يعد متحف آثار ملوى من أبرز المنشآت الأثرية فى محافظة المنيا، وتم افتتاحه فى 23 يونيو 1962 بالمنيا فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأغلق عقب تعرضه للتخريب ونهب محتوياته فى أغسطس 2013 على يد الجماعة الإرهابية، واستطاعت الدولة فى حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى إعادته مرة أخرى.
وكان المتحف يحوى ما يقرب من 1092 قطعة أثرية من مختلف العصور التاريخية المختلفة، لكن الجماعة دخلت عليه وأحرقته ونهبت محتوياته، وبعد 3 سنوات وبالتحديد فى 22 سبتمبر 2016، تم افتتاح المتحف مرة أخرى، عقب ترميم المبنى، واستعادة معظم القطع الأثرية المسروقة، وترميم الكثير من المقتنيات.
ويستعرض المتحف تاريخ المنيا عبر مختلف العصور من خلال 1000 قطعة أثرية عثر عليها بالأشمونين، وتونا الجبل، وتل العمارنة، ليعد انتصارًا للدولة المصرية على الفوضى والإرهاب والنيل من الحضارة المصرية، ويؤكد على حرص الدولة المصرية على استرداد آثارها والحفاظ على حضارتها.
وقامت الدولة متمثلة في وزارة الآثار بالعمل على قدم وساق لإعادة القطع مرة أخرى للحياة، كما تم نقل الآثار إلى المخزن المتحفى بالأشمونين وبدأت عمليات إعادة فرز البقايا والتكاسير الفخارية وغيرها من الآثار الحجرية والرخامية والخشبية والجصية وإعادة ترتيبها، واتخاذ الإجراءات الخاصة بترميمها، حيث كانت مهشمة وفى حالة سيئة جدا ما يعكس وحشية وهمجية عملية الاعتداء على المتحف ومقتنياته، وقامت مجموعة العمل التى تم تشكيلها وبمساعدة مفتشى الآثار المرافقين نجحت فيما يشبه المعجزة من تجميع مجموعة كبيرة من القطع الأثرية، وكان عدد القطع الأثرية التى كانت موجودة بالمتحف قبل تعرضه للاعتداء حوالى 1050 قطعة.
وبعد 3 سنوات وبالتحديد فى 22 سبتمبر 2016، تم افتتاح المتحف مرة أخرى، ووصلت تكلفة المتحف بعد ترمميه لـ11 مليون جنيه موزعة بين محافظة المنيا التى قدمت 7 ملايين و150 ألف جنيه من اعتمادات المحافظة، علاوة على منحة إيطالية قيمتها 4 ملايين جنيه فى صورة فاترينات للعرض الخاصة بالمتحف فى إطار مشروع مبادلة الديون، وقد تم تغيير سيناريو العرض داخل المتحف ليبدأ بتمثال للأسرة وهى عامود المجتمع، يبلغ إجمالى القطع الجاهزة للعرض بالمتحف 944 قطعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة