استعاد القطن المصرى، عافيته مرة أخرى خلال الموسم الجارى، حيث ارتفعت الزراعات فى محافظة الشرقية إلى 36 ألف فدان، القطن ذو جودة عالية وشهرة تاريخية على مستوى العالم، وبدأت الدولة توليه رعاية واهتمام خاصة فى السنوات الأخيرة.
قال المهندس على لاشين، وكيل مديرية الزراعة بمحافظة الشرقية، إن المحاصيل الصيفية كلها محاصيل هامة وعلى رأسها القطن، لكون الدولة توليه اهتماما كبيرا لكونه محصولا صناعيا بالدرجة الأولى ونأخذ منه قطن الشعب والألياف وبذرة القطن التى يصنع منها الزيوت وعلف الحيوان، فهو محصول مهم للدولة نوليه أهمية قصوى فى المرور، والقطن يمر بعدة مراحل المرحلة الأولى وهى مرحلة التربية تربية النبات، وحاليا فى مرحلة تكوين اللوز، وتنطفئ الزهرة خلال 24 ساعة وتكون لوزة صغيرة خلال 30 يوما تنضج اللوزة ويبدأ التفتيح خلال شهر سبتمبر بالنسبة للمساحات المنزرعة مبكرا.
وتابع، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، إن القطن حاليا فى مرحلة هامة لذلك نحرص على المتابعة المستمرة والمرور على المزارعين بالحقول ونعطيهم نصائح هامة هى لا للتعطيش ولا للتغريق ولا للرى وقت الظهيرة، لأن ذلك يؤثر سلبيا على القطن بسبب المعاملة الخطأ لأن الرى وقت الظهيرة يحدث شلل للنبات وكذلك فى حالة التعطيش والرى مباشرة يحدث تلف النبات ويحتاج فترة حتى يتعافى، فضلا عن توعية المزارعين بوضع مصيدة عبارة عن جهاز للتنبؤ بحكم الإصابة التى تصيب القطن من الفرشات.
وعن المساحة المنزرعة بالمحافظة: كان مستهدف المحافظة من القطن لزراعته هذا العام 30 ألف فدان، بفضل الله وبجهود مديرية الزراعة مع المزارعين وصل الإجمالى 36 ألفا و656 فدان، للمرة الأولى، وذلك لإدراك المزارع بعودة القطن لسابق عهده، واهتمام الدولة ورئيس الجمهورية بتطوير المحالج باستقبال القطن طويل التيلة، وأصبح المزارع على علم بذلك مما أدى إلى زيادة زراعته عن العام الماضى ستة آلاف فدان و656 فدان.
وعن أنواع البذور المزروعة بالشرقية، قال : إن الصنف المنزرع منذ عدة سنوات بالشرقية هو جيزة 94، ومحصوله جيد وسهل فى زراعته ويعطى كمية فى الإنتاج ويوصل إلى 14 قنطار فى الفدان الواحد، وبإذن الله المحصول هذا العام سيكون مبشر بالخير ويعود بالنفع على مصرنا الغالية.
وأوضح وكيل وزارة الزراعة بالشرقية: أن قطاع الشمال يتصدر القرى والمراكز المنزرعة بالقطن، وعلى رأسها القرى التابعة لمراكز ومدن صان الحجر وكفر صقر وأولاد صقر قصاصين الأزهار، ومنشأة أبوعمر والحسينية، منوهًا بأن هناك مساحات مزروعة فى قطاع الجنوب بقرى مركزى بلبيس ومنيا القمح، لكنها مساحات قليلة مقارنةً بالموجودة بقطاع الشمال، وأن زيادة المساحات المنزرعة بالمحصول فى قطاع الشمال تعود لسببين، أولهما أن قطاع الشمال يمتاز بوجود نهايات الترع، فضلًا عن أن المزارعين هناك متمرسون فى زراعة القطن.