قال الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكى، إنه من المبكر توقع الوضع داخل مجلس الأمن بشأن ملف سد النهضة، معتبرا أن عدم اتخاذ قرار سيكون مؤسفا.
وأضاف زكى، خلال لقاء لبرنامج "من القاهرة" عبر فضائية "سكاى نيوز عربية" السبت، أن الوفود التى عبرت عن مواقفها فى جلسة مجلس الأمن، يوم الخميس الماضى، جميعها تفضل الحلول التفاوضية بملف سد النهضة، وهو ما يتفق مع رؤية دولتى المصب.
وأشار إلى أن المشكلة تتمثل فى التعنت الإثيوبى، مؤكدًا على وجود تماهى بين المطالب المصرية السودانية ومواقف عموم أعضاء مجلس الأمن.
وذكر أمين عام مساعد الجامعة العربية، أن بعض أعضاء مجلس الأمن لا يرغب فى تدخل المجلس بهذا الملف، مؤكدًا أن الجانبين المصرى والسودانى لديهم قراءة جيدة لمواقف الأعضاء، وفقًا للاتصالات الثنائية
وأكد أنه لم يتفاجأ من الموقف الروسى بجلسة مجلس الأمن، متابعًا: «كانت لدى فكرة لأن روسيا لديها بعض الأمور تتطلب بحثًا كبيرًا فى الأنهار العابرة للحدود والأمر ليس سهلًا ويتطلب المزيد من الجهد والإقناع»
ولفت «زكي» إلى أن التوجه إلى مجلس الأمن لم يكن موضوعًا سلسًا وسهلًا على الإطلاق، موضحًا أن الفكرة فى التوجه تتمثل فى ضرورة إحاطة المجلس - الذى تقع عليه مسؤولية الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين - بخطورة الملف على الوضع الأمنى والاستقرار فى المنطقة.
وعقد مجلس الأمن الدولى جلسة، الخميس الماضى، للنظر فى أزمة سد النهضة، الذى شيدته إثيوبيا على النيل الأزرق، الرافد الأكبر لنهر النيل، بالمخالفة للقوانين والمعاهدات المبرمة بين دول حوض النيل، وقانون الأنهار العابرة للحدود.