قدم تليفزيون اليوم السابع، تغطية خاصة عن المساعدات المصرية إلى قطاع غزة، حيث أرسلت شركة مصر سيناء، اليوم، معدات وأطقم هندسية وفنية لقطاع غزة للمساعدة فى إزالة آثار الأنقاض والبدء فى العمل فى إعادة إعمار غزة، وذلك بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وقال المهندس إبراهيم العرجاني "شيخ قبيلة الترابين" رئيس مجلس إدارة شركة مصر سيناء، إن المعدات توجهت لقطاع غزة عبر منفذ رفح البري للمساهمة في إزالة الأنقاض والدمار الذى خلفه الاعتداء الإسرائيلي على القطاع، وتهيئة المجال لبدء عملية الإعمار وتحسين الأوضاع المعيشية لسكان القطاع، عقب مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى والتى قرر فيها تخصيص 500 مليون دولار، للمساهمة في عمليات إعادة إعمار قطاع غزة من خلال الشركات المصرية.
وفى سياق آخر قال دياب اللوح، سفير دولة فلسطين في القاهرة، إن الدولة المصرية خففت من الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 14 عاما، بقرار فتح معبر رفح لمساعدة الفلسطينيين، موجها الشكر للدولة المصرية على دعم القضية الفلسطينية باستمرار.
وأضاف اللوح، فى لقاء إعلامى، أن هناك جهودا مبذولة من السلطة الوطنية الفلسطينية ومصر الشقيقة الكبرى لفلسطين ومن المجتمع الدولي لوضع المخططات الهندسية لإعادة إعمار غزة، ولكن قبل الدخول في إعادة الإعمار قطاع غزة بحاجة إلى إغاثة عاجلة، بعد تضرر شبكة الصرف الصحى والطرق وغيرها من القطاعات الحيوية بنسبة لا تقل عن 50%.
وأوضح سفير فلسطين في القاهرة، أن المواطن الفلسطيني لديه إرادة وصبرا كبيرا باعتباره صاحب حق، لذلك لديه يقين بانتصاره على العدوان الإسرائيلي واستقلال دولته الفلسطينية، متابعا: "نحن في فلسطين نتمسك بعمقنا العربي وطلبنا عقد جلسة في جامعة الدول العربية بشكل عاجل بعد الأزمة، وعقد مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية واتخذ سلسلة من القرارات الهامة لوضع آلية لهذه القرارات، وتتابع الجامعة العربية هذه القرارات من أجل تنفيذها لحشد ضغط دولى ضاغط على إسرائيل لوقف عدوانها الدائم على الشعب الفلسطيني".
وبدأت أمس الآليات المصرية فى قطاع غزة فى إزالة الركام والدمار، الذى خلفه العدوان الإسرائيلى، وذلك بعد دخولها صباح أمس الجمعة إلى القطاع للبدء في عملية إعادة الإعمار.
وكشف وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان فى قطاع غزة، ناجى سرحان، أن الآليات المصرية التي دخلت تعمل وفق خطة مدروسة ومعدة مسبقًا لتحقيق أقصى استفادة من تواجدها.
وذكر المسؤول الفلسطينى في تصريح صحفى، أن الآليات المصرية بدأت بإزالة ركام برج الشروق، ومن ثم ستنتقل للعمل بعدة مواقع أخرى، مشيرًا إلى أن هذه الآليات سوف تساعد في عملية إزالة الركام وإزالة المباني الآيلة للسقوط التي تشكل خطرًا على حياة الناس.
وكانت آليات مصرية قد دخلت قطاع غزة، وقال المسؤول الفلسطينى: إن هذه المساعدات ستشكل جهدًا كبيرًا وذلك لأن الآليات الموجودة بالقطاع قديمة ومهترئة وهذه الآليات ستساعد المقاولين في عملية إزالة الأنقاض تمهيدًا لبدء عملية إعادة الإعمار.
وأكد المسؤول الفلسطينى، أن الطواقم الهندسية بوزارة الأشغال أعدت خطة لسير عمل هذه الآليات، حيث سيتم العمل بعدة مواقع لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من تواجد هذه الآليات.
وتابع "نحن الآن في طور التقييم المستمر لفاعلية هذه الآليات، وإن كانت الطواقم بغزة تحتاج لبعض النوعيات دون الأخرى، ولطلب المزيد من الآليات التي نحتاجها، وسنقوم بإخبار الأشقاء المصريين بذلك بشكل مستمر".
وذكر المسؤول الفلسطينى، أن فريق هندسي فني مصري متواجد بشكل دائم للتنسيق والمتابعة وهم على تواصل لحظي مع الطواقم العاملة على الأرض، موجهًا شكره لمصر قيادةً وشعبًا على وقفتهم الجادة مع قطاع غزة.
وأضاف وكيل وزارة الأشغال الفلسطينية، "نأمل أن يتم الإسراع بتوفير أموال الإعمار للبدء بعملية إعادة الإعمار ووزارة الأشغال وطواقمها جاهزة للبدء فورًا بإعمار البيوت التي دمرت".
ورحب أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، عصر اليوم الجمعة، بالأطقم الهندسية المصرية التي دخلت إلى القطاع قبل قليل للبدء في عملية إزالة الأنقاض وركام المنازل المهدمة.
وأبرزت صور ومقاطع فيديو اصطفاف المواطنين الفلسطينيين البسطاء من نساء وأطفال وشيوخ وهم يرفعون علم مصر ويلوحون بعلامة النصر ترحيبا بالأطقم الهندسية المصرية، مرددين عبارات "تحيا مصر وعاش الرئيس السيسي".
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد أرسل وفدا أمنيا رفيع المستوى لإسرائيل والمناطق الفلسطينية لبحث تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار، فضلا عن وصول اللواء عباس كامل، مدير المخابرات العامة، الاثنين الماضي، إلى قطاع غزة للقاء قادة الفصائل الفلسطينية وبحث الهدنة ووقف النار وإعادة الإعمار بالقطاع، كما زار المناطق التي ستبدأ مصر في إعادة إعمارها.
وقبل ذلك كانت مصر قد أرسلت قوافل من المساعدات الغذائية والإنسانية والمواد البترولية والأدوية والمستلزمات الطبية للقطاع، وعرضها إنشاء مدينة سكنية في القطاع باسم مدينة مصر السكنية.