قال السفير محمد إدريس مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، حول موقف روسيا والصين وكلماتهما خلال جلسة مجلس الأمن لمناقشة قضية سد النهضة، إن كل الدول مسئولة عما تقوله وعن مواقفها، وكل الأعضاء تعاملوا مع القضية من منظورهم الوطنى ومصالحهم.
وأضاف، ان مجرد إتيان القضية إلى المجلس من وجهة نظرهم أمر غير مسبوق، أمر يجدونه يدفع بالمجلس إلى مساحة لا يستطيع أن يجد لها مخرجا، بالتالى لديهم توجس كبير من الانخراط فيه، لكن نتيجة الجهود الدبلوماسية المصرية المكثفة والاتصالات العديدة التى قامت بها مصر دفعت بوصول القضية إلى المجلس.
وشدد السفير محمد إدريس خلال لقائه مع تلفزيون اليوم السابع، والذى أعدته هدى أبو بكر وقدمه تامر إسماعيل، على أن تعامل مجلس الأمن مع قضية ما هو إقرار بأنها قضية هامة تؤثر على السلم والأمن الدولى وهو الأمر الأساسى المنوط به المجلس، لكن أن يجد لها حلولا فهذا أمر ينطبق عليه ما ينطبق على باقى القضايا الأخرى التى تعرض على المجلس.
وأكد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أن الوصول لمجلس الأمن خلال عامين متتالين هو فى حد ذاته نجاح، والشواهد تؤكد ذلك، فكم لدينا من الأنهار الدولية فى العالم وكم لدينا من السدود وكم لدينا من قضايا نزاعات المياه، لكن لم نجد أى منها لم يأت إلى المجلس.
وعن كلمة ممثل إثيوبيا وما قاله عن عدم اختصاص المجلس لمناقشة الأمر، قال السفير محمد إدريس، هو عبر عن رؤيته وعبر عن ما يعلم أنه رؤية وتفضيل الكثير من أعضاء المجلس بان ينأوا بأنفسهم عن هذه القضايا ذات الأبعاد الكثيرة سياسيا وفنيا وقانونيا، وفى نفس الوقت أعضاء المجلس لديهم قضاياهم الوطنية المماثلة مع جيرانهم فى هذا الأمر.
وتابع، فى النهاية الهدف من المجلس أن تعرض قضيتك على أعلى محفل دولى يتعامل فى قضايا السلم والأمن وأن تصل بها إلى هذا المستوى، لكن المجلس لن يجد الحل لكنه يضع ضغطا سياسيا.
وقال عن كلمة مصر التى ألقاها سامح شكرى، كلمة قوية وواضحة ومعبرة مدعومة بأسانيد وحجج، العالم كله استمع إليها، وهذ أمر كان البعض يريد تجنبه ولا يريد أن تفصح كل هذه التفاصيل لكنه أصبح معلوما الآن، الآخرون أيضا استمعوا إلى الكلمة ووصلتهم نفس الرسالة، لكن التجاوب والتفاعل معها أمر يخضع للمصلحة الوطنية لأن دول المجلس تخشى أن يطبق عليها أو يطبق على جيرانها أو يطبق على حالات خاصة بها نفس الأمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة