تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الاثنين، عددًا من التقارير والقضايا الهامة، والتى يأتى فى صدارتها عزم جيف بيزوس السفر إلى الفضاء الشهر المقبل، والانسحاب الأمريكى من أفغانستان.
الصحف الأمريكية:
جيف بيزوس يعلن عزمه السفر إلى الفضاء بصحبة شقيقه فى 20 يوليو المقبل
قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن جيف بيزوس، أغنى رجل فى العالم، سيطير إلى الفضاء على متن أول رحلة لسفينة الفضاء "ذا نيو شيبارد" التي صنعته شركته الفضائية بلو أوريجن. وستكون الرحلة 20 يوليو، بعد 15 يوما من الموعد المقرر أن يستقيل فيه من منصب الرئيس التنفيذي لشركة أمازون.
وقالت شركة "بلو أوريجين" إن بيزوس سيصطحب معه على هذه الرحلة شقيقه الأصغر مارك بيزوس.
وفى منشور على انستجرام صباح اليوم، كتب بيزوس البالغ من العمر 57 عاما يقول: منذ أن كنت فى عمر الخماسة حلمت بالسفر إلى افضاء. وفى 20 يوليو، سأقوم بالرحلة مع شقيقى. المغامرة الأعظم مع صديقى المفضل".
وتقول سى إن إن إنه لو مضت الأمور وفقا للخطة، فإن بيزوس، أغنى رجل فى العالم بثروة تقدر بـ 187 مليار دولار، سيكون الأول بين أباطرة الفضاء فى خوض تجربة تكنولوجيا الصواريخ التي خصص ملايين الدولارات فى تطويرها. وحتى إيلون ماسك، الذى صنعت شركته صواريخ كافية لدخول المدار حول الأرض، لم يعلن بعد خططه للسفر إلى الفضاء على متن واحدة كبسولات صنعتها شركتها.
وكذلك، فإن الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، الذى تخطط شركته الخاصة للفضاء فيرجين جالاتيك لإجراء رحلات على الفضاء للأثرياء.. وطالما قال برانسون إنه سيكون من بين أوائل الركاب على متن طائرته الصاروخية. لكن من المتوقع أن تنطلق الرحلة فى وقت لاحق فى عام 2021.
وستشهد أول رحلة لشركة بيزوس اتجاه كبسولة مكونة من 6 مقاعد وصاروخ ارتفاعه 59 قدم نحو الفضاء فى رحلة تستغرق 11 دقيقة وتصل إلى أكثر من 60 ميلا فوق سطح الأرض.
نيويورك تايمز: CIA
يبحث عن قواعد للعمليات فى أفغانستان لما بعد الانسحابقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية CIA تسارع للتوصل لنهج جديد فى التعامل مع أفغانستان، حيث ترك الانسحاب السريع للقوات الأمريكية الوكالة تبحث عن طرق للحفاظ على مشاركة المعلومات الاستخباراتية وعمليات القتال ومكافحة الإرهاب فى البلاد.
وذكرت الصحيفة أن سى أي إيه، الذى كان فى قلب الوجود الأمريكي فى أفغانستان على مدار 20 عاما، سيخسر قريبا قواعد فى قلب البلاد حيث أدارت الوكالة مهام قتالية وضربات بالطائرات المسيرة بينما راقبت عن كثب حركة طالبان والحركات الأخرى مثل القاعدة وداعش. ويحذر محللو الوكالة من مخاطر متزايدة بشكل غير مسبوق من استيلاء طالبان على البلاد.
ويخوض المسئولون الأمريكيون محاولات أخيرة لتأمين قواعد قريبة من أفغانستان للعمليات المستقبلية، لكن تعقيد الصراع المستمر قد أدى إلى مفاوضات دبلوماسية مع سعى الجيش لإخراج كل القوات مبكرا بحلول منتصف يوليو المقبل، قبل الموعد النهائي الذى حدده الرئيس الأمريكي جو بايدن فى 11 سبتمبر المقبل، بحسب ما قال مسئولون أمريكيون وخبراء إقليميون.
وكانت باكستان إحدى النقاط محل التركيز، بحسب الصحيفة. فقد استخدم سى أي إيه قاعدة هناك لسنوات لشن هجمات الطائرات المسيرة ضد المسلحين فى الجبال الغربية بالبلاد، لكن تم إخراجه من المنشأة فى عام 2011 عندما توترت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان.
ولفتت الصحيفة إلى أن أى اتفاق يتم التوصل إليه الآن، يحب أن يلتف على واقع غير مريح بأن حكومة باكستان طالما دعمت طالبان. وفى المناقشات بين المسئولين الأمريكيين والباكستانيين، طالب الباكستانيون بمجموعة من القيود مقابل استخدام القاعدة الموجودة فى بلادهم، وطالبوا بأن يتم إعلامهم بأى أهداف يريد السى أي إيه أو الجيش الأمريكى ضربها داخل أفغانستان، بحسب ما قال ثلاثة مسئولون أمريكيون مطلعون على المناقشات.
كما يبحث الدبلوماسيون أيضا خيار استعادة الدخول على قواعد فى جمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق التي تم استخدامها فى حرب أفغانستان، على الرغم من أنهم يتوقعون أن يعارض الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الأمر بشدة.
سيناتور ديمقراطى يعرقل طموحات بايدن وحزبه فى تمرير تشريع حقوق التصويت
أكد السيناتور الديمقراطى جو ماتشين أنهم لن يصوت للموافقة على مشروع قانون الديمقراطيين الخاص بحقوق التصويت، وأنه لن يوافق على إنهاء لآلية "التعطيل" التشريعية ، وهو وعد مكتوب يضع أغلب أجندة الرئيس الأمريكي جو بايدن فى خطر، بحسب ما قالت صحيفة نيويورك تايمز.
وأوضحت الصحيفة أن مشروع القانون، الذى دعمه كل الديمقراطيين الآخرين فى مجلس الشيوخ وصوره الحزب على أنه محاولة ملحة للحفاظ على الديمقراطية الأمريكية، سيلغى عشرات القوانين الذى مررتها المجالس التشريعية الجمهورية فى الولايات للحد من التصويت المبكر وعبر البريد وتمكين مراقبى التصويت الحزبيين. وسيعيد هذا الإجراء المعروف باسم "قانون لأجل الشعب" سيعيد أيضا الكثير من الضوابط الأخلاقية على الرئاسة.
وكتب السيناتور مانشين مقالا فى صحيفة شارلستون جازيت ميل، الصادرة فى ولايته ويست فرجينيا، قال فيه إنه يعتقد أن تشريع التصويت الحزبى سيدمر الروابط الضعيفة بالفعل للديمقراطية الأمريكية، ولذلك فإنه سيصوت ضد قانون لأجل الشعب، فضلا عن ذلك، فإن لن يصوت لإضعاف أو القضاء على آلية التعطيل التشريعية المستخدمة فى مجلس الشيوخ، والتي تسمح بمنع إجراء تصويت على تشريع ما بتأخير أو حجب التصويت بإطالة جلسة النقاش الخاصة بالإجراء.
وسينهى مشروع القانون المكون من 818 صفحة التلاعب الحزبى ويشدد القيود على إنفاق الحملات الانتخابية ويسهل تسجيل الناخبين. كما سيجبر مرشحى الأحزاب الرئيسية لمنصب الرئيس ونائب الرئيس بالكشف عن إقراراتهم الضريبية الشخصية والتجارية عن 10 سنوات، وإنهاء إعفاء الرئيس ونائب الرئيس من قواعد تضارب المصالح التي سمحت لترامب بالإبقاء على الأعمال التي استفادت من رئاسته.
وقالت نيويورك تايمز إنه مع تعهد مانشين، أصبح تمرير التشريع يبدو مستحيلا، على الرغم من إمكانية تمرير بعض أجزائه بطرق أخرى لو كان الديمقراطيون مستعدين لتقسيم مشروع القانون، وهى الخطوة التى عارضوها.
الصحف البريطانية:
فاينانشيال تايمز: اتفاق الضريبة العالمية يغلق الثغرات التي تستغلها الشركات الدولية
قالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن اتفاق ضرائب الذى توصلت إليه الدول المتقدمة هذا الأسبوع يعد أول دليلا موضوعيا على إحياء التعاون الدولى منذ أن أعاد الرئيس الأمريكي جو بايدن الولايات المتحدة إلى طاولة التفاوض. لكن لا يزال هناك طريق طويل للمضى فيه قبل إمكانية تنفيذه.
وقال وزير المالية الفرنسة برونو لومير إن هذه نقطة بداية، وتعهد بأن يخوضوا فى الأشهر القادمة معركة لضمان أن الحد الأدنى لضريبة الشركات يكون مرتفعا بقدر الإمكان.
يهدف الاتفاق إلى إغلاق الثغرات التي استغلتها الشركات الدولية للحد من فواتير الضرائب الخاصة بهم، وضمان أن يدفعوا أكثر فى الدول التي يعملون بها.
وأيد وزراء مالية الدول السبع معدل حد أدنى عالمى بـ 15% على الأقل، واتفقوا على أن الدول ينبغى أن يكون لديها الحق لفرض ضريبة بنسبة محددة على الشركات الدولية الأكثر تحقيقا للأرباح فى الأماكن التي تجنى فيها تلك الأرباح.
لكنهم تركوا الكثير ليتم تحديده فى المفاوضات العالمية الأوسع، والتي تجرى بين 139 دولة منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية فى باريس.
وتعتبر أولى العقبات التي يواجهها اتفاق مجموعة السبع الفوز بدعم مجموعة العشرين، التي ستلتقى فى فينيسيا الشهر المقبل.
وفى حين تشير تقديرات منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية إن المقترحات يمكن أن تولد ما بين 50 إلى 80 مليار دولار إضافية سنويا من عائدات الضرائب، فإن المبلغ الفعلى الذى يتم جمع ستراوح بشدة اعتمادا على التفاصيل الفينة للاتفاق العالمى النهائي.
وسيكون هناك عاملين لها تأثير خاص فى ذلك، المعدل الذى سيتم تحديد أي حد أدنى عنده، وما إذا كانت الدول التي ستطبق هذا الحد بإمكانها جمعه من العائدات التي يتم توليدها فى دول لا تطبق هذا الحد.
عشرات من قادة العالم السابقين يدعمون زعماء قمة السبع لتزويد الدول الفقيرة بلقاحات كورونا
دعا عشرات من قادة العالم زعماء الدول السبع الكبرى إلى المساعدة فى تزويد الدول الأفقر بجرعات لقاح كورونا، وقالوا فى خطاب يحمل توقيعهم إن الدول الأكثر ثراءً ينبغي أن تدفع ثلثى مبلغ 66 مليار دولار مطلوبة لتوفير اللقاح.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن أكثر من 100 من الرؤساء ورؤساء الحكومات السابقين ووزراء خارجية كان من بين 230 شخصية بارزة دعت قادة مجموعة السبع القوية إلى دفع المليارات المطلوبة لتطعيم الدول منخفضة الدخل ضد كورونا.
وفى خطاب أطلعت عليه الجارديان قبيل انطلاق أعمال قمة السبع المقررة هذا الأسبوع فى كورنوال ببريطانيا، حذر القادة زعماء بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا بضرورة جعل عام 2021 نقطة تحول فى التعاون الدولى. فقد تم تطعيم أقل من 2% من سكان الصحراء الأفريقية ضد كورونا، فى حين طعمت بريطانيا حتى الآن 70% من السكان بجرعة واحدة على الأقل.
وجاءت المناشدة فى الوقت الذى يواجه فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تمردا من العشرات من نواب حزبه المحافظين بسبب خفض المساعدات الأجنبية، وهى الخطوة التي تضر بالدول الفقيرة ومشروعات الأبحاث المتعلقة بكورونا.
وكان جونسون قد قال أمس الأحد أنه سيطلب من نظرائه فى قمة السبع الارتقاء لأكبر تحدى فى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية بتطعيم العالم بنهاية العام المقبل، لكنه لم يقدم تفاصيل محددة حول تمويل الجرعات أو مشاركتها.
ومن بين الموقعين على الخطاب رئيسا وزراء بريطانيا السابقين جوردون براون وتونى بلير، والأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كى مون و15 من زعماء أفريقيا السابقين.
وقال الموقعون على الخطاب إن الاستثمار ممكن وحيوى لوقف انتشار السلالات الجديدة من فيروس كورونا التى يمكن أن تقوض اللقاحات الحالية.
تايمز: بايدن يكثف الضغوط على جونسون للالتزام ببنود بريكست الخاصة بإيرلندا الشمالية
قالت صحيفة تايمز البريطانية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيزيد الضغوط على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشأن إيرلندا الشمالية، وسيحذره خلال لقائهما المرتقب قبل قمة السبع المقررة هذا الأسبوع من التراجع عن بنود أيرلندا الشمالية فى اتفاقية بريكست.
وأوضحت الصحيفة أن بايدن سيستغل اجتماعه مع جونسون قبل اجتماع قادة الدول السبع فى كورنوال ليعرب صراحة عن دعم أمريكا لبرتوكول إيرلندا الشمالية.
ومن المتوقع أن يخبر بايدن جونسون، بحسب الصحيفة، أن الولايات المتحدة ترى الاتفاق الذى وافق عليه رئيس الوزراء البريطاني فى 2019 على أنه جزء لا يتجزأ من الحفاظ على السلام على المدى الطويل فى إيرلندا الشمالية، لاسيما اتفاق الجمعة العظيمة الذى كانت أمريكا ضامنة فيه. كمنا سيحذر أيضا من أن آفاق اتفاق التجارى الأمريكيى مع بريطانيا ستتضر لو ظل الموقف دون حل.
لكن الصحيفة تقول إنه من المتوقع أن يوضح الرئيس بايدن لبروكسل أنه يتوقف من الاتحاد الأوروبى التوقف عن أن يكون بيروقراطيا، ويتبنى نهجا أكثر مرونا فى تطبيق الاتفاق.
وتم تصميم البروتوكل لمنع "الحدود الصلبة" فى إيرلندا بإبقاء إيرلندا الشمالية داخل السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي. وقد فرض هذا قيودا جديدا على التجارة بين بريطانيا وإيرلندا الشمالية، وأغضب أنصار الاتحاد الذين يرونه تهديدا لمكانة المقاطعة فى المملكة المتحدة.
ونقلت تايمز عن مصادر فى لندن وواشنطن قولها إن الإدارة الأمريكية شعرت بغضب متزايد إزاء هذا الجمود. فى الأسبوع الماضى، اتهم الاتحاد الأوروبى جونسون بإغفالهم وحذروا من أن بروكسل تضع خططا لفرض عقوبات تجارية على بريطانيا لو لم يتم إحراز تقدكم سريعا حول تطبيق الاتفاق.
وخلف الكواليس، يعتقد دبلوماسيو بروكسل أن جونسون ربما يريد انهيارا متعمدا للبروتوكول تحت ذريعة معارضة أنصار الاتحاد والتهديد لاتفاق الجمعة العظيمة.
الصحافة الإيطالية والإسبانية:
القضاء يحسم مصير ممتلكات مارادونا اليوم وتقسيمها على الورثة
تحسم القاضية الأرجنتينية سوزانا تيديسكو ديل ريفيرو بعد لقائها اليوم الإثنين، مع بعض المحامين لأفراد عائلة نجم كرة القدم، دييجو أرماندو مارادونا، وتحسم مصير أموال وممتلكات الفتى الذهبى.
وأشارت صحيفة "تيلام" الأرجنتينية إلى أن ذلك سيتم من خلال مزاد يتم فيه بيع جميع ممتلكاته وتقسيم العائدات بين الورثة، وسيشمل المزاد سيارتين من طراز BMW ومنزل فى فيلا ديفوتو وشقة فى مار ديل بلاتا، وحاوية بها أشياء كان يمتلكها مارادونا فى دبي، مثل الآلات الموسيقية والقمصان والكرات والساعات والجوارب والجوائز والرسالة ارسلها إليه الزعيم الكوبى فيدل كاسترو، سيتم تقسيم العائدات بين الأطفال المعترف بهم: دلما وجيانينا ودييجو جونيور ودييجو فرناندو وجانا.
وقالت مصادر قضائية إنه بالإضافة إلى الأموال الموجودة فى الحسابات المصرفية، يمتلك مارادونا عقارات وأشياء ثمينة.
وقالت المصادر إنه لم يتضح بعد ما إذا كان ماجالى جيل وسانتياجو لارا ويوجينيا لابروفيتولا هم أيضًا أطفال مارادونا، أم لا، ولذلك فإنهم لا يندرجون فى قائمة الورثة.
وبحسب تقرير لصحيفة "لا كابيتال"، فإن ممتلكات مارادونا عليها ديون تبلغ 100 ألف بيزو وقطعت خدمات الكهرباء والغاز لعدم السداد.
وذكرت صحيفة مار ديل بلاتا، أن العام الماضى الذى تم فيه دفع معدل الإضاءة والكنس والتنظيف فى أرمينيا كان عام 2011، وبالتالى فإن الدين يصل إلى 80523.10 بيزو.
لم يحدث الشيء نفسه مع ARBA، الذى تم دفع فاتورته الأخيرة فى 2018: فى هذه الحالة، يكون التخلف عن السداد 11323 بيزو، وإذا أضيفت نسبة الأشهر التى انقضت بالفعل فى عام 2021، فسيكون الإجمالى 13،344.80 بيزو. ديونه على المياه 59 ألف بيزو.
وبدأ أقارب مارادونا الخلاف على ميراث ثروته البالغة 37 مليون جنيه إسترليني، بعد وفاته بـ15 يوما، مع ما لا يقل عن 16 فردا يتنافسون على التركة، نظرا لكون الأسطورة الراحل لم يترك وصية.
رئيس كولومبيا يعلن عن سلسلة من الإصلاحات للشرطة مع استمرار الاحتجاجات
أعلن رئيس كولومبيا، إيفان دوكى، سلسلة من الإصلاحات فى وزارة الدفاع والشرطة الوطنية، وذلك مع استمرار الاحتجاجات الاجتماعية فى أجزاء مختلفة من كولومبيا، والتى نددت فيها السلطات الأمنية بالقمع.
وقال دوكى فى احتفال أقيم فى مدرسة كاديت للشرطة فى بوجوتا أنه سيكون هناك "تحول شامل فى الشرطة"، وقال الرئيس الكولومبى: "فى هذه العملية نعزز سياسة حقوق الإنسان ونرفع المعايير فى تقديم الخدمات للمواطن"، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
وأضاف: "من أجل تحقيق التميز سيكون لدينا نظام تأديبى جديد، سنقوم بإعادة هيكلة المفتشية العامة وإنشاء نظام جديد لتلقى الشكاوى والإدانات، كما سنعمل على تحسين أوضاع أعضاء المؤسسة"، على عكس قوات الدول الأخرى فى المنطقة، تخضع الشرطة الكولومبية لحكومة وزارة الدفاع، وهى كيان سيتم إصلاحه أيضًا.
ووفقًا للتقارير الرسمية، فقد قُتل ما لا يقل عن 27 شخصًا خلال عمليات الاحتجاجات فى كولومبيا، التى بدأت فى 28 أبريل الماضى، (تشير بعض منظمات حقوق الإنسان إلى أن هناك أكثر من 40 شخصًا)، بينما فقد أكثر من 100 شخص.
لهذا السبب، ركز إعلان دوكى على تعزيز التدريب فى مجال حقوق الإنسان داخل المؤسسة، "لتعزيز عملية حفظ الأمن بشكل أقرب إلى المواطن، سنعزز تدريب وتمكين رجالهم ونسائهم. وسننفذ معايير مهنية فى قضايا مثل استخدام القوة وحقوق الإنسان ورعاية المواطنين وإجراءات الشرطة".
بالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن تحديث وزارة الدفاع - التى ستُعاد تسميتها إلى وزارة الدفاع وأمن المواطنين - وإنشاء نائب وزارة سياسات الدفاع وأمن المواطنين ومديرية التربية والتعليم للشرطة الوطنية.
وأشار الرئيس دوكى إلى أنه سيتم تغيير لون زى الشرطة من الأخضر التقليدى إلى الأزرق "لتلبية المعايير الدولية"، لكن على الرغم من حقيقة أن إصلاح الشرطة كان مطلبًا مستمرًا فى مختلف المناصب السياسية فى كولومبيا، فقد تلقى القرار العديد من الانتقادات.
وقالت ممثلة الحزب المعارض أليانزا فيردى فى مجلس النواب، خوانيتا جوبيرتوس، أن الإصلاح يحتاج إلى أن يكون أعمق، وكتبت على حسابها على تويتر "الرئيس مخطئ فى إعلان إصلاحات للشرطة دون عملية استماع ومناقشة واسعة مع جميع القطاعات، فى الإجراءات المعلنة، هناك بعض الإجراءات الضرورية والبعض الآخر تجميلى".
مدينة إيطالية غارقة منذ القرون الوسطى تظهر من جديد بسبب إصلاح خزان سد
فى عام 1950 غُمرت مدينة كورون، الواقعة فى شمال إيطاليا بالمياه بسبب ربط بحيرتين وبناء سد لتوليد طاقة كهرومائية، إلا أنه قبل أسابيع قليلة تم تصريف المياه لإصلاح الخزان وظهرت المدينة من جديد.
وقالت صحيفة "لا ناثيون" الإسبانية إنه قبل 70 عامًا، في بلدتين صغيرتين في مقاطعة جنوب تيرول بإيطاليا، اضطر مئات السكان إلى حزم حقائبهم ومغادرة منازلهم، بسبب مشروع منحته الدولة الإيطالية لشركة Montecatini عام 1939 لبناء سد في الموقع، للقيام بذلك، وكان على محطة الطاقة الكهرومائية توحيد بحيرات مدينتي كورون وريسيا ، مفصولة بشريط من الأرض، لعمل بحيرة ريسيا، التي غمرت كلا المنطقتين.
وخلال الحرب العالمية الثانية، برد مشروع الطاقة الكهرومائية، ولكن بعد عام من انتهاء الصراع، استعادته الشركة، وكانت كورون وريسيا، اللتان يعود تاريخ بنائهما إلى القرن الرابع عشر، يقعان على ضفاف كلتا البحيرتين، بحيث أدى ارتفاع منسوب المياه بمقدار 22 مترًا إلى إغراق المدينتين بالكامل في عام 1950.
وكان أسوأ هذا الوضع بعد سنوات، تم التخلي عن مشروع Montecatini للمراهنة على طرق أخرى للحصول على الطاقة، لكن الوضع فى المدينة لم يعد له علاج.
منذ ذلك الحين، أعيد بناء المدينتين في منطقة أعلى تطل على البحيرة التي تقع تحتها مسقط رأسهما، رفضت حوالي عشرين عائلة الذهاب إلى أبعد من ذلك بكثير وبنت منازلها ومعبدًا جديدًا على الشاطئ لعقود من الزمان، كان الشيء الوحيد المتبقي من مدينة كورون هو النصب التذكاري وبرج الجرس، المعروف باسم Il Campinale Sommerso ، الذي يبرز من الماء.
وقبل بضعة أشهر، بدأ تجفيف البحيرة لإصلاح الخزان، الذي كان به بعض الشقوق، وشيئًا فشيئًا أنقاض 160 منزلاً في كورون كان يعيش فيها حوالي 900 شخص قبل ظهور بناء السد، على الرغم من أن البحيرة كانت جافة تمامًا في أبريل، إلا أنها لم تُعرف إلا بعد أسابيع قليلة، عندما تم تخفيف بعض قيود الحركة التى كانت مفروضة بسبب فيروس كورونا.
وقام الزوار بمشاركة الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من أن ظهور المدينة الإيطالية يعد خبرًا جيدًا للسياح والقرويين السابقين، إلا أنه يحتوي على تاريخ انتهاء صلاحية، سيختفي الهيكل العظمي الذي ظهر الآن على السطح مرة أخرى قريبًا، حيث بدأت شركة الطاقة الكهرومائية بالفعل في إعادة المياه إلى البحيرة، والتي ستخفي مدينة كورون مرة أخرى في غضون أسابيع، والتي تعرف ما إذا كانت ستظل إلى الأبد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة