تشهد الكرة الأرضية، غدا الخميس 29 شوال 1442 الموافق 10 يونيو 2021 كسوفا حلقيا للشمس، هو أول كسوف قطبى من اثنين ستحدث هذا العام وهو (غير مشاهد) بسماء مصر أو الوطن العربي.
وكشف تقرير للجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن الكسوف بكافة مراحلة سيستمر حوالى 5 ساعات من البداية إلى النهاية بين الساعة (08:12 صباحاً و 01:11 بعد الظهر بتوقيت جرينتش).
وأوضح التقرير، أن الكسوف الحلقى أحد أنواع كسوف الشمس يحدث فى بداية الشهر القمرى عندما يحجب القمر معظم قرص الشمس ولكن يبقى جزء خارجى من الشمس كحلقة تحيط بالقمر.
وتابع التقرير: لذلك سيتمكن الراصدون فى المناطق الواقعة فى مسار الكسوف الحلقى الضيق فى أقصى شرق روسيا والمحيط المتجمد الشمالى وغرب غرينلاند وكندا وروسيا من رؤية وقوع القمر مباشرة أمام الشمس، ولكن لن يغطيها بالكامل لأن القمر سيكون بعيدا عن الأرض وحجمه الظاهرى لن يكون كبيرا كفاية لذلك ستبقى حلقة مضيئة حول القمر تسمى "حلقة الضوء" ما يعنى بأن هالة الشمس لن تكون مرئية.
وأوضح التقرير، أن السبب فى ذلك أن القمر يتحرك فى مدار بيضاوى، وليس دائرياً تماماً، لذلك فهو يتحرك أحيانا بعيدا عن الأرض وقريب فى أحيان أخرى، وفى يوم الكسوف سيكون قطر القمر الظاهرى أصغر بنسبة 1.5% من المتوسط، حيث سيكون بعد يومين من تجاوزه نقطة الاوج ( أبعد نقطة فى مداره من الأرض) لذلك عند ذروة الكسوف سيكون قطره الظاهرى أقل بنسبة 6.7 % من المتوسط وهو ليس كبير كفاية لتغطية الشمس بالكامل ولهذا السبب فإن هذا الكسوف حلقيا.
والكسوف سوف يبدأ عند شروق الشمس فى اونتاريو بكندا (على الجانب الشمالى من بحيرة سوبيريور) ثم يتحرك مسار الكسوف عبر الأجزاء الشمالية للكرة الأرضية وفى منتصف الطريق سيصل الكسوف ذروته العظمى فى شمال غرين لاند عند الساعة (10:41 صباحا بتوقيت جرينتش) وستشهد مدينة (كاناك) فى غرينلاند الكسوف فى شكلة الحلقى لمدة 3 دقائق و51 ثانية وسيغطى قرص الشمس بنسبة 94 % ضمن مسار بعرض 527 كيلومترا.
وسينتقل مسار الكسوف الحلقى من القطب الشمالى لينتهى عند غروب الشمس فوق شمال شرق سيبيريا.
بشكل عام يمكن أن تكون رؤية الكسوف الحلقى عند شروق الشمس او غروبها مهمة للغاية نظرا للتأثيرات الجوية، ومع ذلك وبسبب التضاريس والغابات وأحوال الطقس قد لا تكون كندا أو روسيا مناسبة بما فيه الكفاية لذلك قد يكون شمال غرينلاند الخيار المناسب لرصد هذا الكسوف الحلقي.
وخارج مسار الكسوف الحلقى سوف يرصد الكسوف فى شكله الجزئى فى مساحة شاسعة تشمل شمال شرق الولايات المتحدة واوروبا والصين ومنغوليا ومعظم روسيا، علما بأن المناطق الأقرب لمسار الكسوف الحلقى ستشهد كسوف جزئى بنسبة أكبر ولكن تقل النسبة كلما ابتعدنا عن ذلك المسار.
وستحظى بعض المناطق برؤية منظر استثنائى للكسوف الجزئى عند شروق الشمس حيث سرصد " قرون الشمس" تشرق فوق الماء فى خليج ثندر بكندا، ومدينو (سو ساينت ماري) الكندية، ومدينة تورونتو، ومدينة فيلادلفيا، ومدينة نيويورك، ومدينة اتلانتيك سيتي، وستشهد أماكن أخرى شروق الشمس المكسوفة على شكل زعنفة سمكة القرش، مثل مدن : اوتاوا، ومونتريال وبوسطن.
من ناحية أخرى سيشهد ثلث شمال أوروبا كسوفا جزئياً للشمس، وستحظى ايسلندا بأعمق كسوف جزئى حيث سيكسف قرص الشمس بنسبة 60 %، فى حين ان المملكة المتحدة وإيرلندا والدول الاسكندنافية سيكون الكسوف الجزئى فيها بنسبة تتراوح من 20 % إلى 50%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة