أسرار جديدة عن الأيام الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب داخل البيت الأبيض كشفها مراسل صحيفة وول ستريت جورنال مايكل بيندر في كتابه الذي حمل عنوان "بصراحة .. لقد فزنا في هذه الانتخابات".
ونشرت شبكة سي إن إن الأمريكية علي مقتطفات من الكتاب في تقرير لها الأربعاء، مشيرة إلى أن ترامب قال لعدد من مستشاريه العام الماضي إن كل من سرب معلومات عن دخوله قبو البيت الأبيض للاختباء اثناء الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب مقتل جورج فلويد يجب أن يتم إعدامه لارتكابه "خيانة كبري"، بمشاركته تلك التفاصيل مع الصحفيين والإعلاميين.
وبحسب الكتاب، تم نقل كل من ترامب والسيدة الأولى آنذاك ميلانيا ترامب وابنهما بارون ، إلى ملجأ تحت الأرض لفترة من الوقت خلال الاحتجاجات التي حدثت في أعقاب مقتل جورج فلويد على يد أحد رجال الشرطة.
وكتب بيندر في كتابه أن الرئيس السابق في الأيام التي أعقبت وجوده في المخبأ عقد اجتماعًا مع كبار المسؤولين العسكريين وإنفاذ القانون ومستشاريه حيث أعرب عن استيائه بشأن تسريب المعلومة.
وتابع الكتاب: "لقد غضب ترامب بشأن قصة المخبأ بمجرد وصولهم وصرخ عليهم ليقوموا بالبحث على كل من سربها. لقد كان هذا أكبر شعور بالضيق من قبل بعض مساعديه على الإطلاق للرئيس"، حيث صرخ ترامب قائلا: "من فعل ذلك ، يجب اتهامه بالخيانة.. يجب أن يتم إعدامهم!".
وورد في كتاب بيندر ان رئيس موظفي البيت الأبيض آنذاك ، مارك ميدوز حاول مرارًا وتكرارًا تهدئة ترامب، مضيفًا أن كبير مساعدي ترامب أخبر رئيسه: "أنا أعمل على هذا الأمر. سنكتشف ذلك ومن فعلها."
ورفضت ليز هارينجتون ، المتحدثة باسم ترامب ، الرواية الواردة في كتاب بندر لشبكة سي إن إن ، قائلة في بيان إن الرئيس السابق "لم يقل هذا أو يقترحه على أحد".
ووفقا للتقرير، نقل الرئيس الأمريكي السابق للقبو وظل هناك لمدة اقل من الساعة بقليل قبل ذهابه الى الطابق العلوي، في ذلك الوقت، حذر البيت الأبيض أيضًا الموظفين الذين اضطروا للذهاب إلى العمل يوم الاثنين بعد استخدام المخبأ لإخفاء تصاريحهم حتى وصولهم إلى نقطة دخول الخدمة السرية وإخفائهم عند مغادرتهم.
وقال بيندر في كتابه أيضا أن الرئيس الأمريكي السابق استشهد بزعيم ألمانيا النازية هتلر، حيث أخبر جو كيلي الذي كان يشغل منصب رئيس الأركان وقتها أن هتلر فعل الكثير من الأشياء الجيدة، وكان حاسماً.
وبحسب ما ورد ، وقع الحادث أثناء زيارة ترامب لأوروبا للاحتفال بالذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، خلال لحظات قليلة من الاسترخاء ، كان كيلي يشرح لترامب الدول التي كانت تقف في أي جانب أثناء الصراع وربط النقاط من الحرب العالمية الأولى بالحرب العالمية الثانية وجميع جرائم هتلر.
كان هذا عندما أصر ترامب على أن هتلر "فعل الكثير من الأشياء الجيدة". وفقًا للمصادر ، التي نقلها بيندر ، وسارع كيلي إلى رفض تصريحات ترامب و "أخبر الرئيس أنه كان مخطئًا ، لكن ترامب لم يردع".
وبحسب ما ورد ، برر ترامب تصريحه بالتشديد على التعافي الاقتصادي لألمانيا خلال الثلاثينيات تحت حكم هتلر.
وورد في الكتاب: "كيلي دفع إلى الوراء مرة أخرى ، وجادل بأن الشعب الألماني كان سيكون أفضل حالًا من كونه فقيرًا من التعرض للإبادة الجماعية النازية".
وفقًا للكتاب ، وقف كيلي في موقفه معارضًا لترامب وأخبر ترامب: "لا يمكنك أبدًا قول أي شيء يدعم أدولف هتلر. لا يمكنك ذلك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة