استقبلت دور العرض السينمائي في مصر والوطن العربي فيلم "ماما حامل" يوم 2 يونيو الجاري، لينضم إلى قائمة أفلام موسم عيد الفطر، ولاقى قبولا كبيرا من الجمهور، حيث سيطرت عليه المواقف الكوميدية بين ليلى علوى وبيومى فؤاد وحمدي الميرغني ومحمد سلام، وهو الفيلم الذي قام بتأليف لؤى السيد ومن إخراج محمود كريم، وبطولة ليلى علوي، بيومى فؤاد، حمدى الميرغنى، محمد سلام، نانسى صلاح، هدى الإتربى، شريف دسوقى، بدرية طلبة وعدد آخر من الفنانين.
وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدى حول أسرة ليلى علوى المتزوجة من بيومى فؤاد ولديهما ابنان، هما حمدي الميرغنى ومحمد سلام، أحدهما طبيب والآخر مخرج إعلانات، لا يريدان خوض تجربة الزواج رغم محاولات والديهما، ثم يتفاجأ الابنين بحمل ليلى علوى في توأم .
ليلي علوي وعلي الكشوطي
الفيلم يعيد ليلى علوى إلى السينما بعد غياب 4 سنوات منذ تقديمها فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" عام 2016 مع المخرج يسرى نصر الله وشارك في بطولته منة شلبى، باسم سمرة، صابرين، محمد فراج، أحمد داود، أنعام سالوسة، محمد الشرنوبى، عارفة عبد الرسول، صبرى عبد المنعم، علاء زينهم.
ويعد فيلم "ماما حامل" عودة حميدة للنجمة ليلي علوي في مجال السينما، حيث تظهر ليلي علوي بشكل مغاير عن الأدوار التي سبق وقدمتها، وتقدم ديو كوميدي مع بيومي فؤاد معتمدة علي كوميديا الموقف الراقية التي تفجر الضحكات، والمفارقة الكبيرة في الفيلم هي كونها نجمة جميلة وتظهر كأم لحمدي المرغني ومحمد سلام وهما البعيدان تماما عن ملامحها وهو ما يجعل الفيلم بالكامل مغامرة كوميدية ناجحة.
ليلي علوي في لقاءها مع الزميل علي الكشوطي علي تلفزيون اليوم السابع
ذكاء النجمة ليلي علوي في اختياراتها جعلت فيلم " ماما حامل" مكسب كبير لها وللسينما ولفريق العمل، حيث تتواصل مع أجيال جديدة من الكوميدينات لم يسبق لها العمل معهم من قبل وهو ما يفتح أمامها آفاق أكبر للاستمرار في السينما التي اصبح بها ندرة للأدوار التي تناسب نجمات في حجم ليلي علوي، خاصة مع تاريخها الطويل سواء مع السينما أو الدراما التلفزيونية، وهو ما يجعل خطواتها الجديدة أصعب، لأن من المؤكد أن النجمات أصحاب التاريخ الطويل، دائما ما يبحثون عن أعمال جديدة لا تتشابه مع ما سبق وقدمهن وفي ظل ندرة الأعمال السينمائية خاصة مع تفشي فيروس كورونا الذي احتاج العالم، فصعوبة الأمر أصبحت مضاعفة، وأصبح أي عمل جديد تحدي ومغامرة تضاف إلي التحديات التي تواجه الصناعة في الفترة الأخيرة.
تلفزيون اليوم السابع التقي النجمة ليلي علوي، للحديث معها عن فيلم "ماما حامل" وحالة النجاح الكبير الذي حققه الفيلم، خاصة في موسم يضم العديد من الأعمال السينمائية الكوميدية، حيث تحدثت ليلي علوي مع الزميل علي الكشوطي في لقاءها لتلفزيون اليوم السابع عن العديد من الأمور بداية من فكرة قبولها العمل إضافة إلي كواليس عملها مع نجوم الكوميديا بيومي فؤاد وحمدي المرغني ومحمد سلام وإيمان السيد وبدرية طلبة وهم نجوم لهم شعبية كبيرة في عالم الكوميديا، كما تحدث ليلي علوي عن مفارقة كونها أم لحمدي المرغني ومحمد سلام.
وتطرقت في حديثها عن فكرة الفيلم ورسالته والتي تتناول تأثير التكنولوجيا علي علاقة الأبناء بالأم والأب، وانفصال الأبناء عن المنزل والعيش في حالة اغتراب دون تحمل المسئولية والخوف من بناء أسر جديدة وغيرها من الأمور وإليكم نص اللقاء.
ليلي علوي في لقاءها مع الزميل علي الكشوطي علي تلفزيون اليوم السابع
في البداية كيف تقبلت فكرة أن تكون أم لحمدي المرغني ومحمد سلام وزوجة لبيومي فؤاد بفيلم "ماما حامل"؟
فريق عمل الفيلم بالكامل "يجننوا" والكواليس كانت ممتعة جدا رغم وقت التصوير الطويل، لكن حقيقي استمتعت جدا وهما بيحبوا بعض جدا وحبوني جدا وحبتهم وكنا نأكل معا ونهزر معا وحمدي وسلام رغايين "ونائر ونئير" مع بعض" لكنهما طيبين وكانا حرصان علي خروج العمل بشكل جيد، وحبنا لبعض هون علينا تعب وارهاق العمل".
ليلي علوي في لقاءها مع الزميل علي الكشوطي علي تلفزيون اليوم السابع
وكيف كانت كواليس العمل خاصة وأنها تجمع كم كبير من الكوميديانات ولم يسبق لكي التعاون معهم من قبل؟
فريق عمل فيلم "ماما حامل" فريق متميز وكواليس الفيلم كانت ممتعة، لأن الفريق كان يقضي ساعات عمل طويلة مع بعض وبالتالي تحولت العلاقة إلي علاقة صداقة وشغل في نفس الوقت، واعتبر نفسي جديدة علي فريق العمل لأنهم سبق وعملوا من قبل معا، ولكني أحببتهم جدا، لأن روحهم حلوة وطوال الوقت كانوا حريصين علي أن يخرج العمل بشكل جيد.
هل ترددت في قبول الفيلم بسبب الظهور في دور أم لشابين في الثلاثينات؟
علي الاطلاق سبق وقدمت دور الأم وأنا صغيرة في السن فهو أمر ليس جديد علي و التواصل والعمل مع الأجيال الجديدة أمر مهم وليس جديد علي، وأنا أحببت العمل ووافقت عليه بمجرد قراءتي لفكرة الفيلم وعلمي بفريق العمل المشترك بالفيلم.
وما هو تعليقك علي حالة الرومانسية التي جمعت بينك وبين الفنان بيومي فؤاد خاصة وأن تعليقات الجمهور تدل علي حقدهم علي لعبه الدور أمامك؟
الفنان بيومي فؤاد قدم دور "كمال" زوجها وهو "دور يجعل كل الزوجات تتمني أزواجهن يبقوا رومانسيين وحنينين مثل بيومي فؤاد في الفيلم"، بالإضافة إلي أنهما في الفيلم متزوجون من حوالي 30 سنة وبالتالي لا يعرف أحد كيف كانوا شكلهم في بداية الزواج، لكن الفنان بيومي فؤاد قدم دور جميل ورومانسي.
وما سبب حرصك علي قبول الدور هل فكرة العمل أم فريق الفيلم؟
وافقت علي العمل لأن رسالة الفيلم رسالة موضوعية وموجودة في حياتنا ونري دوما شاب عمره 30 سنة ولا يتحمل المسئولية سواء أولاد أو بنات لأن التكنولوجيا جعلت الإنسان وحيدا يلجأ للألعاب ومواقع التواصل الإجتماعي من خلال هاتفه المحمول ويعيش مع نفسه في غرفته لا يتواصل مع أهله وأسرته وذلك يجعل المنزل ليس به دفء أو حميمية، وهناك أسر كثيرة تشتكي من ذلك، فنحن نجتاح إلي الجلوس مع بعض وأن نشعر ببعض ونتقرب من بعض، ومن ذكاء السيناريو الخاص بفيلم "ماما حامل" أن الاخين "عاصم وباسم" ناجحين في عملهما و لكن لا يعرف كل واحد منهم حجم نجاح الثاني.
وكيف ترين طرح الفيلم في ظل تفشي فيروس كورونا عالمية والإجراءات اللازمة للسلامة؟
طرح فيلم "ماما حامل" في ظل تضيق كورونا أمر واقع لأن العالم كله يتعامل مع الفيروس، والحياة يجب أن تستمر مع الالتزام بقواعد وقوانين السلامة من الفيروس، الكل يحافظ علي نفسه وندعو الله السلامة فهو ظرف عالمي وعلينا أن نتعامل معه، وبكل تأكيد السينما ودور العرض في العالم كله ليست في أفضل حال بسبب الجائحة ولكن لازم نشتغل، وأنا مع تقديم الفيلم الكوميدي اللذيذ بدون ألفاظ غير لائقة، والحمد لله قدمنا فيلم "ماما حامل" كوميديا راقية جدا ولذيذة والفيلم مستواه جيد جدا من كافة النواحي سواء إخراج أو تمثيل أو مونتاج ومزيكا حتي التتر دمه خفيف، والحمد لله ربنا أكرمنا وكنا ندعي الله التوفيق والحمد لله نستحق النجاح خاصة بعد الإرهاق والتعب في الفيلم بسبب ساعات التصوير الطويلة ولكن الحمد لله ربنا كتب لنا النجاح وربنا يوفقنا في الجديد.