخطط توزيع اللقاحات العادل الذي تشارك به الأمم المتحدة عبر مرفق كوفاكس، وذلك من خلال إعلان الإدارة الأمريكية بأنها تعتزم التبرع بما يصل إلى 80 مليون جرعة، بما في ذلك 25 مليون جرعة أولية، هذا الشهر. وقال: "هذه بداية مهمة (لكن) نحتاج إلى انضمام العديد من الدول الأخرى ومهم للولايات المتحدة، والأهم من ذلك، أنها قالت إن هذه الجرعات ستأتي في يونيو."
وقال إن بعض البلدان لا تزال عاجزة عن حماية عمالها الرئيسيين وسط "الأوبئة المتصاعدة" على الرغم من أن اللقاحات أصبحت متاحة منذ ستة أشهر.
أكد الدكتور أيلوارد على أن الناس سيستمرون في الموت ما لم يتم سد فجوة تمويلية تبلغ 16 مليار دولار لتغطية تكاليف معدات الحماية الشخصية وأجهزة التنفس والأكسجين وأدوية الستيرويد لمساعدة أفقر الدول على علاج مرضاها وذكر انه الصعيد العالمي، حتى 4 يونيو 2021 ، كان هناك 171.708.011 حالة مؤكدة من كوفيد-19، بما في ذلك 3.697.151 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.