نشاهد، اليوم، صورة للموسيقار الكبير محمد القصبجى ( 1892- 1966) الذى يعد واحدا من أبرز موسيقيين مصر فى النصف الأول من القرن العشرين.
ولد محمد القصبجى بالقاهرة، تخرج من مدرسة المعلمين كان يهوى الفن منذ صغره، ويقوم بأداء الأدوار القديمة فى الحفلات الساهرة وأصبح زميلا لمطربى هذا العهد أمثال (على عبد الهادى – زكى مراد – أحمد فريد – عبد اللطيف البنا – صالح عبد الحي)، أهم أعماله الفنية وأشهرها كان مع أم كلثوم .
أول عمل تلحينى احترافى له هو دور (وطن جمالك فؤادى يهون عليك ينضام) من كلمات الشيخ أحمد عاشور، ثم انضم إلى تخت العقاد الكبير عازف القانون بعد أن أعجب به هو ومصطفى بك رضا رئيس نادى الموسيقى الشرقية، فى عام 1920 اتجه القصبجى اتجاها آخر فى تلحين الطقاطيق، والتى كتبها الشيخ يونس منها طقطوقة "بعد العشا" وطقطوقة "شال الحمام حط الحمام" وفى 1923 استمع محمد القصبجى إلى السيدة أم كلثوم وكانت تنشد قصائد فى مدح الرسول وأعجب بها وفى عام 1924 لحن أول أغنية لأم كلثوم وهى "آل إيه حلف مايكلمنيش" وظل من ذلك اليوم يعاونها لآخر يوم فى حياته، كما ينسب إليه فضل التجديد فى المونولوج الغنائى بداية من "إن كنت اسامح وأنسى الآسية" إلى "رق الحبيب" غناء كوكب الشرق أم كلثوم، وقد كان فى كل هذه الألحان وغيرها، وباعتراف أبرز الموسيقيين والنقاد، زعيم التجديد فى الموسيقى المصرية.
فى عام 1927 كوّن القصبجى فرقته الموسيقية التى ضمت أبرع العازفين أمثال محمد العقاد للقانون وسامى الشوا الملقب بأمير الكمان وكان هو عازف العود فى الفرقة، ولم يتوقف عند الشكل التقليدى للفرقة الموسيقية العربية فأضاف إلى فرقته آلة التشيلو وآلة الكونترباص وهما آلتان غربيتان.
وقدم القصبجى ألحاناً عديدةً للسينما وكان من أكثر الملحنين إنتاجا طوال 50 عاما وقدم للمسرح الغنائى الكثير، فقد قدم لمنيرة المهدية عدة مسرحيات هى: "المظلومة " و"كيد النسا" و"حياة النفوس" و"حرم المفتش" كما قدم لنجيب الريحانى ثلاثة ألحان فى أوبريت "نجمة الصباح".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة