أعلن تيرى فريمون، المفوض العام لمهرجان كان السينمائي الدولى، أن الإجراءات الصحية المشددة على ضيوف المهرجان، جنبت الحدث السينمائي الأكبر في العالم، انتشار فيروس كورونا.
وكشف فريمون عن أن الإدارة الصحية المرافقة للمهرجان، تقوم يوميًا بإجراء حوالي أربع آلاف اختبار للكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا، وفقا لموقع سكاى نيوز عربية.
وأكد فريمون أن الإحصائيات الأخيرة تؤكد عدم إصابة أي شخص خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.
ويتخوف سكان مدينة كان الفرنسية، فى أن يتسبب المهرجان في تحويل كان لبؤرة جديدة للفيروس، وهذا ما دفع بالمفوض العام للرد، ووصف التخوفات بأنها إشاعات تريد تحطيم المهرجان.
وتحدث فريمان بثقة عالية قبل تقديم عرض أحد الأفلام المشاركة في مسابقة "نظرة ما"، مطمئنا جمهور القاعة التي كانت مكتظة عن آخرها بالصحافين والسينمائيين، محاولا بث روح البهجة لدى زوار شارع لاكرزوات.
وقال فريمون :"المهرجان في حالة صحية جيدة نواصل عملنا وحريصون على سلامة الضيوف"، مشيرا إلى أن ضيوف المهرجان من نجوم السينما العالمية يخضعون مثلهم مثل باقي الضيوف لنفس البروتوكول الصحي.
المهرجان يلزم كل ضيف، أن يعيد إجراء الكشف عن فيروس كوفيد 19، كل 48 ساعة، وذلك َوفق نظام إلكتروني متطور تم جلبه خصيصاً لمراقبة مداخل قاعات السينما.
ولا يسمح لأي زائر مهما كانت صفته الدخول لقصر المهرجانات دون إثبات عدم إصابته، أو إظهار بطاقة التطعيم الكامل من فيروس كورونا.
ومن جهتها أوضحت الطبيبة بنعاوش كرستين التي تعمل في مختبر التحليلات الطبية الخاصة بكورونا في مهرجان كان لموقع سكاي نيوز عربية أن الإجراءات المعتمدة جاءت وفق بروتكول صحي صارم تم توقيعه بين إدارة المهرجان ووزارة الصحة الفرنسية والذي من دونه لم يكن من الممكن أن توافق السلطات الفرنسية، وخاصة بلدية كان، على تنظيم الدورة الرابعة والسبعين للمهرجان من 6 إلى 17 يوليو.
ورغم الاجراءات المشددة، إلا أن معدل الإقبال على مهرجان كان هذا العام يبدو متواضع جداً مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تشير أرقام بلدية كان أن عدد زوار المهرجان هذه السنة لم يتعدى العشرين ألف زائر وهو ما يشكل 45 بالمئة من عدد زوار المهرجان عام 2019.