اكتشف العلماء حدث يبتلع فيه ثقب أسود نجم نيوترونى لأول مرة، وشبه العلماء الاصطدام بإحساس لعبة الفيديو "باك مان"، وسيساعد هذا الاكتشاف في الكشف عن بعض أكثر الألغاز تعقيدًا في الكون، بما في ذلك اللبنات الأساسية للمادة وطرق عمل المكان والزمان، حيث تم التقاط موجات الجاذبية الناتجة عن الاندماج ليس مرة واحدة بل مرتين في اكتشاف جديد.
وتعد النجوم النيوترونية هي بقايا النجوم التي ماتت في الانفجارات الهائلة، حيث ينهار مركز الجزء المتبقي منه نتيجة قوة جاذبيته ويتحول لنجم نيوترونى.
وفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تم التقاط اصطدام أكثر الأجسام تطرفاً وغموضاً في الكون باستخدام مرصد مقياس التداخل الليزري لموجات الجاذبية (LIGO) في الولايات المتحدة ومرصد الموجات الثقالية العذراء في إيطاليا.
وقالت البروفيسورة سوزان سكوت، الباحثة المشاركة في الدراسة، من الجامعة الوطنية الأسترالية، إن الأحداث وقعت منذ حوالي مليار سنة، لكنها كانت ضخمة جدًا ولا يزال من الممكن ملاحظة موجات الجاذبية فيها حتى اليوم.
وأضافت سوزان: "لقد هزت هذه الاصطدامات الكون حتى صميمه واكتشفنا التموجات التي أرسلوها تندفع عبر الكون".
كما أن التصادم ليس مجرد تجمع بين جسمين كثيفين، إنه يشبه حقًا Pac-Man، حيث يبتلع ثقب أسود النجم النيوتروني المرافق له بالكامل.
وقالت الباحثة إن الفريق الدولي المؤلف من أكثر من 1000 عالم قد التقط في السابق العديد من الأحداث التي تنطوي على اصطدام ثقبين أسودين بالإضافة إلى اصطدام نجمين نيوترونيين معًا.
وأضافت البروفيسورة، "الآن، أكملنا الجزء الأخير من اللغز بأول ملاحظات مؤكدة لموجات الجاذبية من ثقب أسود ونجم نيوتروني يتصادمون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة